السياسية

الحزب الشيوعي: عودتنا للسباق الانتخابي مرهون بشرط

أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، طلعت كريم، أن الحزب الشيوعي لن يعود للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وذلك لعدم توفر شروط الانتخابات المناسبة، وأن الحزب ليس حزباً “يتمشى مع الأمزجة والأهواء السياسية”.

وقال كريم لشبكة رووداو الإعلامية إن “موقف الحزب كان واضحاً من مسألة مقاطعة الانتخابات، والتي مضى الحزب باتجاهها عبر أدواته واطره المتاحة”، مشيرا إلى أن “الحزب الشيوعي بعمله السياسي ولديه تنظيمات ومن القوى السياسية التي لها باع طويل في العمل السياسي والنضال، كان قد وضع شروطا لذلك”.

وأوضح أن “تلك الشروط كانت من ضمن شروط انتفاضة تشرين، وأن الحزب لا يزال مصراً ومؤكداً في كل وقت، منذ أن اتخذ قرار المقاطعة وحتى اللحظة، على أن تتحقق هذه الشروط “، مشيرا إلى أن “الحزب قد أكمل الحديث أو توصيف الصورة بأنه ليس بالضد ممن اختار المشاركة، بل يحترم رأي أي كتلة أو حزب سياسي يذهب باتجاه المشاركة أو يعدل عن قراره من ناحية المقاطعة أو المشاركة وبالعكس”.

كريم لفت إلى أنه “من الممكن أن تتغير مواقف هذه الأحزاب أو الكتل والشخصيات، لكن الحزب الشيوعي العراقي لا يمكن أن يغادر قضية قد بحثها مطولاً واستغرق فيها وقتاً طويلاً، خصوصاً مع تشخيصها منذ سنوات، وربما ركز عليها بشكل أكبر بعد انتفاضة تشرين، حيث وضع شروطاً، وفي حال عدم توفر هذه الشروط لا يمكن أن تكون هناك انتخابات تجري في أجواء مناسبة وبيئة آمنة تتضمن الشروط التي سبق وإن تم الإعلان عنها في البيان، والتي تتمثل بحصر السلاح المنفلت، وتقويض نفوذ المال السياسي وكشف ملفات الفساد وقتلة المتظاهرين”.

“لا يمكن للحزب العدول عن قراره في المقاطعة، إلا في حال توفر الشروط، والحزب الشيوعي ليس حزبا يماشي المزاج أو الأهواء السياسية أو الشعبية العامة بما ترتأيه”، وفقاً لكريم، الذي لفت إلى أن ذلك “ممكنا، إلا في حال كانت هناك عودة لانتفاضة شعبية حية، فمن الممكن أن يكون للحزب رأياً وتصرفاً آخر، وبإمكانه أن يتغير، أما الآن فلا عدول عن قرار الحزب فيما اتخذه من موقف، واثبت ذلك في الاستفتاء الذي أجراه لاعضاء الحزب”.

“وضع الشيوعيين حرج جداً”

بالمقابل، رأى السياسي المستقل باسم خشان، أن وضع الشيوعيين في منطقة “حرجة جدا”، لا سيما بعد أن اتخذوا قرار مقاطعة الانتخابات عقب قرار الصدر بمقاطعتها، وظناً منهم بأن دائرة الانسحابات ستتوسع.

وقال خشان اليوم الجمعة (27 آب 2021)، إن “الشيوعيين وضعوا أنفسهم في موضع حرج جداً، خصوصا بعد اتخاذهم موقف المقاطعة للانتخابات بعد صدور موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومن خلال ظنهم بأن دائرة الانسحابات ستتوسع”، متسائلاً: “ماذا يمكنهم أن يفعلوا بعد إعلان الصدر عودته للانتخابات، فيما إذا سيكونوا مقتدين بالصدر؟”.

وأضاف أن “عودة الحزب الشيوعي للمشاركة في الانتخابات، ستؤشر خللا في القرار السياسي للحزب، بأنهم ليس لديهم قرأة صحيحة، وقراءتهم سطحية وغير مبنية على فكرة رصينة”، لافتا إلى أنه “تمت واعلنوا عودتهم للمشاركة، فمن المؤسف ان يكون الحزب الشيوعي حزبا تاريخيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى