العربية والدولية

أفراد طائفة يهودية متشددة تسعى للانتقال إلى إيران يغادرون إلى وجهة مجهولة

أعلنت سلطات البوسنة والهرسك أن العشرات من أفراد طائفة يهودية متشددة تسعى للانتقال إلى إيران غادروا أراضيها إلى وجهة غير معروفة، بينهم مواطنون أمريكيون.

وأكدت خدمة شؤون الأجانب التابعة لوزارة الأمن في البوسنة والهرسك، في بيان أصدرته أمس الجمعة، أن 37 شخصا من أفراد طائفة “القلب الطاهر” (Lev Tahor) الحسيدية المناهضة للصهيونية غادروا البلاد عبر معبر ديليوسا عند حدود الجبل الأسود على متن حافلة مستأجرة.

وأشار البيان إلى أن هؤلاء من رعايا الولايات المتحدة وكندا وغواتيمالا، وتواجدوا في أراضي البوسنة والهرسك بشكل مشروع، بموجب برنامج الإعفاء عن التأشيرات لمدة الـ90 يوما، وكان هذا موعد سينقضي في الأيام القليلة القادمة.

وأقرت الخدمة بأن هذه المجموعة استدعت بسلوكها غير العادية قلق السكان المحليين في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن السلطات فحصت مقر إقامتها عدة مرات لكن لم تعثر على آثار ممارسة هؤلاء اليهود المتشددين أي أنشطة غير قانونية أو مخالفات.

وذكرت سلطات البلاد أنها ليست على دراية بشأن الوجهة النهائية لهذه المجموعة، خاصة وأنه لا يتعين على المسافرين الكشف عن وجهتهم عنما يغادرون البلاد طوعا وقانونيا.

وادعى رجل يعمل في منزل أقامت فيه أفراد الطائفة المتشددة أن هؤلاء سيتوجهون إلى بلغاريا.

وأصبحت طائفة “القلب الطاهر” وسط دائرة الضوء في السنوات الماضية، عندما أحبطت سلطات غواتيمالا محاولة عشرات العوائل المنتمية إليها السفر إلى إيران.

وأسست “القلب الطاهر” في القدس في ثمانينات القرن الماضي، وانتقلت لاحقا إلى كندا ثم إلى غواتيمالا عام 2014، بسبب تعرضها للملاحقة من قبل السلطات المحلية.

وتحظى هذه الطائفة بصيت سيئ وتعرف بـ”طالبان اليهودية” بسبب القواعد الشديدة للغاية المفروضة على أفرادها، لا سيما النساء والأطفال.

ووفقا لوثائق تم تقديمها إلى محكمة فدرالية أمريكية عام 2019، كانت قيادة “القلب الطاهر” قد طلبت ملجأ سياسيا في إيران عام 2018 وأعلنت ولاءها للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

وفي السنوات الأخيرة، نفذت سلطات غواتيمالا سلسلة مداهمات ضد طائرة كان يستقلها عدد من أفراد الطائفة واعتقل خلالها اثنان من كبار قادة “القلب الطاهر”.

وفي نوفمبر الماضي أدانت محكمة أمريكية هذين الشخصين بتهمة “الاعتداء الجنسي واختطاف أطفال”، في قضية تعود لعام 2018، عندما تم اختطاف طفلة في سن 14 عاما وشقيقها (12 عاما) من أمهما (وهي كانت من أفراد سابقين في الطائفة فرت منها) في بلدة وودبريدج الأمريكية ونقلا عنوة إلى المكسيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى