السياسية

وزير الثقافة يدعو إلى الاتفاق على معايير موحدة لتحديد العطل والمناسبات الوطنية والدينية

في ندوةٍ عن العطل والمناسبات
وزير الثقافة يدعو إلى توحيد المعايير وتعزيز الهوية الوطنية
دعا وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم إلى الاتفاق على معايير موحدة يجري بموجبها تحديد العطل والمناسبات الوطنية والدينية بما يؤدي إلى تعزيز الهوية الوطنية .


جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الالكترونية التي كان محورها تحديد العطل والمناسبات وجرت مساء السبت الموافق 2020‪/9/5 م، وشاركت فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين.


وبين السيد الوزير أنَّ المسألة ليست في التأثير الاقتصادي لكثرة العطل ؛ فنحنُ لا نفكر في الاقتصاد قبل الهوية الوطنية وإنَّما نريد أن نستفيد من هذه العقول الحرة؛ للوصول إلى معايير نحدد بها الأيام التي يتفق على كونها عطلاً، لعمل مسودة ترفع إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها، ثمَّ تدفع إلى مجلس النواب للتصويت.


وطرح المشاركون في الندوة آراء سلطت الضوء على بعض المسائل في تحديد العطل، فقد طرح الدكتور عباس كاظم موضوع أهداف العطل، والجوانب الإدارية، والقانونية، وكيفية توزيعها على الأيام، مشيراً إلى ضرورة أن تكون العطلة موحدةً للجميع بوصف الدولة تتبنى الفدرالية، منوهاً إلى أنَّه ليس بالضرورة أن تكون الأيام الوطنية عطلاً !


وشخَّصَ الدكتور علي حاكم مسألة غياب التنظيم في العطل وضرورة تقليلها، ومراعاة عطل الأقليات كالمسيحيين والإيزيديين، والصابئة ، ومراعاة العطل في القطاع الخاص .


وبيّن الدكتور إبراهيم العلاف ضرورة التفريق بين العطل والمناسبات الدينية التي لا يمكن التحكم بها، وأن العطل عند الشعوب تعكس تراث ، وتاريخ الأمة، وهي وسيلةٌ لتوحيد الناس مقترحاً سحب صلاحيات المحافظين في تحديد العطل لأنَّنا في مرحلة إعادة هيبة الدولة، وقوتها.


وقدم الدكتور عبد الجبار الرفاعي اقتراحاً إلى وزارة الثقافة بوصفها المتصدية لمهمة بناء أو إعادة بناء الذاكرة العراقية أن تصدر سلسلة ذاكرة عراقية لرموز العراق من الكتاب والمفكرين بل وحتى رجال الأعمال، وغيرهم تنشر نتاجاتهم الفكرية ليتعرف عليها الجيل الجديد، فتتعزز الهوية الوطنية المشتركة.


وأكد الدكتور خالد حنتوش ضرورة وجود قاعدة بيانات لتحديد العطل في المحافظات، والحاجة إلى رؤى أهل الخبرة من أساتذة جامعات. ورجال دين، والفاعلين في المجتمع المدني والشباب في تحديد العطل مشيراً إلى الضغط الذي يشكله ثمانية ملايين موظف يدفعون باتجاه كثرة العطل !!
واقترح مدير الندوة الدكتور عارف الساعدي تحديد يومٍ ثقافيٍّ عطلةً رسميةً لمناسبة ولادة شاعرٍ أو ساردٍ أو ناقد أو مفكر.


وفي ختام الندوة شكر السيد الوزير المشاركين الذين وصفهم بالعقول الحرة التي تفكر نيابةً عن الشعب العراقي، داعياً إلى المزيد من هذه الندوات للتوصل إلى مسودة مشروعٍ بشأن تحديد العطل يرفع إلى مجلس الوزراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى