العربية والدولية

بعد الميزانية الضخمة.. هكذا تنوي ألمانيا تسليح جيشها

بعد إبرام الحكومة الألمانية اتفاقا مع المعارضة من شأنه السماح بتخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني، طرح متابعون سؤالا محوريا مفاده: “كيف ستستثمر ألمانيا هذه الميزانية الضخمة؟”ومساء الأحد، توافقت الحكومة الألمانية والمعارضة على رصد ميزانية خاصة بقيمة 100 مليار يورو لإعادة تسليح الجيش الألماني وتحديث معداته خلال السنوات القليلة المقبلة.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز تعهّد، بعد 3 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، بتخصيص ميزانية ضخمة لتحديث الجيش الألماني.

وقالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية إن الحكومة الألمانية ستقوم بإنشاء صندوق خاص للمشتريات العسكرية، خارج الميزانية العامة، مضيفا أن “الاستثمارات العسكرية الألمانية ما تزال سرية”.

ويعدّ الإفراج عن ميزانية كبيرة لتسليح وتحديث الجيش تحولا كبيرا في سياسة ألمانيا، التي قلصت حجم جيشها بشكل كبير منذ انتهاء الحرب الباردة من نحو 500 ألف جندي عام 1990 إلى 200 ألف اليوم.

وأوضحت “بوليتيكو” أن هناك مشروعا واحدا وضخما للحكومة الألمانية حاليا، وهو شراء المقاتلات الأميركية “إف-35” الشبح، والتي من المفترض أن تحل محل طائرات “تورنادو”.

وتابعت: “تريد الحكومة الألمانية كذلك تحسين -المعدات العامة- لقواتها، التي عانت لمدة طويلة من بعض النواقص، مثل عدم وجود نظارات واقية أو بنادق ليلية وعدم كفاية السترات الواقية، إلى جانب مرافق التدريب المتهالكة”.

وفي هذا الصدد، قالت إيفا هوغل، وهي مفوضة برلمانية للقوات المسلحة الألمانية: “يجب أن أخبركم أن هناك أوجه قصور مروعة في مجال المعدات والاستعداد القتالي للجيش الألماني”.

هذا وعززت ميزانية يوم الأحد الآمال بين شركات الصناعات الدفاعية الألمانية، مثل “Rheinmetall”، لحصولها على صفقات دبابات وذخائر جديدة، وفق “بوليتيكو”.

وكشفت أيضا، نقلا عن إذاعة “NDR” العامة، أن هناك مطالب ببناء خمس طرادات جديدة والمزيد من الفرقاطات والزوارق القتالية.وأشارت إلى أن نحو 60 في المئة من طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الألماني لا تستطيع الطيران حاليا، مما يعني أن هناك حاجة ملحة للاستثمار في هذا المجال كذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى