مقالات

حكومة الأغلبية تطرد ، ولا تشمل الأغلب

حسن المياح

الخاسرون والأقل مقاعدآ برلمانية وأصواتآ إنتخابيآ يتقاتلون منهمكين عجولين مستعجلين سراعآ طائرآ الى تشكيل حكومة ، يظنونها ، ويروجون لها إعلانآ ودعاية ، ويبشرون أنها أغلبية سياسية ، وهم العالمون قبل غيرهم أن الأغلب الغالب الفائز إنتخابيآ وبرلمانيآ ، هو ليس من هذه الأغلبية التي يدعون ويزعمون ، ولا أدري من أين جاءت الأغلبية التي بها يشمخون ويتشامخون ، وهم المطاريد الهاربين المهزومين إنتخابيآ ، لما أعلنت صناديق الإنتخابات نتائج العملية الإنتخابية لمن شارك من الشعب العراقي في هذه الإنتخابات ، وكانت حصة إستحقاق كتلة الفوز الغالب ( الكتلة الصدرية ) ، أن تكون متصدرة المشهد السياسي في تشكيل الحكومة ، وأن لها اليد الأطول — إن لم تكن هي الفارضة سلطانها الإنتخابي الديمقراطي بما حققته من فوز كاسح شالع قالع أن تكون المشكلة للحكومة بمفردها وتفردها — في تشكيل الحكومة الديمقراطية ، التي لها الكتل الأخرى الخاسرة إنتخابيآ مقاعد برلمان وأصوات إنتخاب ديمقراطي ، مضاهئة ، رافضة ، مناوئة ، معادية ، لاغية ، ساعية الى تهميشها بقدر ما تتمكن ، ومحجمة ظلمآ وإعتداءآ لما هو إستحقاقها الإنتخابي الذي نالته من خلال صناديق الإقتراع ، المعبر عن ثقة الشعب المنتخب فيها ، أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة ، وفق برنامجها الذي طرحته ، والذي أعلنته جهارآ نهارآ بأنه منهج إصلاح لكل ما هو فاسد ، وصعلكة ، ومصادرة بلطجة سلطان حاكم حاقد مستأثر ناقم …..ومن حقنا أن نتساءل عما يعنيه مفهوم الأغلبية — والأغلبية كمصطلح سياسي هو عنوان الديمقراطية التي تستند على أساس نتائج كمية الأصوات التي تحاز وتنال ، وعلى أساسها يكون تشكيل الحكومة — عند الخاسر لما يسعى كذبآ وزيفآ ، وشيطنة إبليسية وغشآ ، وإنقلابآ على ما هو النظام الديمقراطي في تشكيل الحكومة ، وعلى ما هي نتائج الإنتخابات أصواتآ إنتخابية ومقاعدآ برلمانية ، وغدرآ للفائز الذي يسعى بكل قباحةمكر خبيث لتنحيته عن ممارسة حقه الديمقراطي في تشكيل الحكومة الجديدة التي تلي إعلان نتائج الإنتخابات ، بأبالق مشعوذة ، ومنحنيات واهمة ، وتعرجات مدلسة ، على أن الحق في تشكيل الحكومة هو أن يكون من صالح من يدجل فبركات واهية بائسة مزيفة ، وإختراعات أوهام جاذبة طازجة من مثل * المكون البريء الذي لا يعمل من أجله * وغيره من حجج لا علاقة لها بما هي نتائج إنتخابات ديمقراطية تقوم على أساس كمية الأصوات — والديمقراطية تميل الى الكمية بصورة أساسية ، والنوعية لا قيمة لها في صناديق الإقتراع ، ولذلك يتساوي الخبيث والطيب ، لما يكون صندوق الإقتراع قد أعلن نتائجه ….. ولذلك نقول بأي حق يصح للخاسر فوز كمية أصوات إنتخابية قليلة دنيا ، وأدنى ، حصل عليها …. ، مقارنة بمن هو قد كسح الساحة حصاد كمية نضوج ثمار أصوات إنتخابية كثيرة كبيرة قالعة ناسفة ، جعلته يتمتع بلذيذ مذاقها ، ويستروح قوة طاقتها التي تقدمها غذاءآ صحيآ كاملآ طيبآ ، يكون مائدة طعام طيبة محبوبة جاذبة ، تهيئه الى أن يخوض ميدان تشكيل الحكومة بعزم إنتخابي ، وشجاعة إرادة إصلاح ، وإقدام عنوان بذل جهد مضاعف كريم بفاضل التضحيات ، ليثبت أحقية وجدارة ، وتحقيق ضرورة تغيير ما فسد من أمور الشعب العراقي بصالح الأعمال ، التي تغسل وتزيل الدرن المتبكتر المجرثم ، والركام المتكلس المتحجر الراهن الجاثم على صدر كل مؤسسة عراقية أعدت خدمة لصالح الشعب العراقي تقديم منافع ومصالح وخدمات لكل من هو مواطن عراقي ….. ؟؟؟ومن حقنا أن نتساءل كذلك ، لم هذه العجلة من قبل الخاسر المتجمع قوقعة نهب وسرقة وصعلكة محاصصة تقاسم كعكة دسمة غنية خوفآ من فلتانها منه لو إنكشف أمره ، وبانت حقيقته ، وبرزت ظلوعه الخاوية العاوية من وراء جلده الهزيل الخفيف ، الترف الحرير القليل الشفيف ، في تشكيل الحكومة وفق أي هيئة تضمن مكيافيلية الخاسر الذي ينحب ويتباكى ، ويصرخ وينوح تألمآ غاشآ خادعآ ، كاذبآ مزيفآ ، على الهريس ، ولا علاقة له بأي ظلامة من ظلامات الإمام الحسين عليه السلام التي وقعت عليه في كربلاء ، ما دامت المعدة المكرمة الفاسدة الجائعة يريحها أكل الهريس بعد أن يشبعها ، ويهديء روعها تمامآ وكمالآ ، ويسكت صراخها على الدوام والى الأبد ، ويخرس عويلها الضاج حواليها ، ويلبي كل متطلبات حاجاتها المادية والمعنوية لحفظ دوام وجودها أولآ ، والتأمين على ملكيتها التي جمعتها من السحت الحرام الذي نهبته من ثروات الشعب العراقي ثانيآ ، يوم كان سلطانها هو الدكتاتور الحاكم المتفرد إستبدادآ وإستئثارآ مكيافيليآ ….. ، وأنه يؤلمها ، ويكدر مزاجها ، ويلغي فرحتها ، لما تظهر ، وتتوضح حقيقة مكيدتها ومؤامرتها ودغلها ، ويبان عمق حفرة فسادها ، وإستئثارها ، وإحتكارها ، وإدخارها ، وكنوزها التي تخفيها بأي ستار يحجبها ……وطبيعة صاحب الحق ، هو أنه يمشي الخطوات هوينآ ، متئدآ ، مستقرآ ، مرتاحآ واثقآ ، لأنه متمكنها ، ويستحقها ، وهو المريدها …. والأسد — كما هو المعروف عنه — أبطأ عدوآ …. من اللبوة التي تصطاد له الفريسة ، وتحضرها طعامآ جاهزآ ، وأنه الملك الذي يأكلها ….. ولذلك ستصح مقولة《 أليس الصبح بقريب 》الذي هو المعدها ، والمنتظر قطاف ثمارها الإصلاحية ، الكاشفة مساويء غيرها التي حاولت نهب تراثه … ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى