المحلية

الأولى من نوعها.. أنباري ينشئ مزرعة متطورة وينجح بزراعة الفراولة

تمكن مزارع في محافظة الأنبار، من إنشاء مزرعة متطورة تحاكي مزارع البلدان المتطورة، وفيما أشار إلى اعتماد طريق متطورة في زراعة محاصيله تتضمن ميزات عدَّة أبرزها منع هدر المياه، أعلن نجاحه بزراعة 45 ألف شتلة من فاكهة الفراولة بالمحافظة.

وقال المزارع سليمان حسان الراوي، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): “باشرت بإنشاء مزرعة في الشهر التاسع من عام 2021 بقضاء راوة، وبدأت أزرع بطرق متعددة بينها الزراعة المائية والزراعة الهيدروبنك”، مبيناً أن “زراعة فاكهة الفراولة تكون معلقة بشكل هرمي تتكون من ثلاثة خطوط وتغذى بالمغذيات الزراعية التي يحتاجها النبات والتي تتكون من 13 عنصراً غذائياً وهي العناصر الكبرى والوسطى والصغرى، وتعطى بنسب علمية محددة ومدروسة لا تزيد نسبة عن أخرى حسب قوانين الزراعة المائية”.

وأضاف الراوي، أن “المزرعة تتكون من قاعتين مساحة الواحدة منها 1000 متر مربع”، مشيراً إلى أن “عدد الشتلات المزروعة من الفراولة هي 45 ألف شتلة”.

وأكد الراوي أن “هذه المزرعة تعتبر الأولى من نوعها والتي انشئت بطريقة تحاكي المزارع في البلدان المتطورة في هولندا وإسبانيا واليابان وغيرها”، لافتاً إلى أن “من النقاط الإيجابية التي تحققت في المزرعة هي نجاح زراعة الفراولة في العراق ويمكن إدخالها الى القائمة الزراعية لمزارعينا وبالتالي سد حاجه البلد من الفراولة والاستغناء عن المنتوج المستورد”.

ولفت إلى أن “المزرعة تحتوي على نظام تبريد صحراوي، وتدفئة ونظام سيطرة على الرطوبة، ونظام سقي وفلترة، والأنظمة المجهزة بحساسات”، مشيراً إلى أنه “يمكن السيطرة على كل هذه العمليات أوتوماتيكيا، وكذلك يمكن ربطها عن طريق الموبايل والتحكم بالمزرعة والعمليات الزراعية من أي مكان في العالم”.

وعن إمكانيته في القضاء على الرطوبة العالية، قال الراوي: “تمكنت من تصميم جهاز بسيط بتكلفة بسيطة وبمواد محلية استطعت خلاله من السيطرة على الرطوبة داخل المزرعة وبالتالي التخلص من الأمراض الفطرية التي تمثل المشكلة الكبيرة في عالم الزراعة المحمية مع انخفاض استخدام المبيدات الفطرية المضرة بصحه الإنسان”.

زراعة أكوابونيك Aquaponics))يقول الراوي: “زراعة أكوابونيك تم اعتمادها في مزرعتنا والتي تعتمد على سقي النبات من مياه الأحواض التي تربى فيها الأسماك وبالتالي الاستغناء التام والكامل عن الأسمدة الزراعية فتكون زراعة عضوية صحية”.

وتابع: “نستخدم هذه الطريقة الآن لزراعة الخيار مع انتهاء موسم زراعة الفراولة خلال أشهر الصيف، حيث تمكنا من استغلال السقف بزراعة الفراولة المعلقة والأرض بزراعة المحاصيل الأخرى كالخيار والباذنجان والفلفل وغيرها عبر أنظمة الهيدروبونك والكوابونيك وهذه قد تكون تجربة أولى ليست على مستوى المنطقة”.

الزراعة المائية يؤكد الراوي أن “الزراعة المائية هي أحدث الحلول التي توصلت إليها الدول لحل مشاكل الزراعة، حيث تزرع النباتات في محلول المغذيات بدلاً من التربة، والتي لا تتضمن ظهور الأعشاب الضارة، والأمراض التي تنتقل عن طريق التربة، ولا تحتاج إلى التسميد ورش المبيدات الحشرية وحرث التربة، بل توفر طريقة سهلة لزراعة الفواكه والخضراوات التي تكون أكثر صحة ولها قيمة غذائية أكثر”.

وتابع أن “الزراعة المائية تتميز أيضاً بتوفير 90% من المياه من دون هدر زراعة مكثفة لأنها تتم بطريقة هرمية أفقية وكذلك بالإمكان زراعتها عمودية، مع سرعة الانتاج”، موضحاً أن “لكل نبات الظروف البيئية المثالية والاحتياجات الخاصة للنمو، إلا أنه من خلال الزراعة المائية يمكن توفير العناصر الغذائية للنبات مما يسهم في تشجيع النبات على النمو بشكل أسرع وأقوى، إذْ تحصل نباتاتنا على المحلول المغذي بشكل مباشر إلى الجذور، ونوفر الظروف البيئية المناسبة للنبات”.

وأوضح، أن “الفراولة محصول ربيعي يعتمد على درجات الحرارة المعتدلة، حيث وفرنا له التبريد الصحراوي وبالتالي من الممكن إطالة فترة الإنتاج من أيلول وحتى حزيران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى