العربية والدولية

رئيس وزراء اليونان: نسعى للاستغناء عن الغاز والنفط الروسيين

اعترف رئيس وزراء اليونان، “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، أن بلاده أخطأت عندما تجاهلت التدخل العسكري الروسي في سوريا، وضم موسكو لشبه جزيرة القرم.

وقال “ميتسوتاكيس”، خلال مؤتمر صحفي فى البيت الأبيض، الثلاثاء: “تجاهلنا أعمال روسيا في سوريا وضمها شبه جزيرة القرم، والآن أدركنا أننا كنا مخطئين في ذلك”.

وكانت حكومة “ميتسوتاكيس” صريحة في انتقادها للغزو الروسي، الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط ضد أوكرانيا.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده تقف بشكل كامل إلى جانب الأوكرانيين ضد عدوان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، و”قدمنا لهم العتاد للدفاع عن بلادهم”.

وعقّب: “يجب ألا ينجح بوتين في غزوه لأوكرانيا حتى تدرك الأنظمة المستبدة أن اللجوء إلى العنف غير مقبول”.

وأشار “ميتسوتاكيس” إلى اهتمام بلاده بالمساعي الغربية الرامية إلى وقف الاعتماد على الطاقة الروسية، قائلا: :إن اليونان تسعى للاستغناء عن الغاز والنفط الروسيين”.

وتقليديا، العلاقات بين روسيا واليونان، البلدين ذات الأغلبية المسيحية الأرثوذكسية، وثيقة، وقد خرجت مظاهرات شعبية معارضة لموقف الحكومة اليونانية ضد الحرب الروسية في أوكرانيا.

أزعجت الحرب الروسية ضد أوكرانيا صانعي السياسة اليونانيين كمصدر محتمل لعدم الاستقرار الإقليمي الأوسع، وفرصة لتركيا المجاورة للسعي إلى نفوذ دبلوماسي من حلفائها الغربيين الرئيسيين.

ومن المقرر أن يستقبل “بايدن”، “ميتسوتاكيس” ويقيم له وزوجته مأدبة غداء في وقت لاحق الثلاثاء؛ للاحتفال (مع قليل من التأخير) بمرور 200 عام على استقلال اليونان (يوم الاستقلال الوطني اليوناني في 25 مارس/آذار ).

ويأتي اجتماعهما تزامناً مع تهديد تركيا بمعارضة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الأطلسي.

وكانت أنقرة وأثينا تعهّدتا، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، “التركيز على ما يوحدهما”، لكن علاقتهما كثيراً ما تشهد اضطرابات، وتتبادل العاصمتان الاتهام بانتهاك المياه الإقليمية والمجال الجوي لكل منهما.

والإثنين، أعرب “ميتسوتاكيس”، خلال مقابلة مع قناة “msnbc” الأمريكية، عن تفاؤله بأن توافق تركيا، في نهاية المطاف، على مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلس (الناتو).

وتطرق رئيس الوزراء اليوناني إلى التكهنات بأن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد يستغل مساعي البلدين الاسنكندافيين في تلك اللحظة للانضمام للنانو؛ لكي تحصل أنقرة على تنازلات من “بايدن”، من بينها إدارة مبيعات الأسلحة أو مسائل أخرى.

وقال “ميتسوتاكيس”: “هذا ليس الوقت المناسب لكي تستغل تركيا طلب عضوية فنلندا والسويد للمساومة على قضايا أخرى”.

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن العلاقات بين واشنطن وأثينيا “أفضل من أي وقت مضى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى