المحلية

الجفاف يعيد إحياء مهنة اندثرت قبل نصف قرن في محافظة عراقية

دفع تفاقم ازمة الجفاف ووصولها الى محيط ريف بعقوبة في ديالى الى احياء مهنة اندثرت قبل نحو نصف قران واعاد احياءها من جديد بل ارتفع مستوى نشاطها بشكل غير مسبوق وبات الاقبال بنسبة عالية جدا خاصة مع دخول فصل الصيف.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة، عبدالله الحيالي، في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “بيع المياه في بعقوبة وريفها مهنة اندثرت منذ قرابة نصف قرن بعد تطور محطات الاسالة ووصولها الى قرى وقصبات بعيدة وديمومة عملها حتى في مواسم الجفاف وقلة سقوط الامطار، لكن الوضع يبدو انه تغير بشكل غير مسبوق مع الازمة الاخيرة التي قلصت حجم المياه التي تصل الى بعقوبة بنسبة 90%”.
واضاف الحيالي، ان “بيع المياه او مايعرف بالسقا قديما لكن عن طريق تناكر باتت المهنة الاكثر نشاطا في بعقوبة وريفها حاليا والاقبال كبير لان ازمة المياه تتفاقم بين يوم واخر في ظل تحديات كبيرة تواجه محطات الاسالة ابرزها قلة المياه الخام مع تفاقم ملف الكهرباء في الاونة الاخيرة”.
واشار الى ان “بيع المياه وفر فرص عمل لعشرات العاطلين”، لافتا الى ان “الازمة في تصاعد خاصة مع دخولنا موسم الصيف الحار مؤكدا بان اسعار بيع المياه لاتزال مناسبة ونامل ان لاتستغل الازمة في رفع اسعار”.
بدوره، قال نحيب خليل، وعمره 64 سنة، إن “لديه تنكراً لبيع المياه للمنازل قيد الانشاء ولكن فجأة تغير كل شي وبات الطلب عليه بشكل كبير”، مؤكدا انه “يبيع من 5-7 تناكر يوميا لاحياء متفرقة من بعقوبة وريفها بسبب ازمة الجفاف الحاد”.
واضاف خليل، انه ” كان يبيع 3 تناكر اسبوعيا لكن الان الوضع اختلف والاقبال على شراء المياه ارتفع بنسبة 100% وربما اكثر”، مؤكدا ان “يتذكر مهنة السقا القديم قبل نحو نصف قرن والان عاد ولو بشكل اخر لكن كليهما ذات الهدف”.
واشار الى ان “بعقوبة لاتنجح بها الابار لذا فان الاهالي مرغمون على شراء المياه الحلوة التي ناتي بها من نهر خريسان او الجداول القريبة منه”، مفيداً بان “اسعار بيع وفق حجم التانكي تبدا من 3 الى 10 الاف دينار “.
وتضرب ازمة جفاف خانقة مناطق عدة في ديالى ومنها بعقوبة وريفها في الاونة الاخيرة بعد انخفاض غير مسبوق في خزين بحيرة حمرين وانحسار امدادات المياه القادمة من الانهر الحدودية مع ايران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى