المحلية

الدفاع المدني تحصي عدد الحرائق وأسبابها وتؤكد: نسبة المفتعلة لا تتعدى 5 بالمئة

أحصت مديرية الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، حوادث الحرائق في عموم البلاد، وفيما حددت مصادرها الرئيسة ونسبة العمد منها التي قالت إنها لا تتجاوز 5%، أعلنت توقيع ثلاثة عقود أحدها بريطاني لرفدها بـ(39) عجلة اختصاص حديثة وعجلات إنقاذ للأبنية العالية، فيما شددت على وجوب تدعيمها بدماء جديدة.

وقال مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “حصيلة الحرائق شهدت ازدياداً ملحوظاً خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة”، لافتاً إلى أن “عدد الحوادث بلغ حتى الآن أكثر من 13500 حادث في عموم البلاد”.

وأضاف بوهان، أن “احصائيات الدفاع المدني تؤكد أن 47‎% من هذا العدد كان بسبب التماس الكهربائي”، مشيراً إلى أن “كثيراً ما يحتج البعض وخاصة في الأدلة الجنائية على أن نعزو الأسباب الى التماس الكهربائي في حين أن الأرضية والمناخات الموجودة كلها تهيئ لهذا السبب”.

ولفت إلى أن “هناك مصادر أخرى للحرائق منها الكهرباء الوطنية والمولدات والمولدات الخاصة والشبكات العنكبوتية والوقود والأسلاك المستوردة ونقاط الكهرباء من مناشئ غير رصينة ومواد البناء غير المطابقة للمواصفات، ومنها السندويج بنل والالكوبند الصفيح وغيرها، وهي كلها أسباب تؤدي إلى الحوادث لأنها سريعة الاشتعال”.

وحول نسبة الحرائق العمد، قال بوهان: إن “نسبة حالات العمد لا تتجاوز 5‎% فقط”.

وبخصوص الدليل الإسترشادي الخاص بإجراءات السلامة الواجب اعتمادها في المباني والمشاريع ، أوضح أن “الدليل صدر عام 1996، وهو مستوف وساري المفعول بمضمونه حالياً”، لافتاً إلى أن “الدفاع المدني تعكف حالياً على تحديث هذا الدليل، وهناك لجنة تعمل على تطويره وتجديده”.

وتابع: “قدمنا المستجدات والمعايير التي تختص بمواصفات البناء ومنظومات السلامة بشكل عام، وتم تضمينها بمسودة التعديل التي سترى النور قريباً”، مؤكداً أن “الكوادر الحالية غير كافية على الاطلاق”.

وحول إجراءات التعامل مع مسببات الحرائق ومعالجتها بين بوهان أن “وزارة الصناعة أوصت بطلاء مادة السندويج بنوع خاصة من الأصباغ وأجرينا تجارب على هذا الطلاء من خلال طلاء كرفان وترك آخر دون طلاء وهو ناجح بشكل كبير كونه مقاوما للحرارة والنار لمدة ساعتين قياساً بالسندويج بنل، وبالتالي فهو مهم جداً”.

وأردف بالقول، “عممنا هذا الطلاء، ووزارة الصناعة أيضاً عممته، لكن لا قيمة لكلام لا إصغاء له”، مبيناً أن “وزارة الصناعة روجت بطريقتها، لكنه حديث الظهور ويحتاج وقتاً كي يكون معروفاً ويعتمد من الجميع”.

ونوه إلى أن “وزير الداخلية يقود حملة كبيرة لتطوير استخدام آليات الدفاع المدني وأسهم بشكل كبير في ذلك، وكان وراء توقيع عقدين أحدهما بريطاني، إلا أن وزارة المالية ما زالت غير متفاعلة مع الموضوع من ناحية التمويل”، مبيناً أن “هذين العقدين بإمكانهما رفد الدفاع المدني بـ (39) عجلة اختصاص حديثة”.

وكشف عن “التعاقد أيضاً على عجلات إنقاذ للأبنية العالية، وهي الآن في طور الإجراءات تمهيداً للإعلان عنها”.

وتابع، “بعض المحافظين استجابوا لنداءاتنا كل في محافظته، منهم محافظو البصرة والمثنى وواسط، ولنا لقاء قريب مع محافظي صلاح الدين والأنبار ووعدانا خيراً”.

وشدد على أن “وجوب تدعيم الدفاع المدني بمزيد من الكادر البشري بسبب الحاجة الماسة للدماء الجديدة خاصة وأن أقل رجال الأطفاء عمراً يبلغ 42 سنة وثلثي الكادر تجاوزا 50 عاماً، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر لأن العمل يحتاج إلى لياقة بدنية عالية”، مؤكداً أن “هذا الموضوع تجذر كمشكلة لدى المديرية من حيث قلة الأعداد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى