مقالات

أنت عراقي .. كون دومك متفائل

قد يستغرب البعض من اختياري هذا العنوان، ذلك لاني لاحظت أن هناك موجة بدأت تنتشر من قِبل بعض المنبطحين والمنهزمين يصورون الإنسان العراقي وكأنه إنسان مستسلم يهتم فقط بالشكليات..لا إنتاج ولا تميُّز يُرجى من ورائه ويحاولون بكل وسيلة أن يزرعوا الانهزامية والفشل والإحباط في داخله، لذلك أقول صدقاً إني أفتخر بالعراقي وأتفاءل بأن المستقبل يشرع أبوابه لك وسأخبرك لماذا؟ حين تقارن بين منجزات دولة عظمى مثل الولايات المتحدة التي مضى على استقلالها أكثر من 235 عاماً ومنجزات وطنك وتراثه وحضارته ستجد أن الكفة تميل لمصلحة بلدك بكل قوة وحيادية، ولك أن تتخيل هذا التقدم الجديد التطويري والتعليمي والمعلوماتي والطبي وافتتاح المصانع من جديد المذهل ، فالعراق من بعد دمار وحروب وقتال وحروب شوارع اليوم هو عراق جديد منفتح على كل الدول ، بعدها أطلق العنان لتصوراتك لتتخيل إلى أي مدى سيصل التقدم بوطنك بعد ١٠ سنوات، وهي المدة تكفي لبناء الوطن، إذن تفاءل فأنت تمتلك قدرة عالية على الإنتاجية المتميزة والعطاء اللامحدود والرغبة الصادقة في تقدم وطنك! فحين يهزأ بك بعضهم ويعتقدون أنك مواطن كسول تعتمد فقط على النفط وغير قادر على تحمُّل ضغوط الحياة وقسوة العيش ويتفاخرون بقدرتهم على العمل للساعات طويلة في بلدان أنعم الله عليها بطبيعة خلابة واجواء ربيعية ،فلا تبالي لهم فأني أجزم لو استطاع احدهم العيش في مناخ العراق بأجوائه الحاره التي تصل درجات الحرارة فيه الى فوق ال 50 درجة مئوية ،لما تجاوز الحد الأقصى للعمل لديهم الى الساعة 12 ظهراً، فيكفي انت تملك من الصبر وتحمُّل الظروف البيئية ما لا يملكه غيرك، إذن تفاءل فأنت تملك قدرة مذهلة على التكيُّف البيئي! ولاتنسى ان وطنك العراق أخرج مشاهير الكتاب والأدباء والشعراء والروائيين والمخترعين الذين أبهروا العالم باختراعاتهم، ومن رحم وطنك خرجت المرأة المعلمة، الطبيبة، الممرضة، الشاعرة، الأديبة، الكاتبة، المهندسة، سيدة الأعمال، ودون أن تتنازل عن اي مبادئ أو تساوم في أخلاقها..! إن مَن حقَّق كل هذه الإنجازات التي نراها الآن في فترة زمنية قصيرة مقارنة بالدول الأخرى هو إنسان طموح متميز ذو إنتاجية عالية وقادر بإذنه تعالى أن يسهم في تقدم بلده نحو مصاف الدول العظمى قريباً ..! كل مااتمناه..أن تُحسن الظن بربك ولا تقلل من شأن نفسه أبداً. لذلك أقول لك ” أنت عراقي كون دومك متفائل ..!

للكاتب ماجد الخالدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى