slideالمحلية

“السايبا” تتسبب بقلق كبير للمواطنين وتخرق القانون يوميا

الاولى نيوز / بغداد

محلية كلكامش برس؛ تنتشر سيارة “سايبا” إيرانية الصنع في شوارع بغداد وغيرها من مدن جنوب ووسط العراق، وتتميز بصغر حجمها ورخص سعرها، لكنها تثير مخاوف سائقي السيارات الأخرى بسبب كثرة الحوادث المرورية التي يتسبب بها سائقوها.
وأقبل مئات الشباب العاطلين عن العمل على اقتناء سيارة “سايبا” خلال السنوات الأخيرة، لتحويلها إلى سيارات أجرة، لكنها تحولت إلى مصدر إزعاج كبير في الشارع العراقي إذ يتجنبها أصحاب السيارات الأخرى بعد أن أصبحت تعبّر عن خرق قانون المرور.
وقال أحمد (22 سنة) إنّ “السايبا أصبحت مصدر رزق لمئات العائلات العراقية التي كانت تعاني من البطالة”، مبينا أنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف المادية “بعد سنوات في مهنة عامل بناء استطعت أن أجمع مبلغا من المال، واشتريت السايبا الصفراء”.
وأضاف: “أعمل حاليا سائق أجرة، وهي مهنة أفضل من عامل البناء، فأنا أخرج للعمل متى أريد وأعود للبيت وقت ما أريد، وحجم السيارة الصغير مفيد في الشارع العراقي المعروف بالزحام الشديد، وألاحظ أنّ السيارات الأخرى تتجنب السايبا، وتفسح لها المجال خوفا”.
وينزعج كثير من السائقين عند رؤيتهم السايبا تمر قرب سياراتهم، وقال أبو فراس (57 سنة) لـ”العربي الجديد”: “عندما أقود سيارتي في شوارع بغداد أتجنب سيارات السايبا التي تزاحم الجميع على حق المرور، كما أنّ أغلب سائقيها من المراهقين الذين لا يحترمون قواعد المرور”.
وأوضح: “تعرّضت سيارتي مرات عدّة لحوادث من قبل سائقي السايبا الذين يزجون أنفسهم بين السيارات خلال فترات الزحام. ثقافة سائقي السايبا ضعيفة، وأصبحوا محط إزعاج وإساءة في الشارع العراقي بسبب انتهاكهم قواعد السير”.
وقال المقدم في مرور بغداد، نجم الربيعي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “مفارز المرور المنتشرة في شوارع بغداد، تسجل يوميا مئات المخالفات ضد سائقي السايبا لأنّ هناك إقبالاً من الشباب والمراهقين عليها، فضلا عن أنّ غالبية سائقيها لم يكملوا دراستهم، وكل هذا ينعكس على الشارع”.
وأشار الربيعي إلى أنه “لا يمكن إصدار قوانين خاصة ضدّ السايبا، والقانون يجب أن يطبق على الجميع. أنظمة المرور العراقية باتت قديمة؛ الأمر الذي أعطى مجالا واسعا للمخالفات التي لا يستطيع رجل المرور رصدها كلها، ويجب الاستعانة بكاميرات مراقبة مرورية، للحد من المخالفات في الشوارع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى