العربية والدولية

غضب اردوغان من بيريز و أنسحابه من مؤتمر دافوس

كشف أحمد داود أوغلو، رفيق درب الرئيس التركي، أنه بذل جهودا جبارة لاحتواء الأزمة مع إسرائيل بعد خشية الرئيس رجب طيب أردوغان من تبعة موقفه الاستعراضي بمؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009.
و
كشفت تصريحات داود أوغلو رئيس حزب “المستقبل” حاليا بعد انشقاقه عن حزب “العدالة والتنمية”، ما وراء واقعة ما تم التعارف على تسميته “دقيقة واحدة – One Minute” الشهيرة بين الرئيس أردوغان ورئيس وزراء إسرائيل آنذاك، شيمون بيريز، في لقاءات مؤتمر دافوس عام 2009، حيث احتد أردوغان بسبب أحداث غزة آنذاك، واتهم إسرائيل بقتل الفلسطينيين، لكنه خشي من تبعات موقفه فيما بعد.
أردوغان كان قد قال عن داود أوغلو: “من كانوا معنا في مؤتمر دافوس، أسسوا الآن حزبا جديدا. وعندما قلنا في ذلك اليوم “One Minute”، كانوا يخافون من عواقب هذا الموقف”.
تصريح أردوغان جعل داود أوغلو الذي شغل منصب وزير خارجيته طويلا، يخرج عن صمته ويكشف لأول مرة أن أردوغان كان متخوفا من العواقب التي قد تحدث جراء موقفه الاستعراضي تجاه لإسرئيل، مشيرا إلى أنه عندما كان في منصب وزير الخارجية توسط لتهدئة الأجواء بين الطرفين.
ورد داود أوغلو على أردوغان قائلا: “في تلك الليلة، كنت أقوم بتحركات دبلوماسية بنفسي من وراء الستار من أجل جعل شيمون بيريز يعتذر لتركيا، في الوقت الذي كان البعض في دافوس وتركيا يخافون من تبعات موقف حادثة “one minute”، وهو نفسه (أردوغان) يعرف جيدا أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء بعد حديثي الهاتفي شخصيا مع المسؤولين الإسرائيليين”.
وفي ملف آخر تطرق إليه داود أوغلو، انتقد توقيع أردوغان على اتفاق قمة موسكو في مارس الماضي، دون الأخذ بثأر عشرات الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب شمال سوريا بسبب عدم تأمينهم في نقاط المراقبة هناك.
وقال على واقعة مقتل 33 عسكريا من الجيش التركي في فبرايرالماضي في غارة جوية استهدفتهم في مدينة إدلب السورية: “قبل ثلاثة أيام التقيت بأهالي شهداء مدينة إدلب، ولم يتم الرد على أسئلتهم المشروعة حتى الآن. لماذا أرسل هؤلاء الأبطال إلى هناك بدون دفاعات جوية تغطيهم؟ ما المخاوف التي أرسلتكم إلى موسكو بالرغم من أن موقف روسيا المسؤولة عن التنسيق الجوي في سوريا كان واضحا للغاية من مثل هذه الهجمات؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى