قصص من الواقع

اخر لقاء

/ تعرفت عليه بأول سنة بالكلية … و تزوجنه ورى التخرج بسنتين … ولا يوم عفته و لا يوم عافني … طيلة سبع سنوات تزاعلنه كومة … و كل الزعل جان بسبب الغيرة .. غيرته هو مو غيرتي اني .. جان غيور لدرجة اذا اروح عرس لكرايبي يتعارك وياي و ميقبل البس هيج و اسوي هيج … حتى الباب من تندك واني وياه عالتلفون دنحجي يكلي مو تنسين الحجاب … و كومة سوالي مشاكل بالكلية … تقبلته بغيرته و حبيته و جنت احس هالغيرة هي المحرك و القلب النابض لعلاقتنه … عرفته و اني جنت فاقدة ابوية صارلي سنتين … جانت بيا خوفة من الشباب … بسبب القصص الي اسمعها … بس قبل ابوية ميتوفى … جنت ما اعرف شي اسمه خوف … ابوية جان ظهري بكل شي … جنت من اتعارك مقابيل باب بيتنا اركض على بابا … يطلع ركض وياي حتى لو جان نايم … مجان يتعارك وي الجوارين بس جان يصيح الجهال يحجي وياهم و يكلهم ميصير تضربوها هاي بنية وانتو ولد … جهال المنطقة كلهم يحبون بابا … من جان يرجع من الشغل يجيب جيس مال نساتل و حامض حلو و مصاصات وياه … والله العظيم بكل اسبوع يسوي هالشي مرة لو مرتين … و دائما يجيب هواي و يوزع عالجهال من يشوفهم برى يلعبون … كلهم يحبوه … و من داومت اعدادية جان هو مرات يوصلني … و لا يوم حسيت بشي اسمه خوف بوجود بابا … ولا يوم … و توفى ظهري و سندي و الحايط الي انسند عليه بهل الدنيا … رغم ما اخوتي موجودين بس والله خفت … كمت اخاف … كمت اخاف من شي اسمه رجال و من كل شي … و بيوم الي التقيت بصلاح … جان بابا ميت صارله سنتين … صلاح جان متابعني بالكلية … يحاول يحجي وياي بس اني اتهرب منه … طبعا هو مو بكليتي … بكلية ثانية بس اغلب الطلاب يعرفوه لان دائما يتواجد يمنا … و بيوم من الايام لحكني و قفل الا يحاجيني .. هو ضخم و ملتحي … و صوته كلش خشن .. كلتله انته شتريد مني ؟
كالي اريدج انتي ما اريد منج شي … كلتله شنو تريدني ؟؟؟
كال يعني اريد احجي وياج … كلتله الله يخليك عوفني ترى اني جايه ادرس و هاي سوالف حب و علاقات و صداقه اني بعيدة عنها الله يخليك روح … كالي شفتيني فد يوم امشي وي بنية … شفتيني فد يوم اصجم بنية .. كلتله واني اصلا ماعرفك ولا مركزة وياك حتى اراقبك … كال اني مو من هالنوع و اصلا مجاي حتى ادور وياج علاقة و حب و رسائل معطره لو اهديلج وردة .. اني اريد تصير زميلة اليا و نحجي بس حجي و كل الحجي بداخل اطار الحرم الجامعي و سوى اشارة مثل المربع من ديكول اطار الحرم اني ابتسمت كلتله ليش تأشر … كال مو اخاف الحجي ميفيد بلكي الاشارة ترهم .. كلتله زين يصير خير .. كال يعني باجر نحجي .. كلتله الله كريم .. كال دقيقه لاتصيرين مثل امي من اريد منها شي تكول الله كريم و كل ما ارجع اسألها عليه تكلي الله كريم و هو اصلا الله كريم ممختلفين … اريد جواب جواب … باجر نحجي .. كلتله زين و عدت نفس الاشارة الي سواها بيده على شكل مربع .. كلتله نحجي بس بداخل اطار الحرم الجامعي و الدراسة فقط .. ضحك و كالي الله يفرح كلبج و سلم عليه وراح … من كال الله يفرح كلبج رأسا ابوية اجه براسي … لان من جنت اضحكه يكلي نفس الشي .. يكلي الله يفرح كلبج حبيبتي ضحكتيني … و من رجعت بالخط للبيت بجيت … و هاي جانت البداية … بذاك الوكت جنت سنة أولى .. و بابا جان عابر على وفاته سنتين … و ثاني يوم كام يجي يحجي .. و الرجل صدك ما حجى أي كلام خارج عن المألوف .. كلامة كله عن الدوام و مرات يسأل عن اهلي و اني هم اسأله عن اهله و صرنا اصدقاء بس كله بحدود … جنت يوميا اكتشف بي شغلات تشبه شغلات بابا .. او يمكن اني جنت ادور بي شي يشبه الاشياء الي يسويها بابا … مثلا بابا جان يحب الاكل حار … صلاح يحب الاكل حار … بابا يحب الحامض اكثر من الجاي .. صلاح يحب الحامض اكثر من الجاي … بابا ميحب السياسة صلاح هم ميحب السياسة … والي خلاني احبه صوته .. صوته خشن كلش مثل صوت بابا … و اعترفلي بحبه واني هم اعترفتله بحبي .. و بدت المشاكل .. طلع غيور اكثر من اللازم .. غيور لدرجة المشاكل … يعني اذا ولد فات و بقى يباوع رأسا يروح يكله شبيك تباوع ؟؟
من هالنوع و جنت كلش استحي من هالامور بس احبه … جنت اتحمل .. و احاول اسوي الامور الي يحبها حتى بس لاتصير مشاكل … جنت يوميا احاجي بالتلفون و ماكدر ابعد عنه لحظه … و خلصنه كلية و بقينا اتصال عالتلفون .. و جانو يجوني خطابة واني ارفض .. اخر شي امي و اخوتي حسو اني عندي شي لان اربعه رفضت وكلهم سمعتهم حلوة و ولد ناس معروفين بالمنطقة و خارجها … و كلتله ترى اهلي حسو و هو من سمع هيج سوى مشكلة وي اهله حتى بس يتزوجني لان ابوه جان معاند الا ياخذ بنت اخوه … و جوي خطبوني .. جانت اسعد لحظات عمري بذيج الايام الذهبية .. جنت احس روحي مالكة الدنيا والي بيها … و رتب وضعه بالبيت و تزوجنه .. سوالي عرس بقاعة و جوي كل صديقاتي بالكلية و جوي اصدقائه .. العرس جان عبارة عن كليتنا و كليته .. و جوارينه و كرايبنه .. صورنه العرس بفديو … طبعا الكل يضحك و مكيف اليا و لصلاح .. و ياهو الي يجي يهنينا بمناسبة الزواج يكولون همزين بعد ماكو مشاكل لان تزوجتها و صلاح يضحك .. اني العرس كله لازمة ايده .. مكيفه بي .. و مكيفه بالايام الجايه الي راح نعيشها سوى .. راحت الخوفه نهائيا بوجود صلاح الي يشبه بابا … صح بجيت اني بالعرس لان تمنيت بابا يكون ضمن الحضور و جنت كل شوية اتخيله يدخل من الباب مال القاعة بس صلاح يمي ..
شلون ابجي و صلاح الي يخاف عليا مثل خوف بابا يمي .. سكتت و كمت بيني و بين نفسي احمد رب العالمين و احاجي بيني و بين نفسي اكول الحمدلله يا ربي دزيتي رجال مثل بابا و يشبهه … و تزوجنه و زفونه و رحنا للبيت .. حبيت جو البيت و حبيت ابوه و امه و اخوه و اخته .. عائلتهم جانت صغيرة .. بس طيبين .. وجوهم تضحك و مكيفين بيا .. جنت شوية احس روحي غريبة اول ايام .. بس يوم ورى يوم كمت احس روحي جزء من هالبيت .. و بديت شوية اشتغل بالبيت و احاول اطبخ .. جانت محاولات بيها الفاشلة و بيها الناجحه بس ابد مسمعوني كلمة و جانو يشجعوني .. و امه جانت تعلمني الشغلات الصعبة ..اني اعرف اطبخ بس مو شغلات صعبة .. يعني اعرف اسوي شغلات خفيفة .. و جانو من يصبون الاكل مياكلون اذا اني مموجوده … و الايام بدت تتكرر بس حلوة .. ولان اني وي صلاح و الوكت حلو .. جان الوكت يركض و مرت اول سنة … طبعا ورى اشهر من الزواج جانو يسألون بحجة شقى و اكثر شي الام (ام صلاح) كل مره بحجة شقى هاا ماكو شي بالطريق … اشو تعبانة بس لا حامل … خو مدتلعب نفسج … و اول مرة شفت شي ردت اجذب عيوني .. بس مكدرت اجذب عيوني لان الشي كبالي صار .. شفت ام صلاح دتحاجي صلاح و من شافتني كبل غيرت الموضوع .. و جان هالشي اول مرة يصير .. اني قنعت نفسي كلت اخاف دتكله على فلوس لو شي … من صعدنا بليل للغرفة ما بينلي شي .. و مشت الايام و طبعا الايام و الاشهر تركض لان صلاح حبيبي يمي و اني مرتاحه .. عبرت ست اشهر صار سنة و ست اشهر على زواجنه … و الاسأله انكطعت نهائيا .. يعني مكامت امه تسمعني .. ولا تتشاقى وياي .. و بيوم من الايام صلاح سألني كالي حبيبتي بداعتي لاتضوجين و كام يبوس بيدي .. كلتله شبيك .. كال امي خبلتني تريد جاهل .. ضحكت اني كلتله اني هم اريد .. كال اي لعد باجر اني اروح افحص و اذا طلع مابيا شي نروح اني وياج نفحصلج و اذا اكو شي بسيط نحله بالعلاج ..
كلتله ماشي حبيبي .. و ثاني يوم راح فحص و وراها جاب الفحص طلع ما بي شي … و رحت اني وياه و فحصت طلع عندي عقم و ميرهمله أي علاج … يعني لا عمليات و لا ادوية و طبعا هذا حجي الدكتورة كالت اي احد يكلكم يصير حل معناها يجذب عليكم … بوقتها صلاح تعصب عليها و طلعنه … و سوينه فحص عند دكتورة ثانية و نفس الجواب و هو كال ما اكول كبال اهلي … اني جان شعوري ماعرف شحجي .. يعني ماعرف شسوي .. هالشي جديد عليا يعني هالموضوع ممتعامله وياه قبل .. ماعرف شحجي ماعرف شكول .. كلتله ليش نجذب .. كال مو انتي تعرفين شي واني اعرف شي هذوله اهلي واعرفهم .. كلتله ليش وكمت ابجي .. كالي نصي صوتج اسراء بغرفتها (طبعا اسراء اخته و غرفتها فوك يمنا) كلتله شبيك عفيه فهمني ليش هالخوف … كال ماكو شي بس لاتكولين ماشي … بقيت ابجي وهو نزل جوى .. بقيت بالغرفة و طبعا اسراء جانت مثل اختي و طلعت سامعتني ابجي … جتي كالت شبيج .. طكيت بجي و حجيتلها … كامت تبجي هي هم … تحبني كلش .. كلتلها زين ليش صلاح خايف .. كالت ماكو شي حبيبتي و كامت تسكت بيا .. كلتلها زين اريد اروح لأمي ودوني لأمي صيحي صلاح … طبعا اختنكت اريد بس اروح يم أمي .. صعد صلاح و وداني يم امي بنفس اليوم … حجيت لأمي اشو امي لطمت على خدها .. كلتلها ليش هيج تسووون ليش خايفين قابل راح اموت .. مو بيدي جيت للدنيا عندي عقم مو بيدي .. كالت حبيبتي مو قضية تموتين الله ينطيج العمر .. بس ماعرف شكلج حبيبيتي … و سكتتني و ثاني يوم اجه صلاح و رجعني للبيت .. طبعا بالبيت وجه اسراء و وجه عماد اخو صلاح و وجه ابوه كلش طبيعيه وجوهم .. بس امه عبالك اني كاتله اهلها .. معبسه بوجهي و متاخذ وتنطي وياي هواي بالحجي … و مرت ٣ اشهر على نفس الوضع و فد يوم سمعت صوت الكاونتر الي بالمطبخ كله وكع بالكاع … نزلت ركض شفت صلاح موكعه و ديصيح على امه و يكفر (استغفر الله) … من شافني صلاح عاط بيا كالي صعدي فوك … ركضت صعدت فوك و كلش خفت منه صوته ..
و نظفو المطبخ و صعد هو اعتذر مني و كلتله شكو كالي لاتسألين و سكتني … و مشت الايام و كمت احس صلاح كام يتغير … طبعا ماكو مرية بالكون متعرف رجلها اذا يتغير وياها لو لا … تغير هو … و كام يحجي وياي قليل .. ويأخر برى .. كمت احس هو ديسوي هالشي حتى اسأله ليش تتاخر و وين جنت حتى يتعارك وياي .. و صدك من جنت اسوي هالشي يتعارك وياي و يكلي هو البيت شبي حتى ارجعله .. اخر شي طكيتها بوجهه كلتله تزوج .. تزوج اذا تريد تجهال اني قابله .. و حجيتها واني وجهي غاسلة الدمع … حضني و قرب حلكه من اذني و اني جنت منتظرة يكلي لا حبيبتي انتي حبي الاول و الاخير و يمسح دموعي بيده … جان يكلي حبيبتي اني اول فرحة اهلي و يريدون يشوفون جهالي شسوي فهميني .. دفعته كلتله يعني تريد تتزوج ؟؟
كال شسوي .. كلتله وديني لبيت اهلي … صلاح كالي اوكي … صلاح كالي ماشي …. صلاح الي يشبه ابوية من كلتله وديني لبيت اهلي كالي ماشي … يعني قابل يوديني و يعوفني يمهم … يعني مرتب كل شي … و حقه .. والله حقه بس جانت جبيرة بحقي اني … و رجعني لبيت اهلي .. و بقيت زعلانه اخر شي جتي امه و ابوه … و حاجو امي … امي صاحتني ورى مراحو و جانت تبجي و طبعا اخوتي كاعدين … كالت والله بنتي ماعرف شكلج .. كلتلها كولي اني قابله بكل شي شصار … كالت همه راحو يخطبون لصلاح و اهل البنية ميقبلون يزوجون بنتهم لواحد متزوج … كلتلها شنو يعني … كالت يعني همه حجو ظروف صلاح و ليش ديزوج مره ثانية لان انتي ميصير عندج اطفال و اهل البنية كالو لازم يطلكها .. من كالت هيج امي تخربطت اني … اخذوني للمستشفى .. صار عندي انهيار عصبي .. بقيت بالمستشفى و جنت اتخيل الباب تنفتح يدخل عليا صلاح .. شلون باب القاعة الي جنت اتخيل بابا يفوت منه .. بس ما اجه صلاح .. طلعت و رحت للمكان الي يشتغل بي صلاح … التقيت بي اخر لقاء … بيومها جنت قوية صح ابجي بس قوية .. انصدمت بنفسي شلون بقيت واكفه واني احجي وياه .. گلتله واني ابجي عندي كم كلمة اريد احجيهم و وراها روح و اعتبر كل شي منتهي ..
كلتله عندي سر لازم تعرفه …
كالي شنو هالسر ؟؟؟
كلتله تدري اي بنية بالدنيا متحس بشي اسمه خوف الا ورى موت ابوها …
گال اي؟
گلتله واني من عرفتك چنت خايفه لان ابويه ميت قبل سنتين ..
گال اي؟
گلتله و بمرور الوكت انته شلت هالخوف من صدري و حسيت بيك صفات من ابوية و تخاف عليا مثله .. صوته .. خوفه عليا .. ريحته .. و كومة شغلات بيك منه ..
گال اي؟
گلتله بس اني غبية لان لا الاب يتكرر و لا اكو احد بهل الدنيا يخاف عليا بكد بابا الله يرحمه .. و روح بابا و تراب كبره لو انته طالع الصوج منك ما اعوفك لأخر نفس بحياتي … ما اعوفك الا و اني جوى التراب … ما اعوفك … ولو صاير بيك مرض و تحتاج مني تبرع لأي عضو من جسمي مجان فكرت لحظة هالعضو غالي عليك و جان كصيته من جسمي و انطيتكياه … حتى من كلت اتزوج قبلت لان حقك .. و تالي تدز امك و ابوك يكولون لأمي البنية الي راحلها صلاح متقبل تتزوج واحد على ذمته مرية ثانية .. يا صلاح جان جيت وجه لوجه كلتلي هالحجي ليش تخاف ؟؟؟
طبعا هو دمعت عيونه بس شيفيد اذا هو ماشي بالموضوع .. و طلكني .. و هذا جان اخر لقاء اليا بصلاح .. و هسه انام و اكعد احاجي بابا اكله اسفة بابا لان بيوم من الايام فكرت اكو رجال يخاف عليا بكدك ..

المصدر صفحةابوـبغداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى