مقالات

اعلاميو الانتخابات!!

مازن صاحب

يتفق اهل المهنة على ان الاعلام الانتخابي انما يمثل ظاهرة صوتية ..تصرف ملايين الدولارات بلا جدوى حقيقية في قياس الاثر الا من خلال رؤية صناديق الاقتراع المقبلة وهي مملوءة بأصوات الناخبين لهذا او ذاك ..كنتيجة مؤكدة لذات الاجندات الحزبية لمفاسد المحاصصة وثقافة المكونات وامراء الطوائف السياسية!! ابرز ما يميز هذه الظاهرة الصوتية انها تتعامل مع مستقبل العراق الجمعي باساليب غير مهنية وبلا حرفة تنمية مجتمعية ويكتفي كل حزب وتكتل انتخابي او مرشح بما يعرف بالجحوش الإلكترونية التي تعكس مزاجية شخصية المرشح او الدائرة المحيطة به لتوزيع سلة غذائية او تبليط شارع او تبديل محولة كهرباء ..فقط لإظهار نفاذ قدرة هذا المرشح او ذاك امام جمهور الدائرة الانتخابية… بلا تنمية مجتمعية مستدامة تعكس العقد الاجتماعي المفترض من خلاله قبول وموافقة طوعية للاقتراع وليس مجرد استجابة وقتية في ظرف الدعاية الانتخابية التي فشلت في حل مشاكل كبرى تحتاج فعلا تلبية نداء # نريد وطن الذي ردد صداه في ساحات التحرير التشرينية لبناء دولة مدنية عصرية متجددة بمعايير الانصاف والعدالة والحكم الرشيد. ابرز مظاهر الدعاية الانتخابية ..ظهور ذائقة غير محترفة ولا تحترم اسس المهنة الإعلامية بعناوين مختلفة منها تصاميم الدعايات الانتخابية ..منها الجحوش الإلكترونية..وما يتضمنه عملها من فج عميق ما بين جنة الحرفة المهنية وجهنم مدارة مزاج الأفاضل المرشحين للانتخابات .. ودور نهازي الفرص في التحول من مجرد( مهوسجية ) الى حمايات او موظفين مستقبلين في مكاتب الذوات المرشحين ما بعد فوزهم بالانتخابات. ما بين هذا وذاك لم تبرز هذه الممارسات الانتخابية الخمسة حتى اليوم ما يمكن ان اطلق عليه منهج ( الاعلام الانتخابي ) وقيم حرفية المهنة ومن يتعاملون بها ..واليات الحد من استخدام أساليب التسقيط الانتخابي للارتقاء بالواقع المجتمعي نحو تنمية مستدامة. ربما سيقول قائل ان هذا الحديث غير مرحب به عند الكثير من المرشحين وايضا مكاتبهم الإعلامية…الا انها كلمة اسجلها للتاريخ .. مطلوب صناعة إعلاميين متخصصين بالانتخابات.. ومعايير حوكمة إدارة صناعة الاعلام الانتخابي تلغي مزاجية التعامل مع الآخرين وتركز على أبعاد التنمية المستدامة وتمكين أهدافها خلال العملية الانتخابية وفي ساحتها ليتسابق المرشحين في برنامجهم الانتخابية من اجل بناء مستقبل اجيالناالمقبلة ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى