الأقتصادية

اسم رقيق لكارثة بيئية تجتاح انهار العراق

أفاد تقرير لصحيفة ديجيتال جورنال الامريكية، بأن انتشار آفة زهرة النيل سريعة الانتشار تمثل خطرا خاصا في العراق الذي يعاني بالفعل من الجفاف المنتظم وتقلص موارد المياه بسبب الاستخدام المفرط والتلوث وسدود الأنهار.
وذكر التقرير ،تبدو الأوراق العريضة والأزهار الأرجوانية الرقيقة التي تطفو على نهر الفرات وكأنها منظر جميل ، لكنها في الواقع تختنق ممرات المياه العراقية ، التي يُحتفل بها على أنها ارض النهرين.
واضاف ان ” النبات المسمى بصفير الماء او ” زهرة النيل” كما هو شائع يعتبر نباتا غازيا موطنه الاصلي في حوض الامازون في أمريكا الجنوبية وقد دمر النظم البيئية في جميع أنحاء العالم ، من سريلانكا إلى نيجيريا”.
وتابع ” لقد تم جلب ذلك النبات الشاذ الى العراق قبل عقدين من الزمن ، كاحد نباتات الزينة ، لكنه الان يخنق الممرات المائية لنهري دجلة والفرات من خلال انتشاره السريع، فيما تشكل اوراقه اللامعة غطاء سميكا يمتص ما يصل الى خمسة لترات من الماء لكل نبات يوميا ويمنع ضوء الشمس والأكسجين الحيوي للحياة المائية “.
وواصل أن ” هذا النبات يعد عدوا للصيادين الذين يعتمدون على السمك النهري ، حيث انه يتسبب بموت اسماك الكارب ويعيق الشباك والتحرك بالقوارب بسبب تشابك الأوراق والجذور والزهور على سطح المياه “.
وقال جلاب الشريفي ، الصياد في محافظة ذي قار الجنوبية ، والذي يعيش في نهر الفرات “لقد تم القضاء على سبل عيشنا ، كل هذا بسبب زهرة النيل”، فيما قال صياد آخر شرق بغداد يعمل في نهر دجلة ، إن “حصيلة القوارب انخفضت بمقدار النصف”.
واوضح التقرير أن ” نبات زهرة النيل اثر ايضا على المزارعين العراقيين الذين يعانون بالفعل من انخفاض مستويات المياه بسبب سلسلة من السدود التي تم بناؤها في المنبع في تركيا وإيران، حيث ان النباتات العائمة السميكة تخفض منسوب المياه وتسد قنوات الري المؤدية إلى الحقول الزراعية”.
واشار التقرير الى أن ” المسؤولين العراقيين حذروا ايضا من ان نبات زهرة النيل يسبب نوعًا آخر من الضغط حيث يمكن أن يصل وزن رقعة 100 متر مربع إلى خمسة أطنان مما يضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية المتداعية على ضفة النهر، فيما يلوم السكان المحليون السلطات على ما يقولون أنه سنوات من الإهمال وعدم كفاية الصيانة، وقد تفاقم المأزق الدائم لنبات زهرة النيل هذا العام بسبب جائحة فايروس كورونا والاغلاق الناتج من عملية الحضر.

الأولى نيوز _متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى