تقارير وتحقيقات

التوحد آفة جديدة تطرق أبواب المجتمع

اضطراب متواجد منذ فترات طويلة لكن لم نسمع به الا نادر ولم يصادفنا منه الكثير اما في الوقت الحاضر انتشر بصورة غير طبيعية وخاصة بين الاطفال مرض او اضطراب طيف التوحد بدء انتشار هذا المرض في الاوانة الاخيرة بل اصبح اكثر ظهورا في فترة كورونا بسبب عدم اختلاط الناس فيما بينهم او انعزال العائلة كل شخص في عالمه بسبب الهواتف والطفل يبقى وحدة وبسبب قلة الوعي عن هذا الموضوع .

اسباب التوحد واعراض التوحد

ان مرض التوحد من الأمراض التي يصعب تشخيصها مبكراً لدى الأطفال حديثي الولادة ، و قد يستمر الأهل و الأطباء بحيرة من التشخيص الصحيح حتى عمر 4 سنوات للطفل ، لكن لمعرفة العلامات المبكرة لهذا المرض العصبي بحسب المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض العصبية ، فإنه يمكن التعرف على بوادر هذا المرض مبكراً بعمر السنتين للطفل ، حيث يلاحظ الآباء بعض الإشارات التي تدل على إصابة أطفالهم ذوي السلوك المختلف خلال هذه الفترة ، مما يزيد من فرص علاج الطفل و إدخاله ببرنامج رعاية و تعليم خاص

اعراض التوحد
-قلة او عدم انتباه الاطفال الى الاشخاص او الاشياء
• لا يعمد الطفل إلى التواصل بالنظر ، ولا يبتسم ، و أن ينظر من خلال الشخص المقابل من دون إهتمام .
• لا يتفاعل الطفل مع الأصوات ، و لا يصغ لأسمه، و لا يلتفت للصوت من حوله ، على الرغم من أن سمعه جيد .
• لا يحبذ الطفل الإحتضان أو اللمس .
• لا يهتم الطفل بالعاب الأطفال .
• لا يهمهم الطفل او لا يبدي استعداداً للكلام المبكر .
• لا يستخدم الطفل الحركات الجسمانية ، مثل المحاولة للوصول إلى شيء للإمساك به .

ومن خلال الدراسه عن هذا الموضوع وجدنا انه يوجد فروق بين الذكور والاناث حيث كانت النسبة للذكور اكثر من الاناث
كشفت دراسة قامت بها “جامعة ييل” الأميركية، أن التوحد قد يتطور في مناطق مختلفة من الدماغ لدى الإناث مقارنة بالذكور، وأن الإناث المصابات بالتوحد لديهن عدد من الطفرات الجينية أكبر من الذكور، ما يشير إلى أنهن بحاجة إلى “إصابة عدد أكبر من الجينات” لتطوير التوحد.
لم يصل الباحثين حتى الآن إلى معرفة الأسباب التي تجعل التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث، خصوصاً وأن العينات التي يقوم الباحثون بفحصها في أي دراسة عادة ما تكون نسب الذكور فيها أكبر من الإناث.
وقد درس الباحثون في الدراسة أعلاه، عينة متوازنة من الإناث والذكور تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً، بما في ذلك 45 فتاة و47 فتى أصيبوا بالتوحد، و45 فتاة و47 ذكراً غير مصابين بالمرض، حيث قاموا بالتركيز على أدمغة الذكور الذين يعانون من إضطراب طيف التوحد بمعالجة الإشارات البشرية.
وقد إعتمدت الدراسة على الذكور أن جزءاً من الدماغ يسمى “التلم الصدغي الخلفي العلوي”، الذي يلعب دوراً كبيراً في معالجة المنبهات السمعية والبصرية، والذي يكون نشطاً في الإدراك الإجتماعي لدى الأطفال العاديين، ولكنه أقل استجابة لدى مرضى طيف التوحد.
وقد قام الباحثون بإستخدام تقنية تصوير الدماغ التي تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث وجدوا أن منطقة “التلم الصدغي الخلفي العلوي” تشكل سبباً أو “توقيعاً عصبياً” للتوحد، كانت صحيحة في المقام الأول بالنسبة للذكور، في حين بين التصوير العصبي الذي تم إجراؤه على الإناث أن منطقة مختلفة من الدماغ تسمى “الجسم المخطط”، والتي تتحكم في الإدراك والمكافأة والحركات المنسقة، قد تكون المسؤولة عن الإصابة باضطراب طيف التوحد.
كما وجدوا أن الإناث المصابات بالتوحد لديهن عدد أكبر من الطفرات الجينية، ما يشير إلى أنهن يحتجن إلى عدد أكبر من الطفرات الجينية من أجل تطوير التوحد

أهمية الكشف المبكر
خبيرة في المستشفى الأمريكي كليفلاند كلينك للأطفال تشرح كيف يساعد تحليل السلوك والأدوية في تشجيع الاستقلال وتطوير قدرات فريدة، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يوافق الجمعة 2 إبريل من كل عام.
حيث أفادت الدكتورة سينثيا جونسون مديرة مركز التوحد في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال بأنه يمكن للكشف والتدخل المبكرين في الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد مساعدة ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم على اكتساب المزيد من المهارات المناسبة للنمو وتعزيز الاستقلال وتسخير قدراتهم الفريدة، موضحة أن الكشف والتدخل العلاجي المبكرين يؤديان إلى نتائج أفضل، موضحة أن رفع الوعي من شأنه أن يلغي ما يُعتبر “عيبًا” يوصم به من تُشخص إصابتهم باضطراب طيف التوحّد.
وقالت إن الآباء ينظرون إلى أطفالهم باعتبارهم موهوبين فريدين، ونحن من جهتنا نؤكّد أن تحديد اضطراب طيف التوحد وعلاجه ينبغي ألا يغيّر من نظرتهم تلك، بل يساعدهم على التكيّف والاستفادة من قدراتهم الفريدة عبر تسخيرها بالطريقة المثلى.

العلاج
لم يوجد علاج شافٍ بعد لاضطراب طيف التوحد، وليست هناك طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات والهدف من العلاج هو زيادة قدرة الطفل على أداء الأعمال بأكبر قدر ممكن من خلال الحد من أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم النمو والتعلم لديه ويمكن للتدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة أن يساعد طفلك على تعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية الحيوية ومهارات التواصل.
وقد تساعد مجموعة من طرق العلاج والتدخلات المنزلية والمدرسية في علاج اضطراب طيف التوحد، كما قد تتغير احتياجات طفلك بمرور الوقت ويمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يوصي بخيارات ويساعدك على التعرف على الموارد في منطقتك.
إذا تم تشخيص طفلك باضطراب طيف التوحد، تحدث إلى الخبراء بشأن وضع إستراتيجية للعلاج وتكوين فريق من المتخصصين لتلبية احتياجات طفلك.

قد تشمل خيارات العلاج:
• العلاجات السلوكية والاتصالية: تعالج العديد من البرامج مجموعة من الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد.

وتركز بعض البرامج على الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل، وتعليم مهارات جديدة.

وتركز البرامج الأخرى على تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين. كذلك يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال على تعلم مهارات جديدة وتعميم هذه المهارات في حالات متعددة من خلال نظام التحفيز القائم على المكافآت.
• العلاجات التربوية: غالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جيدًا للبرامج التربوية التي تتميز بدرجة عالية من التنظيم.

وتتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقًا من الاختصاصيين، ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك وغالبًا ما يظهر الأطفال قبل سن المدرسة ممن يحظون بتدخلات سلوكية فردية مركزة تقدمًا جيدًا.
• العلاج الأسري: يمكن أن يتعلم الآباء وأفراد الأسرة الآخرون كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم المرضى بطرق تحفز المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات الحياة اليومية والتواصل.
• العلاجات الأخرى: بناء على احتياجات طفلك، فإن علاج النطق لتحسن مهارات التواصل، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن قد يكون مفيدًا. وقد يوصي الطبيب النفسي باتباع طرق لعلاج مشاكل السلوك.
• الأدوية: ليس هناك أي دواء في إمكانه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد، ولكن هناك أدوية معينة تساعد في السيطرة على الأعراض فعلى سبيل المثال، قد توصف بعض الأدوية لطفلك في حال كان يعاني من فرط النشاط؛ تستخدم الأدوية المضادة للذهان أحيانًا في علاج المشكلات السلوكية الحادة؛ كما قد توصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق.

أطلع مقدمي الرعاية الصحية بشأن أي دواء أو مكمل غذائي يتناوله الطفل أولاً بأول. ففي بعض الأحيان، قد تتفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية، وتُسبب آثارًا جانبية خطيرة.

تقرير لـ سراب احمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى