مقالات

ليلة التتويج

ليلة التتويج – قصي حسن

ترنو ابصار الجماهير العراقية صوب البصرة التي تحتضن مساء اليوم نهائي كأس الخليج العربي بكرة القدم في نسخته الـ25 بلقاء يجمع المنتخب العراقي بشقيقه العماني على ملعب جذع النخلة ، واللقاء الذي يجمع الأحبة في الفيحاء التي فتحت ذراعيها للأشقاء ، واحتضنت أخوة كانوا على الموعد ، سيسجل عبر مداد القلم ، أنهم أسهموا في فك أغلال الحصار الرياضي المقيت .الجميع ينتظر فرحة الانتصار وتحقيق اللقب الرابع منذ عام 1988 وان كأس الخليج لم تعد مجرد بطولة إقليمية تجمع ثمان دول ، بل كانت ومازلت تحمل نكهة كروية وتذوب فيها بلدان وجماهير على أنغام سحرها ، وان ما شهده خليجي البصرة 2023 من حضور جماهيري كبير تخطى النسخ السابقة وبمشاهد فرح نقلت إلى العالم بعفوية عن الأمن والآمان ، يعد أحد المكاسب الكبيرة التي حققها العراق في كسر الصورة النمطية عن بلاد الرافدين ، وان الوطنية إكسير حياة تماما كالدم الذي يسري في العروق .إما كرم البصرة تجاه أشقاؤهم في مجلس التعاون الخليجي واليمن ، فشكل نقطة مضيئة أخرى في مسيرة النجاح ومنح البطولة دفعات كبيرة للنجاح والتميز قبل إن تنطلق صافرة البداية بلقاء العراق وسلطنة عمان ، واليوم يتجدد اللقاء بين المنتخبين للظفر باللقب الخليجي.ليلة التتويج ، الحدث الأبرز الذي سيعيشه جمهور جذع النخلة والملايين خلف التلفاز والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من أجهزة الاتصال ، وان ملامح البطل تبدو الأقرب لاسود الرافدين متسلحا باللاعب رقم 12(الجمهور) للامساك بلقب بطولة الخليجي التي أسهمت في تطوير المستويات الفنية للمنتخبات المشاركة ، وفي تشييد المنشآت الضخمة وفق المواصفات العالمية والاستعانة بالأسماء التدريبية اللامعة ، كما أنها كانت البوابة لظهور كوكبة من نجوم كرة القدم الذين يشار لهم بالبنان ، وإذا كانت البطولة تشكل علامة فارقة لدول المنطقة فان تضييف العراق للبطولة في البصرة بعد خليجي 5 في بغداد عام 1979هو الاستحقاق الذي طال انتظاره ، فيما كل الحضور العراقي في بطولات الخليج سر المتعة والإثارة وارتقاء المنافسة إلى أعلى درجاتها .اللقب حق مشروع ، ولدينا مساحة كبيرة من التفاؤل بنجاح مهمة اسود الرافدين في لقاء الختام ، وطموحنا كبير ومتوقد ، وعلينا تجديد الثقة بمنتخبنا الوطني ودعمه ومؤازرته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى