السياسية

السنة منقسمون.. اقالة الحلبوسي بين السروال والعمامة

تتسارع اللقاءات وفشلت الوساطات والامر اصبح قريبا من الادراج على لائحة جدول اعمال مجلس النواب، فجميع الوساطات للصلح بين معسكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والجبهة العراقية فشلت ونواب تحدثوا عن جمع تواقيع نيابية لاستجواب واقالة الحلبوسي.


ويقول رئيس كتلة المشروع العربي النيابية احمد الجربا، ان”نواب من مختلف الكتل السنية والشيعية والكردية وقعوا على طلب اقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والايام المقبلة قد تصل الى 110 تواقيع”.


ويضيف الجربا وهو من النواب السنة الذين حصلوا على عضوية مجلس النواب اكثر من دورة، ان”السبب وراء طلب اقالة الحلبوسي لتحركاته المشبوهة لإقامة الاقليم السني في الانبار وفشله في ادارة مجلس النواب”، الا ان الجبهة العراقية التي تشكلت بـ35 نائبا برئاسة اسامة النجيفي الممثل للمعسكر القديم للسنة لم تصل لغاية الان الى خطوات ملموسة لاقالة رئيس المجلس.


ويرفض تحالف القوى الذي يترأسه الحلبوسي، اتهامات الجبهة العراقية، ويقول النائب عن التحالف رعد الدهلكي، ان”الجبهة العراقية ارتأت المضي بخيار اقالة الحلبوسي ضمن صراع لتحقيق مكاسب شخصية بعنوان فئوي ، على منصب لايقدم شيئا لاهالي المفقودين والنازحين.


واضاف الدهلكي، ان”الاقالة لا تزال حتى الان عنوانا خاليا من الفحوى ترتكز عليه بعض الجهات السياسية دون مبررات حقيقية ولا اشارات واضحة على الاخفاق التشريعي ، ولا تعدو كونها اخفاقات مزاجية لتحقيق مكاسب سياسية تحت الضغط السياسي فقط”.


الاقالة بين السروال والعمامة


وتقول مصادر سياسية ان”اقالة الحلبوسي بين سروال مسعود بارزاني وعمامة مقتدى الصدر، ان وافقا عليها فان الحلبوسي لن يبقى طويلا في منصبه”، مبينة ان”زعيم الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني قد يوافق على اقالة الحلبوسي، بسبب مضي الاخير في تشريع قانون تمويل العجز المالي دون موافقة الكرد، اما الصدر فان تحالفه يرى انه من الصعب التوافق على رئيس مجلس نواب جديد في ظل الانقسامات السياسية الكبيرة، خاصة وان تحالف سائرون يسعى الى الاستقرار في رئاسة مجلس النواب لاقرار قانون المحكمة الاتحادية تمهيدا لاجراء انتخابات نيابية مبكرة”.


وتبين المصادر، ان”تحالف الفتح مع استمرار الحلبوسي برئاسة مجلس النواب، خاصة بعد التصويت على قانون تمويل العجز واعطاء حقوق للمحافظات الجنوبية من خلاله”.


وتسعى الجبهة العراقية برئاسة اسامة النجيفي، الى اقالة محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، وتقول انها تشكلت لاصلاح المؤسسة التشريعية، وتحركت لعقد لقاءات مع عدد من الزعامات السياسية وكان اخرهم رئيس تحالف النصر حيدر العبادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى