المحلية

المرور العامة تكشف عن قرب اعتماد رادارات كشف السرعة

كشفت مديرية المرور العامة عن قرب اعتماد “رادارات كشف السرعة” في محاولة لتقليل عدد الحوادث المرورية. وعزت كثرة الحوادث الى عدم تركيز السائقين والسرعة القصوى واستخدام الهواتف اثناء القيادة.
بدورها كشفت مفوضية حقوق الانسان، عن تسجيل 4666 حادثا مروريا خلال 2020 وكان لبغداد الحصة الاكبر من الحوادث.
وقال مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة العميد حيدر كريم في حديث لصحيفة “المدى” واطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “كثرت الحوادث سببها، السرعة الفائقة، وعدم انتباه السائق، وبعض الأحيان تكون بسبب الطرق الوعرة”. واكد كريم أن “اغلب الحوادث نتيجة عدم انتباه السائقين واستخدامهم للهاتف النقال اثناء القيادة”.
وفي ما يخص السرعة، اشار كريم الى أن “السرعة الداخلية تكون محددة بـ 100 كيلو متر في الساعة، اما في الطرق الخارجية فأن عدم الرقابة تجعل السائقين يتجاوزون السرعة المحددة والتي تكون 120 كيلو متر/ الساعة”.
ويشير مدير العلاقات والاعلام في المديرية الى أنه “سيتم العمل على نظام الرادارات للقضاء على ظاهرة تجاوز السرعة القصوى”.
واكد كريم ان “سائق المركبة هو من يتحمل مسؤولية الحوادث في أكثر الأحيان، لمخالفته المرورية بتجاوزه السرعة المقررة او انشغاله بالهاتف النقال وعدم انتباهه الى الشارع”، لافتا الى ان “دور رجل المرور هو تنظيمي ولو كان السائق ملتزم لما وقعت مثل هكذا حوادث”. واختتم العميد أن “كثرة المركبات أيضا لها دور في زيادة الحوادث”.
بدوره قال ضابط علاقات وإعلام مديرية المرور العامة الرائد حيدر محمد، إن “الشوارع السيئة تتحملها امانة بغداد ودائرة الطرق والجسور ومجالس المحافظات فضلا عن تأثيث الطريق وتخطيطه ووضع الإشارات المرورية”. ومضى محمد بالقول: “عملنا يقتصر على تنظيم حركة السير وفرض الغرامات على المخالفين، وتوعية سائقي المركبات”.
واشار محمد الى ان “هناك اسبقيات عديدة لا يلتزم بها السائق تؤدي الى هذه الحوادث كأسبقية المركبة المتحركة على المركبة الواقفة وغيرها”. وبين الضابط المروري ان “حوادث المرورية تقسم على سائق المركبة، والمركبة، والطريق”.
ولفت الى أن “مسألة الرادارات تم طرحها منذ اكثر من سنة، لكنها لم تطبق الى الان، والمفارز لا تنفع في الطرق الخارجية”.
وفي ما يخص الازدحامات، بين حيدر أن “الازحامات نتيجة التخطيط العمراني القديم، حيث انه لم يتم انشاء انفاق جديدة ولا جسور بعد 2003. كما لدينا في بغداد وحدها ما يقارب مليونين مركبة”. واختتم حيدر، نحن “بحاجة الى طرق وانفاق جديدة”.
وقال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي في بيان تلقت “الاقتصاد نيوز” نسخة منه إن “محافظة بغداد سجلت أعلى نسبة لعدد الحوادث لعام 2020 بلغت 871 حادثاً، تلتها محافظة صلاح الدين بـ 790، ثم محافظة النجف بـ 648 حادثاً”. وأضاف أن “عدد الحوادث المرورية خلال عام 2020 بلغ نسباً مرتفعة وتثير القلق من نتائجها المستقبلية على الحق في الحياة”، مشيراً إلى أن “الارقام المسجلة بحسب التقارير الموثقة لدينا هي 4666 حادثاً مرورياً، تسبب بوفاة 1552 مواطناً، واصابة نحو 10670 آخرين”.
وطالب الغراوي، مديرية المرور العامة بمطابقة معايير السلامة في الطرق السريعة والرابطة بين المدن الرئيسة بشكل عاجل. ودعا، أمانة بغداد ووزارة الإسكان والاعمار والبلديات العامة وكافة المحافظات إلى “تأثيث الطرق الخارجية والداخلية وتأمين متطلبات السلامة بما يحافظ على حياة المواطنين ويقلل الحوادث المرورية حفاظاً على المصلحة العامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى