المحلية

أمانة بغداد تكشف حجم النفايات وأسباب عدم انشاء معامل تدويرها


كشفت دائرة المخلفات الصلبة والبيئة في امانة بغداد، الثلاثاء، عن حجم النفايات اليومية في العاصمة بغداد، فيما أشارت الى أسباب عدم انشاء معامل لفرز النفايات وتدويرها.
وقال رئيس الكيميائيين الاقدم احمد عبد الاله، بحسب الإعلام الحكومي، إن “دائرتنا تأسست العام 2004 من اجل الاهتمام بالبيئة ضمن الدوائر المعنية، ومن ضمن مهامها فرز النفايات وتدويرها ،لأن في بغداد وحدها ترمى (10) آلاف طن نفايات يومياً”.
وبين، “أننا شرعنا بفكرة انشاء وتصميم (4) معامل مقسمة الى اثنين في جانب الكرخ ومثلها في الرصافة لفرز النفايات، وحسب الرصيد المالي، تمت الموافقة على انشاء معملين منها، الأول في شمال الكرخ في منطقة التاجيات، والثاني في شمال الرصافة في منطقة بوب الشام، حيث باشرت شركات (القطاع الخاص) التي رست عليها المقاولة بالعمل، وتم استيراد المواد الخاصة بالفرز وهي الآن موجودة في مخازن الزوراء، وجرى بناء الأسيجة وبعض الهياكل المعدنية”.
وأضاف: “بعد العام 2014 وهبوط أسعار النفط وتدهور الاقتصاد العالمي، فإن أكثر المشاريع التي عدت غير مهمة أو أهميتها ليست عالية ،وتم سحب أموالها لاستخدامها في نفقات أخرى، فتوقفت أعمال الفرز، أما التدوير فهو يأتي بعد الفرز ،وهناك مواد تدور وأخرى لا تدور ويتم وضع مثلث على المواد القابلة للتدوير، ذلك لأن مواد البلاستيك والنايلون ليست كلها تدور، فغالباً الزجاج يدور ،وكذلك المعادن والورق، وهناك مواد تدور من دون صناعة وهي (الالكترونيات) وقد تم فرز أكثر من 60 % من المواد وأن معمل الكرخ يأخذ نفايات الكرخ والرصافة كذلك، إذ أن مقدار النفايات في العاصمة هو 9 – 10 آلاف طن يومياً وعالمياً كل فرد يرمي نفايات مقدارها (كيلو وربع الكيلوغرام)، وهذا يحدده الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمواطن”.
وتابع عبد الاله أن “هذه المعامل تستهلك أكثر من نصف النفايات المتوفرة، كما أن الفرز والتدوير يحتاجان الى أيد عاملة كثيرة وكل عامل يفرز مادة خاصة به، لذا تكون الخطوط متنوعة المواد”.
وتابع: “لدينا مكان طمر واحد في كل من جانبي الكرخ والرصافة، جانب الكرخ في النباعي وفي الرصافة في النهروان، ولا نفتح طمراً الا بمراقبة وزارة البيئة، فمثلا الطمر الصحي في النهروان يبعد (11) كم مربع عن آخر نقطة في النهروان، ولدينا طمر صحي في البوعيثة، لكنه ما زال تحت الانشاء، وهذه المراكز ضخمة وكبيرة، وداخل الاحياء السكنية لا توجد مراكز طمر بالرغم من شكوى البعض من وجودها، ولكن في بعض الاحياء التي تشهد التجاوزات يقوم بعض السكان باستحداث اماكن عشوائية للطمر الصحي وهذا لا يجوز مطلقا وهو تصرف فردي”.
وعن قلة الكابسات في اغلب احياء العاصمة، رد عبد الاله “انها موجودة، ولكن بعض الدوائر لديها كابسات ايجار وبعض الدوائر تلجأ الى تشغيل الشفل واللوري كبديل عنها، اما سبب قلة الحاويات في اغلب الشوارع والاحياء فهو قلة التخصيصات، وان رفع النفايات عندنا مجاني في الوقت الذي تستوفي البلديات في باقي الدول اجورا لخدمة رفع النفايات، وتكون اجورها كبيرة ولا تحضر سيارة رفع النفايات الا ليوم واحد في الاسبوع وهناك غرامات للمخالفين”.
من جانبه، اكد مسؤول شعبة معامل تدوير النفايات في دائرة المخلفات الصلبة والبيئة صلاح لصحيفة الصباح ان “امانة بغداد انشأت معملين في 2008، الاول في الرصافة والثاني في الكرخ، وباشرت الشركة بالاعمال التنفيذية للمشروع حتى وصل الى مراحل متقدمة وبنسبة 75 % لكن العمل توقف لاسباب مالية واستمر التوقف حتى الان مع ان هذين المعملين مهمان جدا لرفع النفايات وفرزها”، مشيرا الى ان “هناك داخل المعامل خلية طمر صحي بعد فرز المواد للتخلص من بقايا مواد النفايات التي لا يحتاجها العمل، والطاقة الانتاجية لكل معمل هي (الف طن) يوميا بعد عملية الفرز، والمواد التي تفرز هي (الحديد، الزجاج، الكارتون، المواد العضوية) والاخيرة تكون اسمدة”.
وتابع ان “هناك ساحات كبيرة داخل المعمل يتم تجميع المواد وتقطع وتخلط ثم تعرض الى اشعة الشمس لفترة ايام لتكون اسمدة، والمعمل لم ينتج بعد هذه المواد المذكورة وسيكون انتاج الاسمدة كبيرا وسيكون الفرز يدويا فيه، وبذلك ستكون الايدي العاملة كبيرة”، لافتا الى ان “اهمية هذه المعامل هو تخليصنا من النفايات بصورة صحيحة وتعطينا مواد خاماً تدخل في عدة صناعات نحن بحاجة اليها كمواد اولية، اضافة الى انها ستنعش القطاع الخاص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى