مقالات

ثورة الجياع.. طحين بلا جعجعة

ثورة الجياع.. طحين بلا جعجعة – مازن صاحب

اعتاد القول الدارج ..جعجعة بلا طحين …لكن عنواني اليوم يعاكس الدارج ليربط ما بين ارتفاع سعر رغيف المعيشة اليومية وجعجعة السلاح من اجل تغانم السلطة ..الفجيعة ان الناس يتبرمون وهم يتساءلون عن أسباب ارتفاع سعر الطحين ..فيما يعرفون معرفة حقة ان الأسباب في مفاسد المحاصصة وجعجعة الأحاديث الفارغة عن الاصلاح الشامل لانسداد العملية السياسية برمتها وصولا الى مواقف تعيد الحديث عن صناعة الدكتاتورية لعل من ابرز من ركب هذه الموجة أستاذنا محمد عبد الجبار الشبوط ..وفي تعليق على احد منشوراته ..تساءلت اذا كان اعضاء مجلس الأمن الوزاري الذي أصدر ما يوصف بالبيان رقم واحد لصناعة دكتاتور جديد ..هل جاؤوا توا من واشنطن او لندن ام انهم من أصول احزاب متصدية للسلطة منذ 2003 حتى اليوم ؟؟كل ذلك وتجارة الموت تمضي لحصد ارباحها من معيشة الشرائح الاجتماعية الأضعف فيما قيادات التيارات السياسية المفترض انها تقود جياع الشعب في المناطق ذات الكثافة السكانية الأكثر والأصعب على الإدارة السياسية.. تتطلب اتفاقات خارج صندوق العملية السياسية فيما واقع الحال ان هذه الشرائح الأضعف قد تحولت إلى مجرد اوراق ضغط لمكاسب امراء الطوائف السياسية بمفهومي البيعة والتقليد وكل منهم دكتاتور جديد يحاول ان يحاكي مقولة الكل امراء ويبقى هناك من هو … !!هذا الذي يصمت ويبرم اليوم حين لا يساوي ما يقبضه مقابل معيشة كريمة في الحد الأدنى المعقول .. تجعلني اكرر القول لاستاذنا الشبوط وغيره من مفكري الاسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد .. حللوا معضلة جياع الشعب ..ومن يجلس في لندن وغيرها من العواصم الدولية والاقليمية منذ2003 وحتى اليوم ولم ينجحوا في ادارة المال العام خارج مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات الطائفية والقومية لامراء الطوائف السياسية… عليهم اثام جياع العراقيين ..واكرر التحذير مجددا كما سبق وان حذرت قبل انتفاضة تشرين في ساحات التحرير ان ثورة الجياع لن ترحم وستكون اكبر فوضى دكتاتورية الكل يعلن نفسه رئيسا لجمهورية نفسه .. حينها سيهرب مزدوجي الجنسيات والولاء كل منهم إلى حواضنهم الآمنة…فيما يبقى قول الجواهري الخالد :نامي جياع الشعب نامي …حرستك الهة الطعام !!!ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى