الأقتصادية

الحكومة الإيطالية تتبنى حزمة أقتصادية لمواجهة كورونا





قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن الحكومة الإيطالية سوف تتبنى حزمة اقتصادية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، تبلغ قيمتها ما لا يقل عن 50 مليار يورو (54 مليار دولار).

رسالة لوم قوية من إيطاليا إلى أوروبا بشأن “كورونا”

وأضاف كونتي في خطاب له بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، أنه من المتوقع الإعلان عن الحزمة الجديدة في نهاية الشهر، وتبلغ قيمتها “ما لا يقل عن 50 مليار يورو”، وسوف تمثل إضافة للحزمة التي تبلغ 25 مليار يورو، التي جرى التصديق عليها في مارس/آذار الماضي.

وأوضح كونتي أن حكومته ما زالت تعمل على “تخفيف منظم ولكن تدريجي لإجراءات الإغلاق، مما يتيح إعادة فتح أجزاء كبيرة من الأنشطة الصناعية وأيضاً قطاع تجارة التجزئة مع الحفاظ على منحنى العدوى”.

وقال جوزيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، في منشور على فيسبوك: “إيطاليا ستعرض خطة هذا الأسبوع لتخفيف إجراءات الإغلاق ابتداء من 4 مايو/أيار المقبل”.

وتوقع صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، أن الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا سيهبط 9.1% هذا العام، بينما تكهن بنك الاستثمار جولدمان ساكس بهبوط قدره 11.6%.

ويشهد النشاط الاقتصادي في إيطاليا تعطيلات حادة منذ أسابيع بفعل الإغلاق العام الذي تفرضه الحكومة، في محاولة لكبح تفشي فيروس كورونا، الذي ظهر هناك في 21 فبراير/شباط الماضي.

خلاف “سندات كورونا “

دعا جوزيبي كونتي، أمس الإثنين، إلى مزيد من التضامن الأوروبي، وإصدار سندات مشتركة للتصدي للتداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وقال كونتي في تصريحات لصحيفة” زود دويتشه تسايتونج” الألمانية في عددها الصادر الإثنين: “إننا نتعرض لأكبر صدمة منذ الحرب الأخيرة، ولهذا السبب يتعين على أوروبا أن تقدم إجابة تكون على مستوى الأحداث”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يحتاج “إلى كامل قوته” من أجل التعامل مع الأزمة بإصدار سندات مشتركة.

“سندات اليورو” معركة إيطاليا المستمرة ضد ألمانيا وهولندا

وكان وزراء المالية قد وضعوا بالفعل حزمة إنقاذ بشأن فيروس كورونا بقيمة تصل إلى 540 مليار يورو (587 مليار دولار). كما تمت الموافقة على إنشاء صندوق لإعادة الإعمار لكن دون تفاصيل.
ويدور جدل بين دول الاتحاد بشأن ما إذا كان يتم استخدام سندات مشتركة يطلق عليها سندات كورونا، من أجل التمويل، أم لا.
وروج كونتي لسندات كورونا مجدداً قائلاً إن “هذا التضامن محدد للغاية ومحدود الوقت. وسيعززنا بشكل هائل في الأسواق”.

وقال إنه سيبعث رسالة سياسية قوية للعالم مفادها بأن “أوروبا قوية وكيان واحد”.

وتعد إيطاليا الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا بجائحة فيروس كورونا.

وتحتل إيطاليا المرتبة الثالثة من حيث الإصابات والوفيات على مستوى العالم، فقد بلغت الإصابات 178972 والوفيات 23660، بحسب بيانات منصة “وورلد ميترز” الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى