المحلية

ذات تأثير خطير.. الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة: غبار العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن

أكد الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، اليوم الثلاثاء، أن العراق يعاني من تحولات مناخية سلبية حادة نتيجة لتسارع مراحل الاحترار العالمي بشكل عام، وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص

وقال عضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة أيمن قدوري: إن “العراق يعاني من تحولات مناخية سلبية حادة نتيجة لتسارع مراحل الاحترار العالمي بشكل عام، وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص، حيث تشير ومنذ سنوات التقارير الأممية كتقرير مركز دراسات الحرب بنيويورك لعام 2010، إلى أن الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعا من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعا مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض، وتقرير وكالة حماية البيئة الأميركية عام 2011 الذي أشار لارتفاع تركيز الملوثات بأجواء العراق كالمواد المتطايرة PM2.5 والتي وصلت إلى ما يقارب 39.6 ميكروغرام / متر مكعب في إشارة لارتفاع كبير وخطير بنسب هذه الملوثات، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5 الـ 5 ميكروغرام/متر مكعب، وهو ما قاد لرداءة الهواء وارتفاع حالات الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي”.

وعن أسباب هذا الارتفاع الخطير بمعدلات التلوث في العراق، قال قدوري: “هي كثيرة لكن أبرزها الاكتظاظ السكاني الهائل في العاصمة، وعدم اتساعها للأعداد الكبيرة من النازحين من محافظات العراق المختلفة لها نتيجة الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، بفعل تدمير مناطقهم والتلكؤ في عملية إعادة إعمار مدنهم وقراهم وإرجاعهم لها، علاوة على من هجروا مزارعهم ومراعيهم بسبب موجات الجفاف القاسية التي ضربت محافظات العراق بصورة عامة طيلة السنوات الماضية، وظهر أثرها بشكل جلي بمحافظات الوسط والجنوب خصوصا”.

وتابع قائلا: “تشير الإحصائيات الحكومية إلى أن عدد سكان بغداد وصل لما يقارب 10 ملايين نسمة، وكربلاء لأكثر من 5 ملايين نسمة، وهكذا فهذه الزيادة المهولة في أعداد السكان، تؤدي لارتفاع الضغط على البنى التحتية للمدن العراقية، كونها غير مهيأة لاستيعاب مثل هذه الأعداد الهائلة، فضلا عن زيادة عدد المركبات وخاصة التي لم تخضع للسيطرة النوعية أو لقانون يضمن حماية البيئة من انبعاثات عوادم المركبات، ما سبب زيادة كارثية في انبعاثات غازات خانقة ومواد متطايرة أبرزها Palyocyclic Aromatic Hydrocarbons، المسبب الرئيسي للكثير من الأمراض السرطانية خصوصا سرطان الرئة وغيرها من الأمراض، كالجلطات الدماغية والقلبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى