مقالات

الجهاد الكفائي ..وخطايا ادارة الدولة !!

مازن صاحب

هناك إجماع الاغلب الاعم من العراقيين بابوية المرجعية الدينية العليا .. هذا الشعور بالثقة يترجم في ثقافة الديمقراطية بالتنازل عن سلطة الفرد لمن يمثله في الدولة عبر صندوق الاقتراع ..لكن السؤال الاهم..هل تحققت مثل هذه الثقة بابوية الدولة ومسؤوليتها عمن اقترع لهم ؟؟ ربما ينبري أحدهم رافضا مثل هذه المقاربة بين سلطة دينية تتجاوز حدود العراق السيادية وبين سلطة مطلوب ان تكون سيادية تتعامل مع التهديدات المتطرفة في اختلال بناء الدولة ..الامر الذي بات الجميع يعترف به بكونه يتمثل في مفاسد المحاصصة ..لكن الجميع يصمت عندما تمس مصالحه او اجنداته الحزبية …في واقعة الجهاد الكفائي .. انبرت المرجعية الدينية العليا للسيد السيستاني بعقلية ابوية لعراق واحد وطن الجميع ..وهكذا تصاعد الخط البياني للمشاركة الشعبية في ادارة الجهد العسكري الفاعل للدفاع عن هذا الوطن بروح دفاع الاب عن أسرته..وليس المفيد ان نستذكر الفتوى.. وان نتحدث عن بطولات أبناء العراق المدافعين عن كل العراق بهوية المواطنة لم تعترف بها احزاب مفاسد المحاصصة حين قدمت هوية المكونات والاجندات الحزبية على هوية المواطنة الدستورية فانتهى بناء الدولة الى مجرد هيكل اشباح تهدر المال العام فقط لإرضاء اجندات إقليمية ودولية خارج مصلحة المواطن العراقي بمعادلة اساسية للمساواة بين المنفعة الذاتية للمواطن والمنفعة العامة للدولة. والغريب ان هذا السيل من برقيات الاستذكار تبدو وكانها خاوية من روح الاعتراف بخطايا ادارة الدولة والعمل على إيجاد قاعدة حوار وطني فعال للحكم الرشيد والمواطنة الصالحة لتجاوز حالة الاخفاق والفشل واستثمار تلك الروح الوثابة والدماء الزكية الطاهرة التي دافعت عن عراق واحد وطن الجميع .بل تبدو بعض التغريدات والتعليقات والمقالات اقرب الى التسويق الانتخابي من تحت عباءة ذكرى فتوى الجهاد الكفائي .. من ذات الأشخاص الذين فشلوا في قيادة العملية السياسية وفشلوا في الدفاع عن الوطن امام شرذمة من مجرمي د١عش!! اتمنى على من يتصدى للشان العام الجمعي لاسيما من النخب والكفاءات الاكاديمية والمثقفة .. استعادة روح فتوى الجهاد الكفائي في التحشيد والمناصرة للتغيير المنشود في الانتخابات المقبلة ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى