السياسية

أول تعليق عراقي على قرار ترامب بتسريع الإنسحاب من العراق

علق عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، الثلاثاء (17 – 11 – 2020)، على المخاوف التي اعلن عنها زعيم الجمهوريين في الكونغرس من صعود جماعات ارهابية، في حال سحب الرئيس الامريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية من العراق.


وقال عليوي، ، ان ” ما يقال بشأن سحب القوات الأمريكية من العراق والابقاء فقط على (2500) جندي، هي تسريبات اعلامية، واننا نعتقد ان الولايات المتحدة الأمريكية، لا تريد الخروج من العراق، بل هي تسعى الى تعزيز تواجدها من أجل مشاريع لها في العراق والمنطقة بصورة عامة، فكل هذه التسريبات هي مجرد كذبة تريد واشنطن تمريرها عبر اعلامها”.


وأضاف أن “انسحاب القوات الأمريكية، والأجنبية بصورة عامة من العراق، لا يؤثر على أمن واستقرار العراق، بل سوف سيعزز ذلك، خصوصاً ان الولايات المتحدة الامريكية، هي الداعم والمتحكم بالجماعات الارهابية في العراق والمنطقة، وخروجها يعني خروج تلك الجماعات، ونحن ليس بحاجة لتلك القوات، فالقوات العراقية، هي من تمسك الأرض وتؤمن كامل البلاد، وحققت نجاحات وانتصارات كبيرة بهذا الصدد”.

وكانت شبكة “سي أن أن” كشفت في وقت سابق، عن ترقب قادة عسكريين أمريكيين لقرار يصدره الرئيس دونالد ترامب خلال أيام، لتسريع عجلة الانسحاب من العراق وأفغانستان خلال الأسابيع المتبقية من رئاسته.

وأصدر البنتاغون إشعارا للقادة، يعرف باسم “أمر تحذير”، لبدء التخطيط لخفض عدد القوات الأمريكية إلى 2500 جندي في أفغانستان و2500 في العراق بحلول 15 كانون الثاني/يناير، بحسب مصادر الشبكة.

ويوجد حاليا ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و3000 جندي في العراق وفقاً للمحطة الاميركية.

من جهته حذر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور ميتش ماكونيل، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من سرعة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أو العراق، معتبراً أن من شأن ذلك أن يهدي الحركات الإٍسلامية المتطرفة “نصراً دعائياً عظيماً”.


ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية فقد تلقى البنتاغون تعليمات للتحضير لسحب ألفي جندي من أفغانستان و500 جندي من العراق قبل أن يسلم ترامب السلطة إلى خلفه الديمقراطي جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.


وقال ماكونيل في خطاب في مجلس الشيوخ إن “عواقب انسحاب أمريكي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتّى من انسحاب أوباما من العراق في 2011، والذي أدّى إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية”.


وأضاف أنّ مثل هكذا انسحاب سيمثّل “تخلّياً” من جانب الولايات المتّحدة عن حلفائها وسيفسح المجال أمام حركة طالبان لبسط نفوذها في أفغانستان وسيتيح لتنظيمي “الدولة الإسلامية” والقاعدة بإعادة تجميع صفوفهما في العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى