مقالات

“ثلاثة أصفار” لمواجهة كورونا في العراق

بقلم: علي سالم

كَسَح تامّ ألم بجميع مفاصل الحياة في العراق والعالم, بسبب تفشي جائحة “كورونا”, والرياضة كان لها نصيب من كل الاحداث الجارية؛ لذلك شهد فضاء الرياضة تأجيل الدوريات الكروية وباقي الفعاليات والألعاب, مع توقف جميع الاندية من اداء التدريبات الدورية لتفادي اصابة اللاعبين, فالتدابير الاحترازية ترتفع بمرور الوقت للوقاية من خطر الفيروس.بدء العراق قصته مع الفيروس بشيء من الاستخفاف, أو عدم التعاطي مع ما يحصل في دول العالم, فمدى االتزام الناس 0, وتطبيق اجراءات الحظر00 , والوقاية000 , اما الاستخفاف والتشكيك بوجود “كورونا” فثمانية أصفار وأكثر؛ ما يعطي انطباعاً ملحوظاً بان المجتمع العراقي, سيما المناطق الشعبية؛ تفتقر للوعي الصحي في التعامل مع هذه الجائحة, فكانت النتيجة بروز أرقام مخيفة, وإنهيار شبه تام للوضع الصحي, فأعداد المصابين تزيد عن الألف مريض يومياً, وأرقام الموتى بسبب الفيروس ترتفع؛ دونما سبيل للخلاص من هذا التدهور؛ أو حتى محاولة تحجيم الانتشار, فكل السبل أدت الى فشل بأمتياز. لا توجد اشارة واضحة الى الآن ـ أو بوادر ـ للقضاء أو الانتصار على الفيروس في العراق؛ فالخطط الموضوعة من خلية الازمة وباقي القطاعات الصحية لم تؤتي أكلها, وبعض الشرائح لا تستطيع الالتزام الكامل, نتيجة العوز المادي, يقابل ذلك كله ألازمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد؛ بعيد أنخفاض اسعار النفط, ما دعا البرلمان للتصويت على الاقتراض الداخلي والخارجي؛ لسد العجز في الموازنة الاتحادية. الكوادر الصحية في العراق وقعت ضحية عدم إلتزام المواطنين, فأكثر الاصابات بالفيروس تسجلُ في صفوف الجيش الابيض, فهم من دون شك يقفون على اعتاب السواتر الامامية وخطوط الصد الاولى؛ التي تسعى لمكافحة “كورونا” والقضاء عليه, رغم التقصير المشخص في المؤسسات الصحية والوزارات المعنية؛ بتوفير سبل أكثر امناً لحماية ملائكة الرحمة كما يوصفون, إلا ان الكوادر لم تدخر جهداً في سبيل الاشراف على الحالات وتقديم المساعدات اللازمة للمصابين.بعض دول العالم سيطرت على الموقف الوبائي واعلنت النصر عليه, بفضل الخطط المرسومة, وألتزام المواطنين, وهذا يعني أن العراق يحتاج الى جهد حكومي مكثف ووعي شعبي اكبر؛ لأخذ زمام المبادرة ومحاولة السيطرة على انتشار 19–COVID , وتصفير الاصابات لنصل الى 0 –COVID .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى