العربية والدولية

أنقرة وأثينا تتبادلان استدعاء السفراء..


اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الأمن اليونانية باتباع أساليب “النازيين” مع المهاجرين الذين يحاولون عبور حدودها مع تركيا. وبينما استدعت أنقرة السفير اليوناني لديها مايكل كريستوس ديميسيس وطلبت منه إنهاء أثينا”انتهاكاتها” للمياه الإقليمية التركية، استدعت اليونان السفير التركي لديها براق أوزوغيرغين لتقديم شكوى ضد قارب تابع لخفر السواحل التركي.

وقال الرئيس أردوغان بعدما عرض مقاطع فيديو على الحدود أمام نواب حزبه “لا يوجد اختلاف بين هذه الصور على حدود اليونان وما فعله النازيون”. وأضاف “إطلاق النار على أناس أبرياء، وتعريضهم لكل أشكال المعاملة غير الإنسانية.. إنها بربرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى”.

وفي سياق متصل، استدعت الخارجية التركية اليوم الأربعاء السفير اليوناني في أنقرة وطالبته بإنهاء سلطات بلاده خرق المياه الإقليمية التركية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة طالبت أثينا بوضع حد لاحتجاز صحفيين ينقلون أوضاع طالبي اللجوء في جزيرتي روديس وميديلّي اليونانيتين.

بالمقابل، استدعت اليونان سفير تركيا في أثينا لتقديم شكوى بعدما قالت قوات خفر السواحل اليوناني إن قاربا تابعا لخفر السواحل التركي تعمد الاصطدام بإحدى سفنها.

وكانت تركيا اتهمت قوات الأمن اليونانية بقتل أربعة مهاجرين بالرصاص، لكن اليونان نفت ذلك واتهمت أنقرة بنشر “أنباء كاذبة”، وقالت إن من واجبها حماية حدود الاتحاد الأوروبي.

الرد اليوناني
وردا على تصريحات أردوغان اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس إن الرئيس التركي “يحاول باستمرار شحن الأجواء بمثل هذه التصريحات”، مضيفا “نقول للجميع إنهم يجب ألا يحاولوا الدخول من النافذة.. هناك باب.. من يحق له الحماية يجب أن يطرق هذا الباب، ويحق له الحماية بناء على القانون الدولي”.

ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين دخول اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي منذ أن قالت تركيا يوم 28 فبراير/شباط الماضي إنها لن تبقيهم بعد الآن على أراضيها. كما يقضي الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل عام 2016 مقابل الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي من أجل اللاجئين.

واستخدم الأمن اليوناني الغاز المدمع ومدافع المياه لمنع المهاجرين من عبور الحدود، وعلقت أثينا تقديم طلبات اللجوء لمدة شهر، قائلة إنها منعت ما يزيد على 42 ألفا من المهاجرين غير النظاميين من دخول الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين بصورة غير قانونية.

كما نفى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت فيه أن أثينا تحتجز مهاجرين غير نظاميين في موقع سري، حيث يُمنعون من الاتصال بمحامين، ولا يمكنهم تقديم طلبات لجوء.

متابعة / وكالة الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى