السياسيةslide

زيباري ترشيح الكاظمي تم بدعم شخصين قبل ان تقتنع الكتل الشيعية

أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري ، ان ترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء تم بدعم من شخصين قبل ان تقتنع القوى الشيعية بهذا الترشيح ، فيما وجه رسالة عتب للبيت السياسي الشيعي.

وقال زيباري في مقابلة متلفزة تابعته (الاولى نيوز) “مصطفى الكاظمي صديق لي منذ تسعينيات القرن الماضي أيام معارضة نظام صدام حسين وهو صديق أيضاً لأياد علاوي وكان من المؤيدين لتسلمه منصب رئيس الوزراء وكلانا دعم هذا الترشيح بدايةً”.

وأضاف “كنت أحد الممثلين الرسميين في مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقاله حكومة عادل عبد المهدي وذهبت بنفسي إلى الكاظمي وقلت له أنت أفضل الموجودين لقيادة العراق في المرحلة الحالية”.

وتحدث عن ردة فعل رئيس الحكومة بالقول “الكاظمي تعجب وانبهر وضحك عندما قلت له بهذا الترشيح قبل الاستقرار على تسميته بتوافق سياسي لأن الرجل عنصر توازن وغير صِدامي وسُمي بتوافق سياسي” وفقاً لزيباري.

وعن موقف الكرد الحالي من هذا الترشيح قال زيباري “نحن غير نادمين على دعم ترشيح الكاظمي لأن مصلحة البلد وانقاذ العملية السياسية هما الأهم والقوى الشيعية دعمته لإنها وجدته محل توافق والقوى السنية ايضاً دعمته”.

وتحدث عن العراق ما بعد التغيير وما الت اليه المواقف السياسية بالقول “كانت أمالنا عالية وتطلعاتنا كبيرة لبناء البلد في أيام المعارضة بعد زوال النظام الدكتاتوري”.

وتابع “بعد تجربة 18 سنة من سقوط نظام صدام حسين لدينا عتب على الأخوة في البيت الشيعي لأن مظلوميتنا كانت مشتركة قبل التغيير وبعده وكتبنا الدستور سوية كعقد اجتماعي ينظم الدولة على أسس ديمقراطية وتعددية وفيدرالية ، العراق لا يحكم بالأغلبية بل بالتوافق ومشاركة الجميع”.

وأضاف “حصل تراجع كبير عن تلك الأساسيات وحدث توجه لدى البيت الشيعي نحو المركزية والسلطة المطلقة للفائز بأكبر عدد من المقاعد النيابية وبالتالي غاب الالتزام بمبادئ التوازن والتوافق”.

وقال في اشارة إلى الخلافات المتنامية حالياً بين قوى كردية وشيعية “هناك من يثير مشاعر العراقيين في الجنوب ضد اقليم كردستان ويشير إلى إن الاقليم  هو سبب مشاكلهم وهذا غير منطقي واهدافه سياسية معروفة”.

وعن التوجهات السياسية ما قبل الإنتخابات المقرر اجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل كشف “الآن هناك توجه لخلق تحالفات عابرة للطائفية والكرد منفتحون على الجميع وقريباً لدينا حوارات مع القوى الكبيرة وقد يحدث تقارب فيما بينها وهذا وارد جداً”

وعن شخصية رئيس الوزراء المقبل ومساعي التيار الصدري للفوز بالمنصب لفت إلى أن “التحالف السياسي الذي سيتشكل قبل الإنتخابات هو من سيحدد صورة رئيس الوزراء المقبل ، رغبة التيار الصدري برئاسة الوزراء أمر سياسي وارد”.

وأشاد زيباري بوزير المالية علي علاوي وقال إن “قراءته وقرارته بشأن الازمة المالية وكيفية التعامل معها سليمة”.

وفي وقت سابق، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيبار زيباري، إن غالبية اموال العراق تتواجد في مصارف اميركية عن مبيعات النفط، فيما بين أن واشنطن تنقل الاموال “كاش” إلى بغداد بواسطة طائرات.

وقال زيباري في مقابلة متلفزة أن “العراق يمر بازمة اقتصادية واغلاق السفارة الاميركية في أي وقت سيمهد لمغادرة الاستثمارات ومنع المستثمرين من القدوم”، مرجحا وجود “2500 دبلوماسي اميركي في العراق بعد تخفيض عدد كوادر السفارة”.

وفي ملف الاموال العراقية الموجودة في الولايات المتحدة، قال الوزير السابق، إن “غالبية اموال العراق تتواجد في مصارف اميركية عن مبيعات النفط، وتنقل عبر الطائرات كأموال كاش للعراق، وهذا الامر مستمر وكنت اطلع عليه بايام استيزاري لوزارة المالية”، لافتا الى أن “الولايات المتحدة تستطيع فعل الكثير المؤذي للعراق اقتصاديا في حال استهدافها”.

وعن تخفيض قيمة العملة العراقية، أكد أن “خيار الذهاب نحو رفع قيمة الدولار امام الدينار ليس جديداً، وحينما كنت في الحكومة، كنا نتردد من الذهاب نحوه لمخاوف من اضراره بالمواطنين ، لكن الان لم يعد هناك خيار امام الحكومة كما تقول”.

وبين القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن “تغيير سعر الصرف تم بالتشاور مع قادة القوى السياسية”، مشيرا الى ان ” الورقة البيضاء الحكومية، طموحة وجيدة، وتمت كتابتها لاصلاح الوضع الاقتصادي واقناع المجتمع الدولي بمساعدة العراق، لكنها لن تطبق الا بالجرأة والقيادة الصحيحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى