مقالات

التأجيل بدلاً من التعجيل

التأجيل بدلاً من التعجيل – مظفر عبد العال

بدلا من التعجل حل التاجيل مفروضا ام مقبولا على موعد الانتخابات العراقية التي اعلن عنها رئيس الوزراء من حزيران كما مقرر الى تشرين الاول 2021 ,اما عن الاسباب فهي كما معلن بطلب من مفوضية الانتخابات لاسباب فنية اما غير المعلن فهو بدفع ومباركة الأحزاب والكتل السياسية التي ترى ان حظها في المبكرة ليس كما ترغب وتتوقع من نتائج لصالحها اذ ان القراءة الاولية بانها سوف تفقد مقاعد لها في البرلمان بعد ان تعهدت القوى الشعبية والمتظاهرين باجراء عملية التغيير الحتمية، وهذا التاجيل يعتبر اول مخالفة وتحدي لمطلب المتظاهرين الذين كانوا يصرون وما زالوا على الانتخابات مبكرة و نزيهة بعيدة كل البعد عن اساليب التزوير الذي اعتادت عليه الاحزاب المتسلطة،،وبغض النظر عن كل ماجرى فان التاجيل قد تم واعلنت الحكومة موعد الجديد للانتخابات في العاشر من شهر تشرين اول 2021 ويتخوف العراقيون من ان هذا التاجيل سوف يكون بداية لتاجيلات قادمة الى ان ينهي البرلمان دورته ويتمتع اعضاءه بالمدة كاملة من حيث المنافع والرواتب، اذ ان بعض اعضاء البرلمان يعملون بالسر والعلن على ابقاء موعد الانتخابات كما محدد لها في انتهاء الدورة الانتخابية وان مطالب الجماهير المتظاهرة فورة عابرة سوف تنتهي حسب تقديراتهم وهم منتخبون ! واكبر من اي فورة عابرة !

و حسب تقديراتهم اذ يتوقع الكثير من المحللين والمتابعين للمشهد العراقي ان اعضاء البرلمان وبدفع من القوى السياسية سوف يستقتلون بالدفاع عن اسباب عملية التاجيل من اجل المزيد من المغانم والمصالح الشخصية والحزبية، اننا على ثقة تامة هي في، ان الحقيقة المرة التي يجب ان يستوعبها المشككون بمطالب المتظاهرين وما سوف يحدث في حال التاجيل مرة اخرى هي، ان المتظاهرين سوف يستعيدون نشاطهم ويؤكدون مطالبهم لتصبح ملزمة للحكومة التي قبلت بمقترح المفوضية وكل من كان وراء عملية التأجيل، لتصبح المطالب حقا مفروغا منه بمساندة الشعب وقواه الوطنية الخيرة ونخب الشباب المؤمن بعملية التغيير والذي لن يؤثر عليه او يحيده المال السياسي.

نعم المال السياسي الذي ضيع العراق مع الاسف ليكون هذا البلد العظيم لعبة بيد سماسرة السياسة وانحرافهم عن كل ماهو اصيل كنا نتمناه لبلدنا العراق, لتحل الفوضى بدل الاستقرار والضياع والتشرد بدل الامان والاستقرار والغنى والعيش بكرامة بدل الفقر والعوز والحرمان مع الاسف ،بعد ان فوضنا امرنا لله الواحد الاحد وليس لسواه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى