السياسية

السفير الاميركي: نؤيد أي جهود لتخفيف التوتر بين بغداد وأربيل

الاولى نيوز/ بغداد

أكد السفير الامريكي في بغداد دوغلاس سيليمان، الخميس، ان معركة داعش لازالت مستمرة، معبرا عن خيبة أمله لإجراء استفتاء كردستان الذي قال عنه بأنه من الممكن أن يؤثر على الانتصارات ضد التنظيم الذي يعيش حالة من “الإنهيار الكامل”.

وقال سيليمان في بيان للسفارة الأمريكية في بغداد: “نحن مع أي جهود لتخفيف التوتر بين بغداد وأربيل وندعم عراق مزدهر اتحادي ديمقراطي وأركز على الازدهار لأننا مع أن يفكر العراقيون بهذا الموضوع بعد الانتصار الكامل على داعش”.

وأضاف: “زرت أمس البصرة، والتقيت بالمحافظ الجديد للتباحث حول مساعدة البصرة اقتصاديا وأعلنا عن منحة أمريكية تعنى بالتراث العراقي وتباحثنا بتشجيع الاستثمار الخارجي والأمريكي والأهم الاستثمار في جنوب العراق”.

وبين انه “في الأسبوع الماضي انصب التركيز الدولي على الاهتمام بالعراق خلال اجتماعات الجمعية العامة وصدور قرار مهم حول محاكمة مسلحي داعش واجتماعات البنك الدولي والاتحاد الأوربي لاعادة الاستقرار والنازحين ومساعدة الحكومة في ذلك”.

وتابع: “أقدم تعازينا الحارة لوفاة مام جلال، الذي التقيت به أول مرة في عام 2006 وكانت هناك لقاءات أخرى، حيث كان رجلا محبوبا وأي مشكلة في العراق كان يأخذها بمحمل الجد”.

وبشأن معركة تحرير الحويجة، قال سيليمان إن “هناك دعما جويا أمريكيا ومن التحالف في معارك تحرير الحويجة وهناك دعم مدفعي ويوجد مستشارون للتنسيق بين المدفعية والطيران لعدم حصول خطأ إضافة للمعلومات الاستخبارية ولكن لا توجد أي قوات أمريكية تقاتل على الأرض”.

وبين “عندما ندعو للحوار بين بغداد وأربيل هذا أمر طبيعي وقبل الاستفتاء قمنا ودول اخرى بخطوات من أجل الحوار بين الجانبين والأمم المتحدة أبدت استعدادها أن رغب الطرفان بذلك”، لافتا إلى أنه “عندما اجري الاستفتاء، تم سحب هذا العرض برعاية الحوار وعندما نطلب من الطرفين التحاور من أجل علاج هذه الأمور والوصول إلى الحل نأمل أن يكون هناك عراقا ديمقراطيا حقيقيا بالحوار والتنازل المتبادل ولا نؤمن بأن معالجة هذه الخلافات بإجراءات أحادية

الجانب وبأي أسلوب كان”.

واشار الى أن “اميركا ستخلق فرصا استثمارية للأمريكيين والأجانب والعراقيين في البصرة وهناك جزء من ميناء أم قصر برعاية أمريكية- أردنية، لجباية جزء من الضرائب للحكومة، وما نبحث عنه نماذج جديدة للاستثمار تقلل العجز الحكومي وتحقق جانب جيد للمستثمرين”.

وأكمل، أن “شركة (شل) انسحبت من عقد مجنون النفطي والشركة تحاول اعادة صياغة العقد مع الوزارة”، مبينا ان “مشروع الجباية مع الاردن والطريق السريع سيعود بالفائدة على الحكومة المحلية في الانبار والحكومة الاتحادية بل سيعود بالفائدة المادية للحكومة المحلية والاتحادية .”

وأوضح، انه “لم يحدث أي حصار حكومي على كردستان، وما ينقل هو فقط بوسائل الإعلام”،داعيا جميع الأطراف الى “عدم التصعيد، والحفاظ على وحدة العراق”.

وطالب السفير الأمريكي الجميع، بما فيهم جيران العراق بـ “اتخاذ الخطوات التي تتوافق مع الدستور وتحقق المصالحة، لانه ممكن أن تعمل الديمقراطية أفضل في حال التوافق”.

واكد، أن “واشنطن تود أن ترى عروضا أكثر جدية من أربيل والسليمانية وكحد أدنى من بغداد، وجهودنا التي سبقت الاستفتاء للمساعدة في إيجاد البدائل على المدى الطويل والمقترح وافقت عليه بغداد” ً ، مبينا أن “على المقيمين في كردستان ان يفهموا بأن الوضع السياسي تغير عن ما قبل الاستفتاء وعلى أربيل ان تتخذ خطوات حقيقية للتقرب من بغداد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى