أخبار عامة

آبل تضيف ميزات اجتماعية إلى iMessage

أعلنت وكالة بلومبيرج عن التحسينات التي تعمل آبل عليها منذ فترة، لإضافتها على iMessage والتي من شأنها أن تساعدها في التنافس مع ميزات الشبكات الاجتماعية الأكثر قوة في منتجات المراسلة عبر فيسبوك، مثل واتساب.


وعلى الرغم من أن تقرير بلومبرج لم يوضح بالتحديد ماهية التغييرات القادمة على iMessage أو الوقت المتوقع لإطلاقها، إلا أن هذه الميزات قد تزيد التوترات بين آبل وفيسبوك، حيث سلط مارك زوكربيرج في وقت سابق الضوء على iMessage كمثال على كيف أصبحت الشركتان متنافستين بشكل متزايد.

وقال زوكربيرج في شهر يناير: “يأتي iMessage مثبتًا سابقًا عبر كل آيفون وتدفعه آبل إلى الأمام باستخدام واجهات برمجة التطبيقات والأذونات الخاصة، وهذا هو السبب في أنه خدمة المراسلة الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة”.

الجدير بالذكر أن  فيسبوك تركز الفترة الحالية والقادمة على الرسائل المشفرة من خلال واتساب و إنستاجرام وماسنجر، حيث تتطلع إلى أن تغذي الاتصالات الخاصة موجة جديدة من النمو للشركة، وكام زوكربيرج قد أعلن عن محور الشركة للخصوصية في عام 2019، قائلاً: “أعتقد أن مستقبل الاتصالات يتحول بشكل متزايد إلى الخدمات الخاصة المشفرة”.

وعلى الجانب الأخر تواصل آبل إطلاق المزيد من ميزات الخصوصية عبر آيفون، والتي تتطلب من صانعي التطبيقات مثل فيسبوك الكشف عن نوع البيانات التي يجمعونها، وفي الأسبوع المقبل، تجلب آبل ميزة جديدة عبر iOS 14.5، التي تفرض على الشركات، مثل فيسبوك، الحصول على إذن المستخدم لتتبعه من خلال الإعلانات المستهدفة، ووفقًا لشركة آبل، لا تقوم خدمة iMessage بجمع أيًا من البيانات التي تجمعها تطبيقات فيسبوك.

وأعترضت فيسبوك على تغييرات خصوصية آبل لصالح خدماتها الرقمية التي تركز على الخصوصية وثني الأشخاص عن استخدام تطبيقات مثل فيسبوك التي تجمع البيانات، وفي الأشهر التي سبقت وصول iOS 14.5، انتقدت فيسبوك بشكل لاذع سياسات خصوصية آبل.وقالت فيسبوك: “إن تغييرات آبل تضر بالشركات الصغيرة التي تعتمد على الإعلانات المستهدفة لتقديم خدمات مجانية”.

فيما قالت آبل: “إن التغيير مصمم لمنح عملائها رؤية أوضح لكيفية استخدام التطبيقات لبياناتهم الشخصية”. لكن يبدو أن آبل قد تخطط لتوسيع ميزات iMessage بعد أن تدخل تغييرات الخصوصية هذه حيز التنفيذ، ومن المرجح أن تحفز المزيد من التوترات مع فيسبوك.

من المهم معرفة أن كلتا الشركتين تعملان الآن على تطوير الجيل الثاني من الحوسبة من خلال نظارات الواقع المعزز التي من شأنها إلغاء حمل الهاتف أو الجهاز اللوحي أو أي أداة أخرى بها شاشة، لهذا لن تدوم معارك الخصوصية  بين آبل وفيسبوك، بل ستتجه خلال السنوات القليلة المقبلة لتصبح أشبه بمعارك منصات الحوسبة التي ظهرت سابقًا، والمتمثلة بحروب حواسيب ويندوز مع حواسيب ماك وأجهزة أندرويد مع أجهزة آيفون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى