السياسية

السفير الروسي : يوم النصر على النازية ..اعظم الاعياد للشعب الروسي ..مشيدا بدور العراق فيه

اكد السفير الروسي في بغداد مكسيم ماكسيموف ان يوم النصر على النازية الذي تصادف ذكراه 75 اليوم 9 من ايار..اعظم الاعياد للشعب الروسي والمحاربون القدامى.

ونقلت السفارة عن السفير قوله في كلمة بهذه المناسبة : في يوم التاسع من أيار عام 2020 تحتفل روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم انتصار في الحرب الوطنية العظمى التي لا يوجد مثيل في تاريخ البشرية للحرب الوطنية العظمى من حيث مقاييسها ودمارها والضحايا الانسانية التي قدمتها.

واضاف ماكسيموف : دامت الحرب 1418 يوما ابتداءامن عام 1941 وحتى عام 1945، لمست هذه المأساة كل العوائل السوفيتية. ولقي أكثر من 27 مليون مواطن الاتحاد السوفيتي السابق مصرعهم اثناء المعارك ضد الماكنة العسكرية الفاشية من بينهم الروس والاوكرانيين والقزاخيين والأوزبكيين والأذربيجانيين والقرغيزوالجورجيين وممثلي الشعوب الكثيرة الأخرى. وكان الجنود والناس العاديين والاطفال في تلك السنين القاسية يقومون بأعمال بطولية وينقذون ارواح الآخرين ويضحون بأنفسهم لأجل الاقتراب من ألنصر.

واوضح : من المعروف ان النازيين قد نقلوا ثلث ارباع من جميع قواتهم الى الجبهة الشرقية،ان الجمهورية السوفييتية الفتية لم تكن جاهزة لتلك الحرب،لانها مازالت مشغولة بإنعاش اقتصادها الوطني بعدعشرات السنين من عدم الاستقرار الناجم عن الثورة والحربين الوطنية والعالمية الأولى. شاهد بلدنا بعد الغزو الغادر عليه الهزائم والتراجع والخسائرالكبيرة،لكن ذلك لم يسحق روسيا. في أوائل تموز 1941 انضم الى الجيش السوفييتي أكثرمن خمسةملايين مقاتل وعشرات الاف المتطوعين دخلواالفصائل الشعبية الطواعية.بالمعارك المصيرية دفاعا عن موسكو (30 أيلول 1941 – 20 نيسان 1942) العمليةالخاصةبالدفاع عن عاصمةالاتحاد السوفييتي) ومدينة استالينغراد (17 تموز 1942 – 2 شباط 1943، أصبح الانتصارفي معركة استالينغراد النقطة المنعطفة سواء في سيرالحرب الوطنية العظمى،والحرب العالمية الثانية كلها.

وشدد انه : يجب الإشارة ان الانتصارات التي حصلت عليها ليس بفضل جهود الاتحاد السوفييتي فقط وانما بفضل الجهود للكثير من البلدان الأخرى التي أبدت بطريقة وأخرى تعاونها،وعلى سبيل المثال العراق الذي أعلن في 16 كانون الثاني 1943 الحرب على كل من المانيا وإيطاليا واليابان، بالطبع لم تقع على الأراضي العراقية معارك شرسة مثلما اجتاحت على ساحات شرق أوربا، ومن جهة اخرى اقيم في هذا البلد الممرالترابطي الهام والذي تم من خلاله امداد الاتحاد السوفييتي بالمساعدة الامريكية الفنية الغذائية في اطار البرنامج “ليند – ليز” (“Lend-Lease”) الموضوع يخص بثلث الحجم الكلي للأحمال المماثلة.

وتابع ماكسيموف : وضع النصر العظيم أسس النظام العالمي لما بعد الحرب ومنظومة العلاقات بين الدول. اعطي اهتمام خاص للجهود لوضع أسس بناء الامن العادل لما بعد الحرب التي توجت بتأسيس منظمة الأمم المتحدة. يحتفل الذكرى 75 لتأسيس المنظمة بشكل واسع في العام الحالي. ونلاحظ خلال السنوات العشر الاخيرة اكثر فاكثر اهمال وتجاهل المبادئ الاساسية للتعاون الدولي، المبادئ التي كانت تعافي منها البشرية بعد التجربة العالمية للحرب. نحن رأينا محاولات خلق عالم مستقطب لجهة واحدة. ونرى تزايد التفكير فيما يخض باستخدام القوة لحل المشاكل، نلاحظ انه تجري في بعض الدول بما فيها التي تسعى مصادرة الحق كونها معيار الدمقراطية الدعاية العلنية للأفكار والقيم النازية ويرفع المتطرفون الوطنيون رؤوسهم. يثير الغضب والاستنكار المحاولات الرامية الى تحريف التاريخ ومساواة جلادين مع ضحاياهم وترحيب وتشجيع النازيين وعملائهم. لكن ستواجه روسيا بحسم لمثل هذه الخطط التي تهدد لاستقرار النظام العالمي ومبادئ الدمقراطية الاساسية وحقوق الانسان.

وعد يوم النصر : رمز الوحدة والبطولة ملايين الناس السوفييت الذين قاتلوا متكاتفا في سنين الحرب الوطنية العظمى. وان يوم 9 أيارما زال يبقى العامل الذي يوحد شعوبنا. ولا توجد عائلة في روسيا اوفي بلدان رابطة الدول المستقلة لم تلمسها الحرب ومهما كانت تغيرات في السياسة والاقتصاد والحياة العامة فإن يوم النصر لا ينسى. هذا العيد حقا يعتبر أعظم أعياد بالنسبة لنا والمحاربون القدماء في الحرب الوطنية الذين مع الأسف يقل عددهم بعد كل سنة لكنهم لا يزالون يبقون الابطال الرئيسيين لهذه الحقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى