الأقتصادية

إيران في الإعلام.. ثنائية العقوبات وكورونا تشل اقتصاد النظام

أصيبت مفاصل الاقتصاد الإيراني بالشلل التام مؤخرا مع تفشي فيروس كورونا محليا على نطاق واسع، لتضاف آثارها على تبعات العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني منذ أغسطس/آب 2018.

وتوقع تقرير صادر عن وزارة الصحة الإيرانية إصابة من 811 ألفا إلى مليون و160 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد المتفشي داخل البلاد، في نهاية مايو/أيار 2020.

ونشرت صحيفة “شرق” المحلية الإيرانية، الأربعاء، تقريرا أعدته ورشة عمل حكومية متخصصة في علم الوبائيات أظهرت نتائجه أن 63% من الإيرانيين (إجمالي سكان إيران 81 مليون نسمة) سيصابون بفيروس (كوفيد – 19) إذا لم يتم التوصل لدواء ولقاح فعال.

وتحوّل فيروس كورونا المتفشي على نطاق واسع في إيران إلى أزمة بسبب مخاوف من التكتم على الأعداد الحقيقية للضحايا وسوء إدارة الظروف الراهنة.

وأدى انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أقاليم إيران إلى شلل أنشطة أغلب الأعمال التجارية الصغيرة، وسط غياب للدعم النقدي الحكومي.

وسلطت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأربعاء، الضوء على الخسائر التي سيتكبدها صغار التجار في إيران مع اتجاه البلاد نحو الإغلاق الجزئي بسبب تفشي المرض المعروف علميا باسم (كوفيد-19).

وأصبحت أنشطة التجارة الصغيرة أكثر عرضة للإفلاس من غيرها، حيث لن تساعدها الإعفاءات الضريبية في البقاء مستقبلا دون دعم من الحكومة الإيرانية، حسب التقرير.

في المقابل، انتقد نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إجبار الحكومة الإيرانية للعمال والموظفين على الذهاب لمقار عملهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد، وهو ما وصفوه بـ”التمييز الطبقي”.

وذكرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تصدر بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الأربعاء، أن الوزارات الإيرانية لم تغير نظام ساعات عمل موظفيها رغم ظروف انتشار فيروس كورونا في أغلب محافظات البلاد.

وأكدت صحيفة كيهان لندن أن وضع العمال أسوأ من وضع الموظفين، حيث لم تصدر حكومة طهران أي تعليمات لتقليل ساعات العمل، وفي غياب الأمن الوظيفي يجب على العمال الامتثال لمطالب أصحاب العمل.

في سياق آخر، أقر السفير الإيراني لدى بلجيكا غلام حسين دهقاني أن بلاده خسرت 200 مليار دولار أمريكي منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا قبل عامين من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015.

وأشار دهقاني، في مقال له نشره موقع “يورونيوز” عبر نسخته الفارسية، الأحد، إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اتخذ أكثر من 100 إجراء تقييدي ضد إيران منذ عام 2018، بالتزامن مع إعادة فرض واشنطن عقوباتها على طهران.

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول رسمي عن تكبد إيران خسائر اقتصادية تقدر بنحو 200 مليار دولار إثر عقوبات أمريكا.

واعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا أن بلاده خسرت نحو 200 مليار دولار بسبب العقوبات الأمريكية في العامين الماضيين.

في موضوع آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أنه جرت السيطرة على حريق اندلع في وحدة بشركة عبادان للبتروكيماويات في إيران، اليوم الأربعاء.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية إن الحريق نجم عن انفجار أنبوب في وحدة بالمصنع، الواقع قرب مصفاة عبادان الكبيرة في جنوب غرب إيران، ولم تنجم عن الحريق أي إصابات.

وأضافت “الحريق محدود وجرت السيطرة عليه بعد ساعة، ونقلت عن مصادر لم تذكر أسماءها أن عاملين أصيبا”.

يذكر أن مصفاة عبادان أكبر مصافي نفط إيران، وتقوم يوميا بتكرير النفط الخام الثقيل وتحويله إلى منتجات ومشتقات بترولية.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى