الأقتصادية

أوبك تدعو لعقد أجتماع عاجل لتحقيق التعاون

أيدت العديد من دول منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” مقترح المملكة العربية السعودية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لدول “أوبك+” ومجموعة من الدول الأخرى بما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمي.

ويأتي على رأس الدول التي أعلنت تأيدها لعقد اجتماع عاجل لدول أوبك+ للتوافق على آليات اتفاق خفض إنتاج النفط، دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت والجزائر.

واتفاق خفض إنتاج النفط قائم منذ 3 أعوام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا بما يعرف اتفاق دول أوبك بلس.

اجتماع أوبك الافتراضي.. محاولة أخيرة لكبح كورونا وإنعاش النفط

السعودية تستضيف مؤتمرا بالفيديو لأوبك+ الخميس

وتسبب عدم التوصل إلى سياسة إنتاج مشتركة بين دول أوبك+ وحلفائها في انهيار الاتفاق مطلع الشهر الجاري.

ودعت السعودية، يوم الخميس، إلى عقد اجتماع عاجل لدول “أوبك+” ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، التي انهارت بفعل تأثر الطلب من جائحة فيروس كورونا.

وكان من المقرر عقد اجتماع أوبك+، غدا الإثنين، لكنه تأجل إلى التاسع من أبريل/نيسان “لإتاحة مزيد من الوقت للتواصل مع جميع المنتجين بمن فيهم أوبك+ وغيرهم”.

الإمارات تدعم المقترح السعودي

أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة بالإمارات، دعم بلاده للمقترح السعودي.

وقال إن تكاتف جهود الدول المنتجة للنفط مطلب أساسي ومسؤولية مشتركة لا تقتصر فقط على مجموعة دول “أوبك+” بل على جميع المنتجين حول العالم مما يساهم في معالجة ضعف الطلب العالمي في أسواق النفط العالمية.

وأشاد بالدور الإيجابي والمحوري للسعودية على ما تبذله من جهود عظيمة لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية، قائلا: “لا ننسى دور السعودية في اتفاقية “أوبك+” السابق حيث قامت بتحمل نسبة خفض أكبر من حصتها”.

وثمن الدور المهم الذي تقوم به دول خارج أوبك وعلى رأسها روسيا لتعاونهم البناء لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية.

وأكد وزير الطاقة والصناعة في الإمارات ثقة بلاده بأن جميع الدول المنتجة ستقوم بعمل تعاوني مشترك بأسرع وقت ممكن لمعالجة ضعف الطلب على النفط في الأسواق العالمية مما يساعد على إبقاء المخزون النفطي العالمي بمستويات معقولة.

الجزائر تدعو لاتفاق شامل وواسع وفوري لخفض الإنتاج

ودعا وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب منتجي النفط إلى التوصل لاتفاق واسع وشامل وفوري لخفض الإنتاج خلال اجتماع مزمع يوم الخميس القادم.

وقال في تصريح أورده بيان للوزارة إن “الجزائر التي تترأس مؤتمر منظمة أوبك توجه نداء لجميع منتجي النفط لاغتنام فرصة الاجتماع المنتظر عقده الخميس المقبل، لتغليب روح المسؤولية والتوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج النفط يكون شاملا وواسع النطاق وفوريا”.

اتصالات عراقية لتوحيد المواقف قبل الاجتماع المرتقب

من جانبه أجرى وزير النفط العراقي ثامر الغضبان اتصالات مع نظرائه في منظمة البلدان المصدر للنفط “أوبك” بشأن الاجتماع المرتقب لدول المنظمة والمتحالفين معها الخميس المقبل، وأهمية توحيد المواقف من أجل استقرار أسعار النفط في السوق العالمية.

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية إن وزير النفط عبّر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق جديد، بعد مشاورات أجراها عبر الهاتف مع عدد من وزراء منظمة “أوبك” وأن الأجواء العامة قبل الاجتماع الإيجابية.

اجتماع الخميس خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح

وأضاف أن «وزير النفط شدد على أن الاتفاق الجديد خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح، لكنه بحاجة إلى دعم من قبل المنتجين الرئيسيين من خارج “أوبك” كالولايات المتحدة وكندا والنرويج وغيرها، وأن الوضع الحرج للأسواق النفطية خلال الفترة الحالية يضع المنتجين أمام مسؤولية مشتركة تجاه ما يحدث، لأن الجميع تضرروا وتكبدوا خسائر كبيرة، فضلاً عن الأضرار التي تسبب بها هذا الوضع لاقتصاداتهم بشكل خاص والاقتصاد العالمي عموماً».

وأوضح «أن تأثير انتشار وباء فيروس كورونا ساهم في تعقيد الأمر بعد انخفاض الطلب العالمي على النفط».

وقال “إن المنتجين سواء من دول منظمة “أوبك” أو من خارجها في مركب واحد، وأن على الجميع تحمّل المسؤولية في قيادته إلى شاطئ الاستقرار عبر اتفاق خفض جديد، وحسم قرار تحديد المسار الصحيح وصولاً إلى تحقيق الأهداف المشتركة».

وشدد جهاد على «أن ذلك يتطلب مزيداً من التضحية والتضامن المشترك، وأن لا يقتصر ذلك على دول “أوبك” إذا ما أردنا إيجاد حلولاً واقعية لاستقرار الأسواق العالمية».

وعن أسباب تأجيل الاجتماع الوزاري لـدول منظمة “أوبك” من الاثنين الى الخميس القادم، قال المتحدث باسم الوزارة «إن ذلك جاء من أجل الإعداد والتحضير الجيد لإنجاح الاجتماع، ولمنح المشاورات الجانبية والتفاهمات مزيداً من الوقت لأن الاتفاق الجديد يختلف عن الاتفاقات السابقة بسبب اختلاف الظروف والنتائج».

وأكد «ضرورة النظر إلى الإمام وتجاوز المشكلات والخلافات السابقة بما لا يشغلهم عن الهدف الرئيس وهو إيجاد حل واقعي لأزمة السوق النفطية الحالية”.

الكويت تؤيد التوصل لنتائج إيجابية لاستقرار سوق النفط

قال خالد الفاضل وزير النفط الكويتي اليوم الأحد إن بلاده تدعم دعوة السعودية لإجراء محادثات جديدة حول تخفيض إمدادات النفط في وقت لاحق هذا الأسبوع، معبرا عن أمله في التوصل لنتائج إيجابية تساهم في استقرار سوق النفط.

وأكد الفاضل خلال اتصال هاتفي مع رويترز دعم الكويت الكامل للسعودية وجهودها لإعادة أوبك+ إلى مائدة المفاوضات.
النرويج تدعم خفض الإنتاج

وأمس السبت، قالت النرويج، وهي أكبر منتج للنفط والغاز في غرب أوروبا، إنها ستنظر في أمر خفض إنتاجها النفطي إذا تم التوصل لاتفاق عالمي واسع النطاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى