slideتقارير وتحقيقات

الإعلام والفن.. جنديان قاتلا داعش أيضاً

الاولى نيوز/ بغداد

 

للإعلام والفن بصورة عامة دور كبير في دعم أي عملية عسكرية تقوم بها الجيوش، لزيادة زخم المعركة ورفع الروح المعنوية للمقاتلين، فضلاً عن إضعاف العدو وترويعه.

وهذا ما لاحظناه في الفترة الماضية، تحديداً في معارك تحرير الأراضي العراقية من العدو الداعشي، فنرى أن نشاطات مدوني مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في دعم القوات الأمنية وأضعفت معنويات العدو، ناهيك عن الأغاني الوطنية والحماسية، والأعمال الفنية التي تجسد الانتصارات.. فهل للإعلام والفن دور في تجسيد الإنتصارات؟

بهذا السؤال توجهنا إلى بعض من الفنانيين والناشطين المدنيين ومدوني السوشيال ميديا، حيث قال الشاعر والروائي حيدر العتابي، إن “المعركة هي معركة ثقافية، ولو رجعنا لجذور داعش سنراها جذوراً ثقافية، فما القتل والترويع والدمار إلا نتائج للجذر الأساسي وهي ثقافتهم”، مضيفاً “يجب علينا التركيز على محاور الشيطنة وتحويل الآخر إلى كافر، وتحويرهم للآيات القرآنية، كل هذه الأمور كان من المفترض أن يتصدي لها المثقف”.

وبين العتابي بالقول، “ونتيجة لتقصير المثقفين وصلنا إلى ما وصلنا إليه”، مستدركاً “لكن يجب أن نبدأ مرحلة جديدة لإيصال الصوت المعتدل وتحويل الناس المغرر بهم من قبل عصابات داعش إلى أفراد منتجين يحبون التعايش والسلام وتقبل الآخر”.

وأشار إلى، أنه “على المثقف الابتعاد عن الأجواء الزمردية البعيدة عن المجتمع، يجب أن يكون عضو فعال ويلامس هموم الشارع”، مبيناً أن “داعش سيطر على المناطق التي احتلها في العراق عن طريق الإعلام وترويع الناس باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كنا ضعفاء فيها، قبل أن يظهر لنا مجموعة جيدة من المدونين الذين ساهموا بدعم القوات الأمنية”.

“يد تقاتل ويد تدعم بدحر الإرهاب من خلال الفن”، هكذا يراها سيف النقاش وهو نحات على الخشب، وأضاف لـ “الغد برس”: “الفن يدحر ظلامية الإرهاب من خلال تجسيد انتصارات القوات الأمنية، يد الفنان تقاتل بالأعمال الفنية”، وقال أيضاً أن “الإعلام الفني هو رسالة تهديد للإرهاب ليعرف أن هذا الوطن لا يموت”.

من جانبها وجهت الناشطة المدنية نادية جاسم رسالة للقوات الأمنية ، قائلةً “أنتم سندنا ورفعة رأسنا، وندعمكم بكل ما نملك من طاقة وصبر، قلوبنا وأرواحنا معكم”.

إلى ذلك تقدم محمد جميل وهو أيضاً ناشط مدني حدثنا عندما كان يجمع التبرعات لدعم العوائل المتعففة، بالشكر إلى “عوائل شهداء القوات الأمنية الذين ضحوا بأبنائهم ليبقى العراق منتصراً”، مضيفاً “ونشكر كذلك جميع الإعلاميين الداعمين لعمليات التحرير”.

أما الناشط المدني ومدون الفيس بوك عبد الوهاب عمار فيرى بأن “أفضل وسيلة لدعم القوات الأمنية وتقديم الشكر لها هي بالبقاء صفاً واحداً وعدم التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، فضلاً عن تقديم الحقائق كاملة عن طريق الإعلام والسوشيال ميديا وعرض الحقائق كما هي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى