المحلية

البابا التقي 12 لاجئاً عراقياً في ايطاليا قبيل زيارته للعراق

التقى بابا الفاتيكان فرانسيس، بمجموعة من اللاجئين العراقيين في إيطاليا، قبيل انطلاقه من روما إلى بغداد.

وبحسب وكالة أنباء الفاتيكان، فقد تمّ اللقاء بين البابا و12 شخصاً من اللاجئين العراقيين المقيمين في إيطاليا اليوم الجمعة (5 آذار 2021)، قبيل مغادرته إلى العراق.

ولم تفد الوكالة بأي تفاصيل حول الاجتماع، كاشفة عن تلقي مجموعة اللاجئين مساعدات من قبل مقر القديس إيكيدو، وهي نقابة خدمية تطوعية كاثوليكية في روما.

وانطلق بابا الفاتيكان فرانسيس، في تمام الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت العراق اليوم الجمعة (5 آذار 2021) من مطار فيوميتشينيو في العاصمة الإيطالية روما، متوجهاً إلى بغداد.

وعشية رحلة تاريخية للعراق، وجه البابا فرنسيس الخميس رسالة مؤثرة وشخصية إلى العراقيين، أشار فيها إلى “سنوات الحرب والإرهاب” ودعا إلى “المصالحة”.

وأكد البابا في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بثت عشية توجهه إلى العراق في زيارة تستمر ثلاثة أيام “أخيرا سوف أكون بينكم (…) أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل”.

وفي بغداد، رحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بزيارة البابا خلال مؤتمر صحافي الخميس، معتبراً أنها “حدث عظيم بتاريخ العراق”، مضيفاً أن “زيارة قداسته تحمل رسالة سلام وتسامح وتعايش ونبذ للعنف”.

وستكون الزيارة افتراضية بالنسبة إلى جزء كبير من العراقيين الذين سيضطرون للاكتفاء بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم مع فرض السلطات العراقية إغلاقا تاما من الجمعة إلى الاثنين بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وعند وصوله إلى بغداد الجمعة، سيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في غالبية تنقلاته.

واكتسبت هذه الدعوة إلى الأخوّة صدى خاصا خلال العام الماضي في خضم الأزمتين الصحية والاقتصادية الناجمتين عن جائحة كوفيد-19 والتي من شأنها أن تؤدي إلى عالم أفضل وفق تمنيات البابا.

وقال البابا الأرجنتيني خورخي بيرغوليو وقتها “في هذه الأوقات العصيبة من الوباء، دعونا نساعد بعضنا البعض لتعزيز الأخوّة وبناء مستقبل سلام معاً”.

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان المسيحيون يشكلون أقلية قوية في العراق تضم حوالى 1,5 مليون عراقي. أما اليوم، فأصبح عددهم يراوح بين 300 ألف و500 ألف (1 إلى 2,5 في المئة من إجمالي السكان) وفقا لتقديرات صادرة عن جمعية “لوفر دوريان” الفرنسية.

ومنذ بداية حبريته قبل ثماني سنوات، وجه البابا فرنسيس رسائل إلى الشعبين العراقي والسوري المتجاورين واللذين عاشا لعقود تحت وطأة الحرب.

ويصل البابا فرنسيس الجمعة إلى بغداد فيما يقيم الأحد قداسا في أربيل في ملعب فرانسو حريري، وسيمر أيضاً بالموصل معقل تنظيم داعش السابق في شمال البلاد.

وللمرة الأولى في التاريخ، سيستقبل المرجع الديني علي السيستاني، البابا يوم السبت في مدينة النجف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى