تقارير وتحقيقات

تركيا: عجز الميزانية والأزمات تلاحق الأقتصاد بسبب وباء كورونا


 

تلقت تركيا، الأربعاء، بيانات سلبية مرتبطة بالعجز في ميزانيتها التي سجلت تراجعا قياسيا خلال مارس/آذار الماضي هو الأكبر منذ أكثر من عقد.

وتعيش تركيا على وقع أزمتين، الأولى اقتصادية ونقدية ومالية مرتبطة بهبوط العملة المحلية، والثانية صحية مرتبطة بتفشي فيروس “كورونا”.
وأكدت بيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية التركية، الأربعاء، أن إجمالي عجز ميزانيتها خلال مارس/آذار بلغ نحو 43.7 مليار ليرة تركية (6.39 مليار دولار أمريكي)، وهو أعلى مستوى تاريخي مسجل منذ عام 2006.

الأزمات تلاحق أقتصاد تركيا ..تراجع نمو الناتج الصناعي

وعلى أساس سنوي، صعد إجمالي عجز ميزانية تركيا خلال مارس/آذار بنسبة 78.36% مقارنة مع الفترة المقابلة من 2019، إذ سجلت تركيا عجزا بقيمة 24.5 مليار ليرة (3.6 مليار دولار) في مارس/آذار 2019.
بينما على أساس شهري، بلغ العجز في ميزانية تركيا 7.36 مليار ليرة (1.08 مليار دولار أمريكي) خلال فبراير/شباط 2020.
ويعود الصعود الحاد في إجمالي العجز بميزانية تركيا خلال مارس/آذار الماضي إلى جملة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الأسواق المحلية، بهدف إدارة أزمة جائحة كورونا في البلاد التي تسجل تسارعا كبيرا في عدد الوفيات والإصابات.

وتسببت الإجراءات التركية المتخذة في شل النشاط الاقتصادي بمختلف القطاعات المحلية، في حين أن تأجيلات الضرائب قلصت عائدات الحكومة المالية، إلا أن الإجراءات لم تنجح حتى اليوم في إبطاء تفشي الفيروس داخل المجتمع المحلي.

تقديرات سلبية من صندوق النقد لاقتصاد تركيا في 2020

كانت تركيا سجلت عجزا ماليا في ميزانية العام الماضي 2019، بقيمة 123.7 مليار ليرة (18.2 مليار دولار).
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن موقع (WorldMeters)، بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في تركيا، نحو 65.11 ألف حالة، توفي منها 1403 حالات، حتى الأربعاء.
ووفق البيانات، ارتفع الإنفاق باستثناء مدفوعات الفائدة بنسبة 18.3% في مارس/آذار على أساس سنوي إلى 91.2 مليار ليرة (13.41 مليار دولار).
بينما انخفض دخل الضرائب بنسبة 10.1%، حيث أجلت الحكومة تحصيل ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل. 

وبلغ إجمالي دخل الحكومة التركية نحو 37 مليار ليرة (5.44) في مارس/آذار، مقارنة مع 41.1 مليار ليرة (6 مليارات دولار أمريكي) في الفترة المقابلة من العام السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى