مقالات

صماً بكماً لا يفقهون

زينب شوكت

لم أغفل دقيقة واحدة عن كوني امرأة بمشاعر ملاك ذاتها .
ملاك التي تجرأت على حرق جسدها وهي في أقصى مراحل الالم النفسي
الالم الذي نخر عقلها وجعلها تطفوا فوق وأحداً أمر منهِ.
فهذه الملاك اسماً على غير مسمى روحاً جميلة هائمة في واقعاً اليم أشبه بالجحيم .
ملاكاً محاط بشياطين الدنيا وانجاس الزوال المؤقت ، فقد كان عليها ان تتنفس الصعداء يوماً بعد يوم الى تزول او تُزال .

فهذه الفتاة ذات العشرين ربيعاً تعرضت لشتى انواع التعنيف الجسدي واللفظي من قبل زوجها المذكر البعيد عن معاني الرجل وصفاته .

فلم تسعفني احرفي على وصف وحشية القوم الحيوانية التي ترسي بهم الى التضحية بالنفس الطاهرة لأجل أعذار واهية .
ولم تكن الكتابة يوماً طريقاً سالكاً لفتح شرار النفس كاملة وواضحة .

التعنيف الاسري الذي تتعرض له ملائكة وليس ملاكاً واحداً على مدى اليوم في العالم أجمع هو اسوء ما يمكن ان يمر على الفتاة في جميع وعكات حياتها ، فليس هناك اسوء من ان تشعر بشعور الاداة الجارحة التي تقطع ولا تُقطع .

هيهات ان يتم أخذ مجرى الامور بأستحقاقها وعداليتها ، افلا يجب حرقه أيضاً ليشعر بضمأ ما مرت بهِ عضامها وعنف ما جرى في اوردتها مثلاً!!

فالمسؤولية المجتمعية التي يجب أن يتكاتف الجميع لحلها وعدم استمرار تأزمها هو حمل المرأة عالياً ليكون رجل الجيل الجديد اميناً مغوار ناصحاً ومقدام.
فلا يوجد هناك رجلاً مكللاً بالعطف دون أمرأة زارعة لبذورها فيه غارسة فيه كل ما يوجب ويجب ان يغرس .

واعيد رجائي و أكرره لفئة الاهالي التي نسيت ما بدأت بهِ وقت رغبتهم المقيتة :
عزيزتي الام والدة البنت المتناسية لمهام الامومة عليكِ بالاستمرار والمداومة والاهتمام بأبنتكِ المتزوجة فهي قد تزوجت فقط ولم تخرج من نسلك ودمك عند خروجها من منزلكِ ولم تندرج ضمن عائلة اخرى لتتناسيها بشكلاً نهائي ،

ايها الوالد القاسي المتخذ لأسلوب الجلاد العنيف عليك بالتخلي عن معتقدات التربية القديمة واساليب القمع الموروثة لجيلاً بعد جيل وان تجرب ان تكون صديقها
صديقاً ورفيق فقط .

فليس هناك فتاة تتحزم بحزام الأبوة وتكون راخية القوى مرتجية للعطف البذيء من ذكراً غيرك وبعدك .
كونوا لها عيناً وقلب
فلا العين تغمض عن عزيز ولا القلب ينسى قريب .
دعونا نحاول الحفاظ على ملاكاً آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى