العربية والدولية

أحلام الإيطاليين تحت حجر كورونا.. نزهة وقهوة ودراجة

نزهة وفنجان قهوة في الهواء الطلق وجولة بالدراجة، رغبات تبدو بسيطة لكثيرين، لكنها أصبحت أحلام بعيدة المنال لم يعد الإيطاليين قادرين على تحقيقها تحت الحجر الصحي.

وفي التقرير التالي تستعرض صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية أمنيات الإيطاليين تحت العزل المنزلي..

“البقاء خارج المنزل طوال اليوم لتنفس الهواء النقي والشعور به داخل خصلات شعري المتطايرة والعودة عندما يحل الظلام”، هو أول شيء تحلم به فيتوريا، الطالبة في المرحلة الثانوية صاحبة الـ15 عاماً، بين ملايين الإيطاليين الذين ظلوا وما زالوا لمدة أسابيع مغلقين على أنفسهم في منازلهم بدافع الشعور بالواجب، آملين في انتهاء كابوس وباء كورونا المستجد الذي تفشى في البلاد.

وعلى الرغم من أن العزل المنزلي يثقل كاهل الشباب، فإنهم أكثر الفئات المتفهمة للوضع الحرج الذي تمر به بلادهم، بل يرون أن البقاء في المنزل هو السبيل الوحيد لرؤية الضوء مرة أخرى، معبرين عن أحلامهم تحت الحجر الصحي، مثل فيولا، البالغة من العمر 13 عاماً، فحلمها بسيط للغاية يتلخص في العودة إلى المدرسة وإلى تدريبات التزلج على الجليد مع صديقاتها.

أما صوفيا، 12 عاماً، التي على الرغم من تمضية وقتها في المنزل ما بين التدريب والقراءة ومشاهدة التلفزيون، فإنها تتطلع إلى العودة إلى مدرسة الباليه، ورؤية أصدقائها مرة أخرى وعناق زميلاتها في المدرسة.

في حين قالت كريستيانا: “أريد أن أرى والديّ المسنين وأصدقائي، حتى أرغب في تناول القهوة في الهواء الطلق وأذهب للتسوق مرة أخرى”.

فيما يحلم داريو بالعودة إلى هوايته المفضلة هي تسلق الجبال والنزول من عليه على الزلاجات برفقة أصدقائه من المتسلقين.

وسيلفيا، 50 عاماً، التي على الرغم من تفضيلها الهدوء، فإنها ترغب في الاستماع مرة أخرى إلى ضجيج المدينة، بينما تنتظر باربارا نهاية الوباء باحتضان صديقاتها دون الخوف من العدوى.

ويحلم جوزي بالعودة لحضور الحفلات الموسيقية والقيام بجولة بدراجته الجديدة، التي لم يستخدمها مطلقاً بسبب الحجر الصحي.

أما باولا وفيلومينا وسيمونا، الصديقات الـ3 اللواتي يردن العودة لتنفس “حرية بلا حدود مغلقة” بالسفر وتناول المشروبات ليس فقط مع العائلة والأصدقاء ولكن مع أي شخص يمر في الشارع.

أحلام بسيطة لكنها بعيدة الآن في نظر الإيطاليين الذين على الرغم من هذه الأسابيع الدرامية التي يسودها الارتباك المصحوب بالمخاوف أحياناً ولحظات اليأس أحيان أخرى، متحليين بشيء واحد وهو الإيمان أن السيء سينتهي على خير.

متابعة / وكالة الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى