مقالات

حكاية ” أبو جاسملر ” الذي اسمه مصطفى الكاظمي الكاريكاتورية !

بقلم مهدي قاسم

1 ــ حتى الآن عرفنا بوجود ” شعب الله المختار ”ثم يليه : ” كنتم خير أمة أخرجت للناس ”طيب ! ..كل هذا واضح ومفهوم ……..أما الآن فيبدو نحن أمام صنف مماثل و مقارب وعلى نفس الغرار من قبيل :ــ عقيدة الله المفضَّلة تفضيلا مميزا ولا تعلو عليها عقيدة أخرى !!..فربما هي مفضّلة ــ حسب اعتقاد بعض أصحابها ـــ إلى درجة أن قتلة ” مقدسين ” محسوبين عليها ، يصبحون فوق القانون ، كسيف الظلم المعقوف يبتر كل من يريد فرض القانون .. ويريدون البقاء فوق القانون هكذا ، مهما نهبوا وقتلوا و عاثوا في أرض الوطن فسادا رهيبا ، و تسببوا في معاناة الناس عذابا فظيعا و شنيعا ..وهم من شدة غرورهم وغيهم عن سوء مصيرهم المرتقب من الغافلين ..

2 ـحكاية ” أبو جاسملر ” الذي اسمه مصطفى الكاظمي الكاريكاتوريةالشارع العراقي على بينة واضحة من وضع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ، و خاصة من حجم إمكانياته و تحركاته السياسية والأمنية المحدودة و المقيدة أصلا ، بظروف وقيود محلية وأجنبية خارجة عن إرادته في كل الأحوال ، فهو لم يُعين رئيسا للحكومة بناء على الأغلبية النيابية لحزبه الفائز بالانتخابات ، لكي يتصرف بصلاحية رئيس حكومة مطلق الصلاحية والإرادة السياسية والتنفيذية الكاملة ، أنما عينته أحزاب إسلامية طائفية فاسدة وميليشياتها البلطجية المتحكمة والحاكمة الفعلية في العراق ، وهو الأمر الذي يعني أنه بإمكان هذه الأحزاب وميليشياتها الإيرانية أن تزيحه بحركة إصبع صغيرة على نحو” كيش الملك ” ليختفي سريعا عن السلطة والحكم ، مثلما هددوه هكذا مرارا وتكرارا ، والحالة هذه فلماذا يحرج نفسه أمام الشارع العراقي حينما يحاول بين فترة وأخرى ، أن يعتقل أحد المسؤولين الميليشياويين أو قادتهم الصغار من بين هؤلاء القتلة وناهبي المال ، في الوقت الذي يعرف هو جيدا أن هؤلاء سيزحفون حالا إلى مقر إقامته في المنطقة الخضراء أو الى أي مكان آخر ليطلقوا سراح قائدهم المغوار وهم يمزقون صورة أو يدوسون عليها احتقارا و تسقيطا ، ومن ثم ليضطر هو للتراجع أمامهم وسوق التبريرات والأعذار البائسة ، مستسلما و خاضعا بكل خنوع بشكل مذل يصعب على حر آبي ؟ ..

لذا فينبغي عليه أما أن يكف عن هذه اللعبة الهزيلة نهائيا ، أو يمضي قدما في اعتقال هؤلاء القتلة واللصوص حتى الإجراء القضائي النهائي المتوّج بالحكم إدانة أو تبرئة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى