قصص من الواقع

قصص منقذي الأرواح بالعراق.. انتشلوا عائلة من تحت الركام

حين تكون بين الحياة والموت، فلا يمكن لأحد أن يخفف عنك هول ما تمر به؛ سوى روح حانية تعيد إليك النبض من جديد، تلك هي حكايات ملائكة الإنقاذ الأبطال المجهولين من عناصر مديرية الدفاع المدني، الذين يسطرون في كل يوم سفراً إنسانياً في مواجهة أعتى الحوادث والمخاطر لإنقاذ أرواح الناس وممتلكاتهم.


الواقعة الأولى، كما يرويها بحسب صحيفة الصباح، المدير العام للدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، حدثت، الأربعاء الماضي، بمنطقة حي الشباب جنوب بغداد، فقد انهار الطابق الأول لمنزل متهالك قديم جداً، على رؤوس ساكنيه، وهي اسرة مكونة من 10 أفراد، وذلك بسبب نخر الرطوبة جدران وسقوف هذا المنزل المؤلف من طابق ونصف، فانهار الطابق الأول على الأسرة الآمنة التي تمكن 8 من أفرادها من النجاة بصعوبة.

واضاف اللواء بوهان، أن “اثنين من أفراد الأسرة، أحدهما رجل كبير في السن والآخر طفل لم يكمل التاسعة من عمره، لم يتمكنا من مغادرة المنزل المنهار جراء كسور أصيبا بها، وأعاقت الكتل الكونكريتية المتساقطة من منزلهما على أجسادهما حركتهما، وما إن تلقت مديرية الدفاع المدني إبلاغاً بالحادث، حتى بادرت فرقها بالتوجه صوب المكان بالسرعة القصوى.

واكد ان “فريق البحث والانقاذ الدولي المتخصص التابع الى مديرية الدفاع المدني، استخدم معدات الإنقاذ ورفع الكتل الكونكريتية، وتمكن من إخراج الرجل الكبير والطفل من تحت الأنقاض بسلام، وقام الفريق بتأمين نقلهما الى المستشفى القريب لتلقي العلاج اللازم فيه”.


أما الحادثة الثانية، فقد وقعت في منطقة الشواكة قرب ديوان الرقابة المالية، حيث توجه فريق إنقاذ من مركز دفاع مدني الصالحية بامرة الملازم أول مهدي عباس لإنقاذ (كلب) وقع داخل حفرة مجار، وبعد إنقاذه وتنظيفه بالماء، تم إطلاق سراحه وهو بحالة جيدة.


حادثة انقاذ الكلب في الشواكة لو وقعت في بلد غربي، لرأيت كثيراً من صفحات التواصل العراقية المأخوذة بكل ما هو مغاير لثقافتهم وحياتهم، يكيلون المديح لرقي وإنسانية ورومانسية المواطن الأجنبي، خصوصاً الغربي، وقديماً قيل: “مطربة الحي لا تطرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى