المحلية

“اكتئاب وضيق”.. عراقيون نجوا من كورونا وحرموا من حواس مهمة يريدون علاجها

اثارت عدم قدرة بعض المتعافين من فيروس كورونا على استرجاع حاستي الشم والتذوق مخاوف من فقدانها إلى الأبد بعد معاناة تصل إلى عدة أشهر.

ويعد فقدان هذه الحواس احد الأعراض التي يتسبب بها فايروس كورونا حيث يفقدها البعض لمدة اسبوع او لفترات أطول تصل إلى عدة أشهر عند البعض وهو ما يتسبب بقلق دائم لدى المتعافين بالبحث عن أدوية لا ستعادة حواسهم.

ويعاني بعض المتعافون من كورونا في العراق من هذه الأعراض وسط تضارب في الإرشادات الطبية وعدم حصولهم على إجابات مطمئنة، فيما هي الطرق المناسبة لتجاوز هذا العارض؟

رأي طبي عراقي

تقول مديرة الصحة العامة في الكرخ نازك الفتلاوي، امصدر تابعته (الاولى نيوز)، إن “فقدان حاسة الشم والتذوق شائعة لدى المتعافين من كورونا “مشيراً إلى أن “المصابين يستعيدون حواسهم بعد فترة ليست طويلة إلا في الحالات النادرة التي قد تستمر لعدة أشهر”.

وبشأن المخاوف من عدم قدرة المتعافين من كورونا على استعادة حواسهم، تؤكد الفتلاوي “عدم وجود دراسات تتعلق بإصابات سابقة توضيح هذا الأمر وتتيح معرفة اسباب عدم عودة الحواس”.

وتابعت بالقول، “في العام الماضي أقيم مؤتمر بهذا الخصوص وهنالك مؤتمرات ستقام ودراسات حول هذه الأعراض”، لافتة إلى أن “نتائج جميع الدراسات العالمية يمكن الإستفادة منها والبناء عليها للوصول إلى تقدم يخدم البشرية في هذا المجال”.

متعافون يعانون

يقول هيثم الشريفي، هو متعافي من فيروس كورونا إنه “مضى على تعافيه من الفيروس مدة 7 اشهر الا أنه لم يتمكن من استعادة حاستي الشم والتذوق لديه.

ويضيف الشريفي ، إنه “لا يميز منذ 7 اشهر بين الروائح كما لا يستطيع تمييز بين اختلاف الطعم في المأكولات والمشروبات وهو ما تسبب له بحالة من الإكتئاب وعدم الراحة النفسية”.

ويؤكد، “مراجعته عددا من الأطباء الأخصائيين لعلاج حالته لكن دون جدوى”، مشيراً إلى أن “العلاجات التي توصف له هي لحالات الإنفلونزا ولا تجدي نفعاً”.

وتوصلت دراسة فرنسية مؤخرا إلى أن أولئك الذين يفقدون حاسة الشم، بسبب إصابتهم بفيروس كوفيد-19، من المرجح أن تعود القدرة على الشم إليهم مرة أخرى خلال أشهر.

وكان جميع المشاركين في البحث فقدوا حاسة الشم لأكثر من سبعة أيام كحد أدنى، عقب إصابتهم بفيروس كوفيد-19.

ووجدت الدراسة، التي تم إجرائها بمستشفيات جامعة ستراسبورغ، أن 49 من بين 51 شخصا جرى فحصهم، عادت حاسة الشم في غضون ثمانية أشهر، ولكن بعد مرور عام كامل، لا تزال هناك مشاكل لدى شخصين من بين المفحوصين في التعرف على الرائحة.

وتوصل فريق البحث إلى أن الإحساس بالرائحة عاد بالكامل في حوالي 84 % من المشاركين بعد أربعة أشهر فقط، بينما عادت حاسة الشم لدى 96 % من المتعافين من الفيروس، بعد مرور 12 شهراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى