الأمنية

الخفاجي: الأيام المقبلة ستشهد إعلان عمل كبير ضد تنظيم داعش

قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن تنظيم داعش حاول استغلال جائحة كورونا لشن هجمات، وكذلك النزاعات العشائرية ونسبها لنفسه بهدف رفع معنويات مقاتليه، كما استغل السلاح غير المنضبط خارج إطار الدولة.
وذكر المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي في تصريح تابعته (الأولى نيوز)،”، إن “داعش ما زال موجودا ويشكل خطرا على القوات الأمنية، وذلك بالاستفادة من الخلايا النائمة التي استغلت قواعد الاشتباك خلال الحرب واختبأت بين المدنيين”.
وأضاف أن “السلطات تتبع حاليا رؤية واستراتيجية جديدة في محاربة فلول داعش تعتمد على العمل الاستخباراتي والخطط والعمليات النوعية التي تتغير بين الحين والآخر وتتناسب مع حجم التحديات”.
وأوضح الخفاجي، أن “الاستراتيجية الجديدة مكنت البلاد من الحصول على نتائج متقدمة في معركتها ضد الإرهاب، و”نجحت القوات العراقية في وقف عشرات العمليات الإرهابية قبل حدوثها، واعتقال كبار المجرمين في داعش، والحصول على قاعدة بيانات غنية ومهمة جدا”.
ولفت إلى أنه “قبل يومين تمكن جهاز المخابرات الوطني من إلقاء القبض على المدعو حاتم عاشور النعيمي، الذي كان يدرب عناصر داعش على ذبح الضحايا، وهو مسؤول عن قضاء الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، في التنظيم”.
وأشار المتحدث إلى “نجاح القوات العراقية في اعتقال عدد من الانتحاريين قبل تفجير أنفسهم، واعتقال أفراد عصابة متخصصة بالقتل في محافظة البصرة”.
وقال الخفاجي، إن “القوات العراقية لا تتحرك عسكريا من دون أن تكون لديها أهداف واضحة بعمليات نوعية استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة”.
وتابع: “التنظيم في الوقت الحالي لا يستطيع تطويع مقاتلين جدد رغم اتباعه أسلوب الابتزاز، إضافة لعدم امتلاكه القدرات المادية الكافية بعد تجفيف منابع أمواله. داعش لجأ حاليا للسرقة والتهريب وتجارة المخدرات للحصول على أموال”، مبيناً، أن “كل مصادر الأموال التي يعتمد عليها التنظيم نجحت القوات العراقية في السيطرة عليها”.
وأكد الخفاجي، أن “التنظيم الإرهابي لم يعد قادرا على مجابهة القوات الأمنية، وبات يستغل المناطق النائية والجبلية والصحراوية للاختباء فيها وشن عمليات قنص ليلية ضد القوات العراقية من خلال مناظير ليلية”.
وأكمل أن “داعش في حالة احتضار بالعراق، وكل من تبقى من عناصره لا يمكنهم العودة للحياة الطبيعية باعتبار أن أيديهم ملطخة بالدماء، لذلك يقوم التنظيم بمحاولات يائسة لإثبات تأثيره”.
وقدر الخفاجي “عدد عناصر داعش في العراق بين 100 و150 عنصرا”، موضحا أن “هؤلاء يشنون هجمات في مجموعات صغيرة مكونة من 3 عناصر”.
وقال إن “التنظيم حاول استغلال جائحة كورونا لشن هجمات، وكذلك النزاعات العشائرية ونسبها لنفسه بهدف رفع معنويات مقاتليه، كما استغل السلاح غير المنضبط خارج إطار الدولة”.
وأضاف: “التنظيم بات منبوذا شعبيا وتتم ملاحقته داخليا وكذلك من المجتمع الدولي وليس أمام عناصره إلا الاستسلام أو الموت”.
وأوضح أن القوات العراقية “نجحت في اختراق وتصفية قيادات الخط الأول للتنظيم بفضل العمليات النوعية المرتكزة على الجهود الاستخباراتية الكبيرة”.
وكشف الخفاجي، عن أن “الأيام المقبلة ستشهد إعلان عمل كبير ونتائج مفرحة”، دون مزيد من التوضيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى