مقالات

المخدّرات بالعراق طليق حر يجب إيقافه

المخدّرات بالعراق طليق حر يجب إيقافه – قيس محمد النجار

وضع الله لنا أول دستور في محكم كتابه العزيز ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحرِ ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على? كثير ممن خلقنا تفضيلًا،وهنا علينا أن ندرك منزلة الإنسان التي خصنا الله بها وفضله عن جميع المخلوقات الأخرى وخصنا بالعقل والقدرة على الاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب والحلال والحرام، وقد جعل الله حفظ النفس من” أهم التعاليم الإسلامية والدين الحنيف ومع ذلك فإننا اليوم نجد بعض الشباب يلقي بنفسه إلى التهلكة ويتجه إلى الإدمان منها المخدرات والسموم التي تفتك بصحته أولًا، ثم تدفعه بعد ذلك لارتكاب مزيد من الجرائم وغيرها، مثل السرقة والقتل والانتحار، والسبب الأول هو البطالة والفقر والجوع لذلك نرى أولى الضحايا هم فئة الشباب من ببن ضحايا مدمني المخدرات وغيرها .كما نعلم متى بدأت ظاهرة انتشار المخدرات في العراق بعد الغزو الأميركي واحتلال العراق إبان سقوط النظام السابق، إذ كانت قبلها مجرد ممر لتهريب تلك المواد المخدرة إلا أن الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد، وعدم السيطرة على بعض المنافذ الحدودية من بعض الدول المجاورة للعراق أدى إلى اتساع تلك التجارة المدمرة القاتلة ووصولها بين يد الشباب وبكميات مرعبه عن طريق بعض المروجين ونجد بعضها يروج بها بين المقاهي والكوفيات والمدارس والجامعات والمعاهد وأمام أعين الجهات المعنية والمختصة .لا يخفى على الجميع سبب انتشار المخدرات في العراق تعود إلى ضعف الأجهزة المعنية والرقابية وعدم توفر البيئة المناسبة لهم وكيفية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت المسيطر الأول على عقولهم وباتت تطرق أبوابهم ومدارسهم وحياتهم ويعود السبب الرئيسي هو عدم محاسبة تجار المخدرات والمروجين وبعض أيادي الظل التي تعمل في أماكن حساسة أن كانت حكومية أو غير حكومية وهي تعتاش على دماء العراقيين وأبناء البلد وهدم أفكارهم وعلمهم ونجاحاتهم المستقبليه التي أصبحت من المستحيل السيطرة علــيها في العراق .ويرى مراقبون وأطباء فيما يخص الإتجار بالمخدرات أن من” أهم الثغرات في معالجة مشكلة المخدرات، هي افتقار البلاد إلى مؤسسات التأهيل الصحي والنفسي للمتعاطين وكيفية التعامل معهم ليس كمجرمين، مما يدفعهم إلى الخوف وعدم اللجوء إلى المؤسسات الصحية، والطبية ويعود السبب الرئيسي بعدم ثقة الضحية بهذه المؤسسة الصحية بسبب الفساد الإداري مما يجعل عدم وجود الثقة بين المتعاطي والجهة الصحية والأسباب تعود عندما يتم القبض على المتعاطي من قبل الجهات الأمنية، يعد مجرماً في نظر القانون.ومانشاهده في إنتشار المواد المخدرة الأكثر شيوعاً والإقبال عليها في العراق، وما يتم تعاطيه بين أهم الفئات العمرية من الشباب هي الكريستال والحشيش والترياق والحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية التي تصل إلى العراق من دول الجوار عبر المنافذ الحدودية الرخوه ويعود ذلك بسبب الفساد الإداري لتلك المنافذ ولا يقل فتكا وخطورة عن تعاطي المخدرات.دور اساسيوهنا يقع الدور الأول والأهم في بناء المجتمع على رب الأسرة أن يلعب الدور الأساسي في الحفاظ على الأسرة وألابناء من” السلوك المنحرف ومن متعاطي المخدرات فعليهم تقع المسؤولية الأولى بالدرجة الأهم وليس الدولة في توعية الأبناء وعلى الأب والام أن توجه وأن ترشدهم من خلال زرع بذرة الثقة فيما بينهم واتخاذ القرارات المبنية إلى حسن الثقة وعدم التأثر والانصياع للضغوط التي يمارسها أصدقاء السوء لغرض إخضاعهم إلى الإقتراب من هذه الآفة القاتلة وهي المخدرات وكلما كان تأثير الأسرة قويا كانت النتائج إيجابية وصحيحة في بناء أسرة ناجحة وقوية بين أخطر التحديات التي يمر بها العراق . وعلى الحكومة العراقية أن” تكون قوية وحازمة في قراراتها والتصدي لهذه الظاهرة المرعبة وتشريع قوانين حقيقية تحت قبة البرلمان العراقي فأن انتشار ظاهرة المخدرات في العراق لم تأتي من فراغ وانما هناك جملة من العوامل ساهمت في انتشار هذه الظاهرة السيئة في البلاد وعلى الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تأخذ دورها الحقيقي في مواجهة ظاهرة المخدرات، لأنها تصنف من أخطر الامراض بل أخطر من تحديات والإرهاب الفكري والتي باتت تعصف في المجتمعات ومنها العراق.كما ينبغي تشريع قانون صارم ورادع لمن يتاجرون بأرواح الشباب وبهذه المواد الخطره او التستر على مروجيها بأشد العقوبات حتى يكون هناك صفعه لكل من يريد أن يدمر حياة العراقيين وابعادهم عن بناء هذا البلد الجريح والذي مازال ينزف دما بسبب التجاذبات السياسية والمحاصصات الحــــــــزبية التي اصبحت آفة لاتقل خطورة عن آفة تعاطي المخدرات بين الناس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى