المحلية

أزمة النفط الابيض والوقود تتفاقم في ديالى ومسؤول يوضح الاسباب

تشهد محافظة ديالى، أزمة في توفير النفط الأبيض والوقود والحصول عليهما رغم الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، والارتفاع مستمر بأعداد السيارات المتواجدة في المحافظة.


المواطن مصطفى علي، يقول للوكالة الرسمية(الاولى نيوز): “منذ 4 أيام ونحن نأتي من الساعة السادسة صباحاً إلى محطة بعقوبة لتسلم حصة النفط، ونبقى حتى نهاية الدوام ولم نتسلمها بسبب الزحامات”.


وأضاف علي، أن “من المفترض أن التوزيع يبدأ من تأريخ 1/10/2021، ولكنهم بدأوا التوزيع في 15/11/2021، مما أدى الى الزحامات بسبب برودة الجو وزيادة الطلب على النفط والذي تسبب بهذه الأزمة وما زالت الزحامات مستمرة مع الحصص الجديدة”. 


أما المواطن محمد حاتم، فيقول للوكالة الرسمية(الاولى نيوز): “نحضر كل يوم إلى المحطة من أجل تسلم حصة النفط ويتم تجهيز عدد قليل من المواطنين لغاية انتهاء الدوام الرسمي، وعندما نأتي في اليوم التالي يقولون نفذ المنتوج مع تجمع المئات من المواطنين وهم ينتظرون حصتهم من النفط”.


وتابع حاتم: “علماً أننا نرى الكثير من الصهاريج محملة بالنفط تدخل الى المحطة”، متسائلاً: “أين يذهب النفط؟ هل يباع الى السوق السوداء؟”.


وناشد، عبر (الاولى نيوز)، بـ”إيجاد حل للأزمة لا سيما وأن العائلات وأطفالها بحاجة ماسة للنفط لغرض التدفئة في هذه الأجواء الباردة”.


بدوره، يقول المواطن سمير عبد الجليل: “نأتي الى المحطة الحكومية للتزود بالوقود ونقف بطوابير طويلة رغم توفر البنزين ولكن السيارات كثيرة جداً وهذا بسبب عدم توفره في المحطات الأهلية”.
ودعا عبدالجليل، إلى “تجهيز المواطنين بالوقود لتقليل الزحامات”.


وأجرت الوكالة الرسمية(الاولى نيوز)، لقاءً خاصاً مع مدير فرع المشتقات النفطية في ديالى، حيدر خضير عباس، والذي تحدث بدوره، قائلاً، إن “أزمة النفط الابيض والبنزين لم تأت من العدم حيث إن حصة ديالى في التجهيز 720.000 لتر، وعدد العائلات 376.000 عائلة، ويتم التوزيع وفق آلية اعتمدتها الوزارة بتزويد المواطن ببطاقة الكترونية بحصة 100 لتر لكل عائلة”.

وأضاف عباس: “لدينا في ديالى خمسة أقضية، حصة بعقوبة وحدها 35%، وحصة خانقين 23%، أما الباقي يقسم على ثلاثة أقضية وهي الخالص وبلدروز والمقدادية، ويكون التوزيع للمواطن فيها حسب البرنامج”.


ولفت إلى أن “الكمية المجهزة لمحافظة ديالى تعتبر قليلة إذا ما قورنت بالطلب على المنتوج واذا جهزت المحافظة بـ (90) % من المطلوب نستطيع القول بأنه لا توجد ازمة ولكن عدد العوائل في تزايد وهذا سبب زيادة الطلب مع برودة الأجواء وهو ما أدى إلى الزحامات في المحطات والمستودعات”.


وتابع: “نعمل جاهدين حالياً لتوفير ما يحتاجه المواطنون ولدينا رقابة ميدانية على الوكلاء والمحطات التي توزع النفط الابيض للمواطنين، أما بالنسبة لمنتوج البنزين فآلية تجهيز المحطات مستمرة وبشكل يومي وبواقع 28 صهريجاً أي يصلنا 1.035.000 لتر من البنزين، 200 ألف منها محسن توزع على 18 محطة حكومية وعدد من المحطات الأهلية”.


وأردف بالقول: “هدفنا توفير منتوج البنزين في المحطات الحكومية ليلاً ونهاراً وحسب الاتفاق”، مؤكداً أن “الفرع غير ملزم بتجهيز المحطات الأهلية بالحصص المقررة لهم، والكمية التي تزود بها هذه المحطات تقرر من قبل لجنة تابعة لفرع المشتقات النفطية”.


وأكمل حديثه قائلاً: “أما بخصوص الأزمة الحاصلة فهي بسبب تزايد أعداد السيارات المستمر مما أدى إلى زيادة الطلب على منتوج البنزين، وطلبنا من الوزارة زيادة 215 ألف لتر على الحصة المقررة لمحافظتنا لمعالجة الازمة وتقليل الزخم في الوقت الحالي”.


وأوضح، أن “كوادر الفرع كافية للعمل وبانسيابية عالية وقامت بزيادة خطوط التجهيز بواقع خط واحد في بعقوبة وخط آخر في خانقين ولعدة محطات، وأيضا توسعة وتأهيل محطة بلدروز وتأهيل محطة دلي عباس، أما المناطق المحاذية لإقليم كردستان فقط لمحافظة ديالى يوجد فيها مشاكل بسبب عمليات التهريب للمنتوج ولمنعه تعمل المحطات في تلك المناطق بنظام بطاقة التزود بالوقود وهذه البطاقة تمنح إلى أهالي قضاء خانقين حصرا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى