المحلية

الأمم المتحدة تقدم تقريرا عن أثر أزمة النفط وكورونا على العراق

قد يؤدي الفشل في معالجة مَواطِن الضَعف والهشاشة متعددة الأوجه في العراق الى زيادة نسبة الفقر في جميع انحاء البلاد، وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.


يستكشف التقرير الذي حمل عنوان: أثر أزمة النفط وكوفيد-19 على هشاشة العراق، الأبعاد الرئيسة الاقتصادية والبيئية والسياسية والمجتمعية والأمنية، وتأثيرها على العراق في ضوء جائحة كورونا وأزمة النفط الناتجة عنها. وهذا التقرير هو الأول ضمن سلسلة من التقارير التي سيصدرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول أثر جائحة كورونا على العراق، حيث يقدم توصيات هامة لدعم حكومة العراق، والجهات المحلية التنموية الفاعلة ، والمجتمع الدولي وذلك لتطوير استراتيجيات تنموية تمكّن العراق من التعافي من الآثار المدمرة للوباء.


وقالت زينة علي أحمد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، إن “شبكات الأمان الاجتماعي عادة ما تكون ضعيفة في البلدان الهشّة، ولا تلبي بشكل كافٍ الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر فقراً في المجتمع. وهو ما يؤدي في المحصلة إلى تفاوتات اجتماعية أكثر شدّةً وعمقاً”.


وأضافت: “لقد أدت عقود من النزاعات في العراق إلى إعاقة استقرار البلاد وتقويض مسار ازدهارها. كما أدى انتشار وباء كورونا وأزمة النفط الى تفاقم الهشاشة في البلاد”.


وبينت، أن “الأبعاد المختلفة للهشاشة التي تم تناولها في هذا التقرير تؤكد أنها ليست نتيجة حدث واحد منفصل، بل تنطوي على عدة عوامل معقدة تركت آثاراً طالت كل جوانب التنمية في العراق، وهو ما ينبغي أخذه في الاعتبار عند وضع مسار التعافي من آثار الوباء”.


وأضافت ان “معالجة هشاشة العراق من خلال علاج هذه العوامل الرئيسة أمر بالغ الأهمية لتحقيق أجندة 2030 وإعادة العراق إلى مسار تنموي مزدهر وملموس. ونحن نأمل أن يكون هذا التقرير أداة مفيدة لشركائنا في صياغة سياسات فعّالة لتعافي البلاد من أزمة كورونا”.


لقد تم وضع هذا التقرير، والذي يطبّق مفهوماً متعدد الأوجه للهشاشة استناداً الى المنهجية التي وضعتها منظمة التعاون ,التنمية الاقتصادية، بالتشاور مع وكالات الأمم المتحدة في العراق، ولا سيما منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى