العربية والدولية

الحريري ردا على نصرالله: سفن الدعم الايرانية ستحمل معها عقوبات إضافية

رد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري على إعلان “حزب الله” بإبحار أول سفينة إيرانية محملة بالمازوت إلى لبنان، قائلا: “سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها مخاطر وعقوبات إضافية”.

وفي سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، سأل الحريري: “هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية؟”، مشيرا إلى أن “حزب الله يعلم أن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني”.

وقال إن “الحزب يعلم أيضا أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات اضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى”، مشددا على أن “اعتبار السفن الايرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه محافظة إيرانية. ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت أي ظرف غطاء لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم”.

وأضاف: “نعم إيران تعطل تأليف الحكومة. وإلا كيف تجيز الدولة اللإيرانية لنفسها مخالفة القوانين الدولية فتقبل إرسال السفن إلى لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية؟ هل نحن في دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة إلى الاقتصاد إلى الدفاع إلى المرافئ والأشغال العامة، له ساعة يشاء أن يطلب الدواء من إيران، وأن يستدعي السفن الإيرانية المحملة بالمازوت والبنزين وأن يهدد بادخالها بحرا وبرا وجهارا نهارا، رغما عن السلطات العسكرية والأمنية؟”.

واعتبر الحريري أن “المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين إنهم لا يريدون حكومة. فأي حكومة هذه التي يريدونها أن تفتتح عملها باستقبال السفن الإيرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان إلى حكومة تحظى بدعم الاشقاء والاصدقاء”.

وتابع قائلا: “يستطيع حزب الله أن يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد. وأن يغطي نفسه بصمت الفريق الرئاسي، لكنه لن يحصل من أكثرية اللبنانيين على إجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الإيرانية. هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية والاقتصادية، وتشق الطريق السريع إلى جهنم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى