العربية والدولية

وزير الخارجية الصيني: مبادرة الأمن العالمي تدعو إلى الحوار

أكد وزير الخارجية الصيني تشين قانغ ، إن الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع أو توسيع دائرة نفوذها أو الانخراط في سباق تسلح، لكنها ستظل مدافعة عن السلام العالمي.

وقال تشين في كلمة له خلال حفل افتتاح منتدى لانتينغ بشأن مبادرة الأمن العالمي: اقتراح الصين لمعالجة التحديات الأمنية، والذي أصدرت خلاله الصين رسميا “ورقة مفاهيم مبادرة الأمن العالمي”.

وأضاف تشين أن مبادرة الأمن العالمي تدعم رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتسعى لتحقيق الهدف طويل الأجل المتمثل في بناء مجتمع أمني، وتدعو إلى مسار جديد للأمن يتميز بالحوار بدلا من المواجهة والشراكة بدلا من التحالف، وتحقيق المكسب للجميع بدلا من لعبة المحصلة صفر.

وتابع وزير الخارجية الصيني قائلا إن مبادرة الأمن العالمي تجسد المبادئ الأساسية لرؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، وقد لقيت ترحيبا حارا من قبل المجتمع الدولي عند تقديمها، مشيرا إلى أن أكثر من 80 دولة ومنظمة إقليمية أعربت عن تقديرها ودعمها لتلك المبادرة.

ومضى تشين قائلا إن “ورقة مفاهيم مبادرة الأمن العالمي” تشرح الأفكار والمبادئ الأساسية لمبادرة الأمن العالمية، وتحدد أولويات وبرامج وآليات التعاون، وتوضح إحساس الصين بالمسؤولية عن حماية السلام العالمي، وعزمها الثابت على الدفاع عن الأمن العالمي.

واستطرد قائلا إنه يمكن تلخيص أولويات التعاون العشرين المنصوص عليها في ورقة المفاهيم على أنها تدعم الدور المركزي للأمم المتحدة في حوكمة الأمن، وتعزيز التنسيق والتفاعلات السليمة بين الدول الكبرى، وتسهيل التسوية السلمية للقضايا الساخنة من خلال الحوار، ومعالجة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، وتعزيز النظام والقدرة على إدارة الأمن العالمي.

واستردف قائلا إن “مبادرة الأمن العالمي متجذرة في الثقافة الصينية التقليدية الرائعة التي تقدر السلام فوق كل شيء آخر، وهي مستوحاة من سياسة الصين الخارجية المستقلة القائمة على السلام وممارساتها”.

وأوضح أن “الصين لم تبدأ صراعا أو حربا قط ، ولم تستول على شبر واحد من أراض أجنبية.

وحتى يومنا هذا، تظل الصين الدولة الوحيدة التي وضعت الالتزام بالتنمية السلمية في دستورها”، مشددا على أنه بغض النظر عن التنمية التي تحققها، فإن الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة أو التوسع أو توسيع دائرة نفوذها، أو الانخراط في سباق التسلح، ولكنها تظل مدافعة عن السلام العالمي.

وشدد على أن الأمن حق لجميع الدول، قائلا “إنه ليس امتيازًا للبعض، ناهيك عن أن تقرره أي دولة بمفردها، مضيفا أن مبادرة الأمن العالمي تهدف لخدمة مصالح الجميع وحماية الهدوء للجميع، إذ أن تعزيزها يحتاج إلى وحدة وتعاون المجتمع الدولي”.

وحول التصعيد الكامل للأزمة الأوكرانية، قال تشين إن الصين ستواصل تعزيز محادثات السلام، والمساهمة بأفكارها من أجل تسوية سياسية للأزمة، والانضمام إلى المجتمع الدولي لتعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف جميع الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك.

واختتم قائلا “في غضون ذلك، نحث دولا معينة على التوقف فورا عن تأجيج النيران، والتوقف عن إلقاء اللوم على الصين، والتوقف عن الترويج لمقولة “أوكرانيا اليوم، وتايوان غدا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى