الأقتصادية

التقرير الأسبوعي: للعملات والخامات الرئيسية

الإسترليني يتلقى دفعة من استئناف النشاط الاقتصادي وهبوط الدولار

أنهى الإسترليني تعاملات الجمعة في الاتجاه الصاعد مستفيدا من الهبوط الذي يتعرض له الدولار الأمريكي الذي يعاني من وطأة ضغوط شديدة بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.لكن بصفة عامة، كان المشهد على صعيد العوامل المؤثرة في العملة ملبدا بالغيوم بسبب التصريحات التي جاءت على لسان كبير المفاوضين الأوروبين في المحادثات التجارية بين الجانبين، والتي ألقت الضوء على صعوبات تواجههما في التوصل إلى اتفاق يحكم العلاقات التجارية المستقبلية بينهما بعد انتهاء الفترة الانتقالية للبريكست في ديسمبر المقبل.وارتفع الإسترليني/ دولار إلى 1.2345 مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 1.2318. وهبط إلى أدنى مستوى له على مدار اليوم الأخير من تعاملات الأسبوع المنتهي في 29 مايو الجاري عند 1.2292 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.2390. كما حققت العملة البريطانية مكاسب أٍسبوعية أيضا بدفعة من عوامل أخرى بخلاف هبوط الدولار الأمريكي، أبرزها التفاؤل حيال استئناف النشاط الاقتصادي في بريطانيا عقب إعلان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، خطة للعودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية وممارسات الحياة اليومية تضمنت فتح متاجر السلع غير الضرورية.

اليورو مستمر في الصعود رغم التوترات الأمريكية الصينية

أنهى اليورو تعاملات الجمعة في الاتجاه الصاعد بدفعة تستمر من هبوط الدولار الأمريكي وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين علاوة على الدفعة التي بدأ في تلقيها منذ الأربعاء الماضي عقب الاتفاق على حزمة تحفيزية عملاقة بين زعماء وقادة منطقة اليورو.وتجاهلت العملة الأوروبية الموحدة تراجع شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية بسبب التوترات الأمريكية الصينية لتواصل الارتفاع ليوم التداول الثالث على التوالي مستغلة التفاؤل حيال المزيد من الدعم المالي لدول المنطقة الأكثر تضررا من فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية.وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.1106 مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 1.1077. وهبط إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجمعة عند 1.1070 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.1145.

التوترات العالمية تثقل على أسعار النفط

على الرغم من تداول أسعار النفط أعلى مستويات 30 دولار للبرميل خلال تعاملات هذا الأسبوع، فإن الأسعار شهدت بعض الانخفاضات بسبب تصاعد وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي زاد من الضغوط على أسعار النفط.فقد تصاعدت وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال الأسابيع الماضية بسبب اتهام مسؤولين أمريكيين للصين بأنها المسؤول عن تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، والذي راح ضحيته أكثر من 360 ألف شخص، فيما أصاب ما يقرب من 6 مليون شخص في مختلف دول العالم.وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة التوترات بصورة أكبر مع إعلان الصين عن فرض قانون أمني جديد في هونج كونج، فيما اعتبرته الولايات المتحدة انتهاك لحقوق الإنسان، خاصة بعد اندلاع احتجاجات في هونج كونج اعتراضًا على هذا القانون. كذلك، اعترضت بعض الدول على ذلك القانون، لكن لم تعرب أي دولة عن استعدادها لفرض عقوبات على الصين سوى الولايات المتحدة.ورفضت الصين هذه الاعتراضات واعتبرتها تدخل في شأن داخلي، وهددت باتخاذ كافة الإجراءات المضادة لمواجهة تلك الإجراءات، ومن المتوقع أن تؤثر تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال المؤتمر الذي عقده يوم الجمعة الماضي على التوترات بين البلدين. في الوقت نفسه، أثقل ارتفاع اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد على أسعار النفط، في ظل المخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا مرة أخرى. وزادت تلك المخاوف بعد قرار كوريا الجنوبية بإعادة إغلاق البلاد مجددًا لاحتواء المرض. وتجدر الإشارة إلى أن أعداد المصابين في الدول الأوروبية لا زالت تتراجع وهو ما حد من تراجع أسعار النفط.من ناحية أخرى، كان لتفعيل قرار أوبك خفض الإنتاج تأثير ملحوظ على تحركات النفط، فقد بدأ قرار خفض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا الدخول في حيز التنفيذ منذ بداية الشهر الجاري. في الوقت نفسه، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهم من الدول عن الاتجاه إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر بصورة طوعية. وعلى الرغم من أن وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة والصين لم تتراجع، مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على فرض الولايات المتحدة لعقوبات على الأشخاص المتورطين في انتهاكات هونج كونج، إلا أن تصريحاته قد جاءت أفضل من توقعات الأسواق، وهو ما دعم ارتفاع أسعار النفط مع نهاية الاسبوع الحالي.

واخيراً وليس آخراً الذهب

الملاذ الآمن يتصدر من جديد بعد وصوله لقمة جديدة عند مستويات 1751 دلاور للأونصة والأسواق تتداول على صفيح ساخن خصوصاً بعد أن حمى الوطيس بين قطبي التجارة العالمية والدولية (أمريكا والصين) حيث هدد ترامب مؤخراً الصين بقطع العلاقات نتيجة عدم الشفافية في تعاملها مع جائحة كورونا، تحديداً مع الأرقام المعلنة سابقاً وحالياً.

ومن جانب آخر حذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية بعض الدول بشأن التريث في عملية تخفيف القيود الصحية الوقائية خشية موجة ثانية من الجائحة ربما تسبب نتائج سلبية أكثر، موضحاً أن الكوادر الطبية بدأت باستنزاف طواقمها البشرية، مبيناً أنه على الدول التعايش مع هذه الأجواء حتى أواخر 2020. أما محافظ الفيدرالي الأمريكي فقد قال أن موجة الركود الاقتصادي ربما تطول، وآثارها السلبية ستطفو على السطح بشكل ملفت للنظر لاحقاً، مؤكداً أنه لا تحفيزات اقتصادية حالياً لدعم المشاريع أو الأسواق. كل تلك الأسباب كفيلة بنزع فتيل الأمان في نفوس المستثمرين للتحوط في الذهب وإبقاء كمية من الكاش في الجيب تحسباً لأي طارئ، أما ترامب الذي يظهر بشكل متكرر في مؤتمرات إعلامية قال مؤخراً أن الشركات الصحية الكبرى تعكف على إيجاد لقاح للجائحة، مبيناً أن احدى تلك الشركات توصلت فعلاً للنموذج الأولي وسيتم الإعلان رسمياً عن التفاصيل في القريب العاجل. فنياً: على الإطار الزمني اليومي نرى الذهب عاد بقوة لمساره الصاعد الذي اكدته نظرية داو، ربما نرى هبوط متواضع نتيجة لتصريح ترامب إلا أن الشراء سيد الموقف، وهذا الاسبوع تحديداً يحذر خبراء بالابتعاد قدر الإمكان عن الصفقات البيعية التي تعتبر عالية الخطورة.

الأولى نيوز _متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى