السياسية

عضو بالتيار الصدري يكشف عن “قرارات مفاجئة” .. واسباب انسحابهم من الانتخابات

أكد عضو التيار الصدري، عصام حسين، أن زعيم التيار، مقتدى الصدر، لن يسمح بتسلم “الحرس القديم” للسلطة مرة أخرى، مشيراً إلى أن التسقيط السياسي للكتل ضد التيار الصدري كان احد أسباب انسحابه من الانتخابات المقبلة.

وقال حسين في تصريح تابعته (الاولى نيوز): “قبل انسحاب التيار الصدري من الانتخابات اعترضت على قانونه، واعتبرته يضر بالمصالح الانتخابية”، مضيفاً أن “الأيام القادمة ستشهد قرارات ربما تفاجئ الجميع من قبل التيار”.

وأشار إلى أن “اتخاذ المنحى التسقيطي” في الأحداث المؤخرة التي حصلت كالحرائق التي اندلعت في المستشفيات وسقوط ضحايا دفع “الكتل السياسية لاستخدام هذا الملف ضد التيار الصدري وخاصة أنها متخوفة سياسياً من تصدر التيار الصدري للنتخابات المقبلة”.

وبين أن “خطاب هذه الكتل لم يتغير وهو نفسه الذي أنتج لنا داعش والقاعدة والفساد”.

وشدد عضو التيار الصدري على أن “زعيم التيار الصدري سيكون له رأي مختلف في الأيام المقبلة، ولن يسمح بتسلم الحرس القديم للسلطة مرة أخرى، لا سيما أن للصدر ثقل شعبي كبير”.

يشار إلى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن في (15 تموز 2021)، انسحابه من الانتخابات، وسحب يده من كل المنتمين للحكومة.

وقال الصدر في خطاب له إنه “حفاظاً على ما تبقى من الوطن وانقاذاً للوطن الذي احرقه الفاسدون ولازالوا يحرقونه، اعلمكم انني لن اشترك في هذه الانتخابات”، مضيفاً أن “الوطن اهم من كل ذلك، واعلن عن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدعون الانتماء لنا آل الصدر”.

وأوضح أن “الجميع اما قاصر او مقصر، او يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب”، مبيناً أن “الشعب العراقي مدعو لمناصرة العراق ضد الفاسدين والتبعيين والمطبعين، واياكم ان تبيعوا وطنكم لهم بأي ثمن، فالوطن اغلى من كل شيء”.

زعيم التيار الصدري لفت إلى أن “الوطن في القلب والضمير، ولسنا ممن يبحث عن الوطن، ووطننا حي لا يموت، وإن كان أسير الظلم والكربات”، داعياً إلى “الانتباه، قبل ان يكون مصير العراق كمصير سوريا او افغانستان او غيرها من الدول، التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والاقليمية والدولية، فعراقنا عراق المقدسات والحضارة والاباء”.

“لست ممن يتنصل من المسؤولية، الا ان ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لاذلال الشعب وتركيعه واحراقه، خوفاً من وصول عشاق الاصلاح الذين سيزيلون الفساد حباً بالوطن، فلياخذوا كل المناصب والكراسي ويتركوا لنا الوطن”، وفق قوله.

الصدر تمنى للانتخابات “النجاح، ووصول الصالحين وابعاد الفاسدين”.

يشار إلى أن مكاتب المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات في المحافظات أجرت قرعة لتوزيع الأرقام على المرشحين للانتخابات النيابية العراقية المقبلة، بحضور المرشحين وممثلين عن الكيانات السياسية والأمم المتحدة.

من المقرّر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، في 10 تشرين الأول 2021 المقبل، حيث ستتم عملية التصويت في 1079 مركزاً في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان.

وسيشارك في الانتخابات 110 أحزاب سياسية و22 تحالفاً انتخابياً، وقامت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بدعوة 76 سفارة ومنظمة أجنبية لمراقبة العملية الانتخابية المقبلة.

واشارت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات إلى أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألف و927 شخصاً، في حين يتنافس 3523 مرشحاً عن 83 دائرة انتخابية على 329 مقعداً في البرلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى